رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواجهات جديدة بين مجموعات مسلحة بليبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

اندلعت مواجهات مسلحة بعد ظهر السبت في الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس، حيث يحاول مسلحون منع عناصر من مليشيا مصراتة من دخول المدينة للانتقام لرفاق لهم قتلوا خلال معارك وقعت الجمعة في العاصمة خلفت أكثر من أربعين قتيلا.

وبدأت هذه المواجهات صباح السبت حين هاجمت مليشيا مصراتة (مدينة تقع على بعد نحو 200 كلم شرقي العاصمة)، ثكنة للجيش في تاجوراء بضواحي طرابلس، يسيطر عليها ثوار سابقون من طرابلس .
وخلف الهجوم قتيلا وثمانية جرحى، بحسب مصباح الحرنة آمر الكتيبة التي تتبع بشكل شبه رسمي وزارة الدفاع.
ونقلت وكالة الانباء الليبية عن الحرنة تاكيده "وفاة أحد افراد الكتيبة وجرح 8 اخرين في اشتباكات فجر اليوم السبت بين مجموعات مسلحة من مصراته وأفراد من الكتيبة".
وبحسب المصدر ذاته فأن "المجموعات انسحبت بعد أن استولت على العديد من تجهيزات الكتيبة من بينها اسلحة وسيارات وذخائر".
ودعا رئيس الوزراء الليبي في مؤتمر صحافي "الجميع الى ضبط النفس وعدم التمادي في المواجهة" معتبرا ان "الساعات والايام القادمة ستكون حاسمة في تاريخ ليبيا وفي نجاح ثورة ليبيا من عدمها".
واكد زيدان ان "اي دخول لاي قوات لطرابلس سيكون اثره سلبيا كارثيا قد يؤدي الى مذبحة".
وبعيد ظهر السبت كانت قافلة من عربات مسلحة قدمت من مصراتة ، تحاول التقدم باتجاه العاصمة التي شهدت ليلتها الماضية انفجارات واطلاق نار كثيفا.
وكانت المواجهات بدات بعد ظهر الجمعة حين اطلق افراد من مليشيا مصراتة متمركزة في حي غرغور النار على متظاهرين سلميين قدموا للمطالبة برحيلهم عن العاصمة.
وفي رد فعل على ذلك طرد مسلحون لفترة وجيزة الميليشيا من مقارها واحرقوا جزئيا تلك المقار وسط اشتباكات دامية.
لكن تعزيزات اولى من الرجال والسلاح وصلت ليلا من مصراتة الى العاصمة لتستعيد المليشيا مقارها.
وبحسب مصور لوكالة فرانس برس فان الطريق الرابط بين شاطىء المدينة وشرقها انطلاقا من وسط العاصمة اغلق بعد ظهر السبت امام حركة المرور في حين تمركز مسلحون من طرابلس على عربات "بيك اب" مزودة بمضادات جوية تجمعت في المدخل الشرقي للمدينة.
وقال شهود ان مواجهات تدور في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة.
وقال وزير الصحة نور الدين دغمان ان اعمال العنف الجمعة خلفت 43 قتيلا على الاقل واكثر من 450 جريحا والحصيلة مرشحة للارتفاع.
واكد بيان لوزارة الداخلية سقوط "43 شهيدا في مظاهرة سلمية

بمدينة طرابلس" الجمعة.
وصباح السبت كانت الشرطة تراقب مداخل حي غرغور، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. واوضح شهود ان ما يجري السبت ليس مواجهات بل اطلاق نار افراد المليشيا ابتهاجا لوصول تعزيزات.
ودعت الحكومة الى وقف اطلاق النار بين المجموعات المسلحة التي ظهرت ابان الثورة على نظام معمر القذافي في 2011 ولم تتمكن السلطات من السيطرة عليها في ظل غياب جيش وشرطة محترفين.
ودعا ائمة المساجد الجمعة في العاصمة الليبية الى التظاهر ضد المليشيات بعد نداء مماثل من المفتي والمجلس المحلي للمدينة.
ونددت بعثة الامم المتحدة في ليبيا بشدة باعمال العنف الدامية ودعت في بيان الى "الوقف الفوري" للمعارك.
واعتبرت السفيرة الاميركية في طرابلس ديبورا جونس في تغريدة ان هذه المعارك تمثل "اساءة لارواح شهداء" الثورة على القذافي.
ويحتج سكان طرابلس بانتظام ضد وجود الفصائل المسلحة في المدينة. وهذه المجموعات قدمت من مدن اخرى للمشاركة في السيطرة على طرابلس وطرد نظام القذافي في اغسطس 2011، لكنها لم تغادر العاصمة بعد ذلك.
ويتهم السكان المليشيات بالضلوع في التهريب بكل انواعه وممارسة التعذيب والخطف والاحتجاز القسري.
وكان المؤتمر الوطني العام (اعلى سلطة في البلاد) قرر الصيف الماضي اخلاء العاصمة من كافة المليشيات لكن هذا القرار لم يطبق.
ويقول المحلل الليبي المقيم في لندن حسن الامين انه ازاء عجز السلطات "فان الحل هو بين يدي الشعب الليبي الذي عليه ان يطرد هذه المليشيات وينهي هذه المهزلة".
واضاف هذا العضو السابق في المؤتمر العام "ان هذه المليشيات بصدد سرقة كافة امكانيات البلاد وتبديد مواردها".