تليجراف: الاتفاق النووى طوق نجاة لنفط إيران

اعتبرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية الاتفاق النووي بين القوى العالمية الست وإيران مطلع هذا الأسبوع بمثابة طوق النجاة المنقذ لصناعة النفط الإيرانية.

ورأت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن قطاع النفط الإيراني سيستفيد من الاتفاق على الرغم من إصرار الولايات المتحدة على استمرار العقوبات الاساسية.
وقالت الصحيفة إن صناعة النفط الحيوية بالنسبة لإيران تلقت طوق الانقاذ من هذا الاتفاق النووي ، وهو ما يلقي بظلال من الشك على ادعاء واشنطن بأن أغلظ العقوبات الاقتصادية ستبقى كما هي دون تغيير.
وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعد عقب التفاوض بشأن الاتفاق في جنيف باستمرار العقوبات الأساسية ومن بينها تلك التي تغطي الخدمات النفطية والمالية ، لكن النص الكامل للاتفاق يظهر وعدا من جانب الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين بوقف الجهود لمزيد من خفض مبيعات النفط الإيرانية ، وبدلا من ذلك سيعملون على تمكين عملاء إيران الحاليين من مواصلة شراء النفط الايراني عن طريق رفع أية قيود على تأمين تلك الشحنات.
وأشارت الصحيفة إلى أن صادرات النفط الإيرانية انخفضت للنصف خلال عامين حيث هبطت من 5ر2 مليون برميل يوميا في شهر يونيو من عام 2011 إلى 2ر1 مليون في شهر سبتمبر من هذا العام بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب البروفيسور بول ستيفنز، من مركز أبحاث "شاتهام هاوس"، فإن الاتفاق النووي سيوقف هذا الانخفاض على الأقل.
ولفتت الصحيفة إلى أن مبيعات إيران ربما تبدأ بالفعل في الزيادة ، منوهة إلى أنه بمجرد رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات عن التأمين والنقل بالنسبة للدول التي تشتري النفط الإيراني فإن بعض العملاء قد يعودون ، ونسبت الصحيفة إلى ستيفنز توقعه بأن الاتفاق النووي سيسمح لصادرات النفط الإيراني بالتعافي تدريجيا.