رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تركيا تتخذ خطوات جديدة لـ"تصفير المشاكل" مع جيرانها

الحكومة التركية
الحكومة التركية

تطور مفهوم سياسة "صفر مشاكل" الذي أعلنته الحكومة التركية منهجا لسياستها الخارجية مع الدول المجاورة المطروحة من قبل وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قبل عامين أو ثلاثة أعوام إلى درجة جيدة وبالفعل شهدت علاقات تركيا تحسنا مع الدول المجاورة وتغلبت على الخلافات معها.

وذكرت صحيفة ميلليت في مقال لها اليوم الأربعاء أن العلاقات التركية–السورية مرت بشهر عسل وتأسست علاقات وثيقة مع العراق وتطورت العلاقات والتعاون مع إيران وكذلك العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها مصر، إضافة إلى أن مسيرة العلاقات مع إسرائيل كانت جيدة أيضا وعم جو الصداقة على العلاقات مع اليونان برغم الخلافات المتعلقة بجزيرة قبرص وبحر إيجه وكذلك بدأت الجهود لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.
ويعود فشل هذه السياسة في المنطقة بكل تأكيد إلى ظهور ظروف جديدة ناجمة عن الربيع العربي، إضافة إلى سلوك مختلف من بعض الدول في المنطقة ولكن ينبغي تذكر أن الحكومة التركية في سياستها الخاطئة لعبت دورا مهما في إذكاء الخلافات مع دول الجوار.
ويكمن السبب الرئيسي للخلافات مع الدول المجاورة ودول المنطقة في نهج الحكومة التركية برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ولغتها غير اللائقة واتباعها موقفا متحيزا ضد قادة تلك الدول وبالتالي تسبب في مشاكل معها بدلا من تحقيق مبدأ "صفر مشاكل" حتى

اندفعت تركيا للعزلة في المجتمع الدولي والاحتكاك بالدول الحليفة.
ويعلم مسؤولو الحكومة جيدا بالأخطاء في هذه السياسة ولهذا شعروا بالحاجة إلى تنقيح وإجراء تعديلات على سياستهم الخارجية وبالتالي بدأوا في اتخاذ خطوات للعودة إلى تحقيق هذا المبدأ.
ويمثل العراق دلالة واضحة على الموقف التركي الجديد حيث غيرت أنقرة من سياستها المتحيزة والتدخل في شؤون الآخرين التي اتبعتها مع العراق منذ ما يقرب من عامين ومدت غصن الزيتون واتجهت لتطبيع العلاقات مع الحكومة العراقية.
وفي الوقت ذاته بدأت علاقات تركيا مع إيران في التحسن لا سيما بعد تغيير النظام في طهران، كما اتبعت تركيا سياسة مرنة مع مصر وخففت من حدة انتقاد الإدارة المصرية، علاوة على فرص جديدة لتطبيع العلاقات التركية مع أرمينيا ولكن من الصعوبة التوصل لحل مشكلة إقليم "ناجورنو قره باغ" طالما كانت هناك شروط مبدئية لتسوية القضية.