حزب العمال الجزائرى يؤجل مشاركته بانتخابات الرئاسة

قرر المؤتمر السابع لحزب العمال الجزائرى تأجيل الفصل النهائى فى مسألة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمها وستتولى القيادة الجديدة التى ستنبثق عن المؤتمر البت فى المسألة التى أرجأت إلى حين اتضاح المشهد السياسى .

وأقر مؤتمر حزب العمال فى لائحة من لوائحه تتعلق بالانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة وجوب توفير كامل شروط الشفافية لإحباط كل ذريعة للتدخل الخارجى كما طالب المؤتمرون بتقديم الضمانات السياسية للشعب كي يستعيد الثقة فيمارس احتكامه الحر.
ولم يفصل الحزب فى مسألة المشاركة فى الاستحقاق الرئاسى المقبل كما كان متوقعا وارجأ مندوبو المؤتمر الفصل نهائيا في المسألة إلى حين اتضاح المشهد السياسى على أن تتولى القيادة الجديدة المنبثقة عن المؤتمر البت النهائى فى الملف.
وينتظر أن يعلن عن أعضاء القيادة الجديدة، اليوم عقب انتخاب أعضاء اللجنة المركزية عن طريق القوائم لينتخب بعد ذلك أعضاء المكتب السياسى ثم الأمين العام وفقا للنظام الداخلى الذى صادق عليه المؤتمرون وحسب الأجواء الملاحظة فى أعمال المؤتمر فإنه يتوقع أن يعاد انتخاب لويزة حنون

على رأس الحزب لعهدة أخرى.
وصادق المؤتمرون على لائحة تقر بحرية الترشح فى الانتخابات الرئاسية ومن بين ما كانت تشير إليه حق الرئيس بوتفليقة فى الترشح وسبق للويزة حنون أن انتقدت من يحاولون قطع الطريق أمام ترشح الرئيس، وفى سياق مماثل، رسم مؤتمر الحزب مناهضة القطبية التى يسعى البعض لفرضها على الشعب بمناسبة الرئاسيات ويقصد بذلك تكتلات المعارضة الرامية لاعتراض ترشح الرئيس.
وأيد المؤتمرون مسألة ”العمل الوحدوى” في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية، لكنهم أبقوا على احتمال التحالفات قائما لكن ظرفيا فقط، كلما استدعى الأمر ذلك وبذلك رسم المؤتمر عدم انخراط الحزب فى أى تكتل يشبه التكتلات القائمة حاليا، خاصة من جانب المعارضة.