عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أردوغان وبارزاني يحاولان استئناف مفاوضات السلام بين أنقرة والأكراد

بوابة الوفد الإلكترونية

حاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي يقوم بزيارة "تاريخية" إلى دياربكر، جنوب شرق تركيا، إعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة بين أنقرة ومتمردي حزب العمال الكردستاني.

وفي خطاب أمام عشرات الآلاف في ديار بكر، كبرى المدن الكردية في جنوب شرق تركيا، حث أردوغان "أشقاءه" الأكراد على دعم جهوده لإنهاء النزاع الذي أوقع أكثر من 45 ألف قتيل منذ 1984.
وقال اردوغان ان "عملية السلام ستتقدم بدعم اشقائي في ديار بكر" مؤكدا ان اكراد تركيا الذين يتراوح عددهم بين 12 و15 مليون هم جميعا "مواطنون من الدرجة الاولى".
وقال أردوغان "كيف يمكن لتركي وكردي ان يتقاتلا؟ يجب ان لا يتقاتلا، ولن يحصل ذلك بعد اليوم".
وقبل أردوغان، توجه بارزاني هو الاخر الى الحشود التي كانت ترفع الاعلام الكردية والتركية او الاعلام التي تحمل الوان حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الحاكم في تركيا، داعيا مرة اخرى الى السلام والمصالحة.
وقال رئيس اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي ان "طلبي من اخواني الاكراد والاتراك هو دعم عملية السلام. اود ان اقول لهم اننا ندعم عملية السلام بكل قوانا".
وقال بارزاني الذي القى بضع كلمات باللغة التركية في نهاية خطابه "عاشت الصداقة التركية الكردية. عاش السلام. عاشت الحرية". واكد بارزاني "ان الايام التي كان فيها شاب تركي يسيل دماء شاب كردي وشاب كردي يسيل دماء شاب تركي قد ولى".
وبعد مشاركتهما في حفل زواج جماعي، يلتقي اردوغان وبارزاني عصر السبت في لقاء مرتقب جدا.
واكد رئيس الحكومة التركية في وقت سابق هذا الاسبوع "سنشهد نهاية هذا الاسبوع في دياربكر عملية تاريخية (...) نأمل ان تكون تتويجا لعملية السلام" التي بدأت قبل عام مع متمردي حزب العمال الكردستاني.
وبالواقع تريد انقرة الاستفادة من نفوذ بارزاني على اكراد تركيا لاقناعهم برغبتها في صنع السلام في وقت تراوح فيه المحادثات مع الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان مكانها.
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز الجمعة "اذا كان لبارزاني اهمية في نظر مواطنينا، فهذه الاهمية ستساهم" في عملية السلام.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس هذا الاسبوع دعا بارزاني الى حل سلمي للنزاع.
وقال "حق طبيعي للشعب الكردي ان تكون له دولته لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب ان يتم ذلك بشكل طبيعي وان يعطى الوقت اللازم لتحقيقه".
وكان حزب العمال الكردستاني اعلن وقفا لاطلاق النار في اذار/مارس ثم بدأ بعد شهرين سحب مقاتليه من الاراضي التركية نحو قواعدهم في شمال العراق.
لكن الاكراد اتهموا بعد ذلك انقرة بعدم الايفاء بوعودها لجهة تطبيق الاصلاحات خصوصا برفضها الاعتراف بهويتهم في الدستور رغم انه مطلب

رئيسي بالنسبة لهم.
وردا على ذلك اوقف حزب العمال الكردستاني في سبتمبر انسحاب مقاتليه المسلحين من تركيا مهددا بذلك بنسف العملية برمتها.
وقام اردوغان ببعض البادرات في نهاية سبتمبر مثل منح حق التعليم الخاص باللغة الكردية لكنه بقي بعيدا جدا عن مطالب الاكراد في مجال الحكم الذاتي والاعتراف بهويتهم.
واصبحت بالتالي العملية التي بدأت لانهاء نزاع اوقع اكثر من 45 الف قتيل منذ العام 1984 مهددة اكثر من اي وقت مضى. وما يدل على هذا التوتر اعلن الجيش التركي ان احدى قوافله تعرضت لهجوم الجمعة من قبل متمردين من حزب العمال الكردستاني في منطقة نوسايبين، في اول حادث من نوعه منذ شهور.
لكن رغم نبرته التصالحية، فإن زيارة بارزاني التي تحظى بتغطية اعلامية كبرى، تلقاها الاكراد بشكوك.
وندد بعض القادة المحليين في حزب السلام والديموقراطية الكردي بمناورة سياسية من السلطة قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في مارس 2014.
وتظاهر مئات من عناصر الحزب السبت رافعين راية ساخرة كتب عليها "بارزاني، هل ستصبح مرشحا لحزب العدالة والتنمية في ديار بكر؟".
من جانب اخر، يثير اعلان حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز مجموعة كردية مسلحة، واحزاب كردية اخرى الثلاثاء اعلان "تشكيل الادارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان - سوريا" قلقا في انقرة وكذلك في اربيل.
فقد اعلن الرئيس التركي عبد الله غول الجمعة ان "تركيا لا يمكن ان تسمح بأمر واقع، ولن يكون واردا القبول بهذا الامر في سوريا" محذرا من "تقسيم" سوريا.
وعبر بارزاني ايضا في حديث مع شبكة "سي ان ان تورك" عن "قلقه" حيال هذا الامر.
واخيرا يتوقع ان يبحث اردوغان وبارزاني ايضا تعزيز علاقاتهما في المجال الاقتصادي خصوصا في قطاع الطاقة. علما ان العقود النفطية التي ابرمتها انقرة مباشرة مع اقليم كردستان العراقي اغضبت بغداد كثيرا.