رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصرالله : مقاتلو حزب الله باقون في سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب القاه في ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط عشرات الآلاف من مؤيديه اليوم الخميس، أن مقاتلي حزبه "باقون" في سوريا "في مواجهة الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية"

وقال نصرالله الذي ظهر شخصيا في إطلالة علنية نادرة لإحياء مراسم عاشوراء "أن وجودنا في سوريا، أن وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الأرض السورية، هو كما أعلنا في أكثر مناسبة بهدف الدفاع عن لبنان وفلسطين والقضية الفلسطينية، وعن سوريا، حب المقاومة وسندها في مواجهة كل الاخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية على هذا البلد"
وأضاف "ما دامت الأسباب قائمة، فوجودنا قائم هناك"
ورفض مطالبة بعض الافرقاء اللبنانيين بانسحاب حزبه من سوريا واشتراطهم حصول هذا الانسحاب لتشكيل حكومة في بلد يعاني فراغا حكوميا منذ سبعة أشهر.
وقال "من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سوريا كشرط لتشكيل حكومة لبنانية في المرحلة الحالية، يطرح شرطا تعجيزيا، وهو يعرف ذلك. يجب ان يعرف الجميع اننا لا نقايض وجود سوريا ووجود لبنان وقضية فلسطين والمقاومة ومحور المقاومة ببضع حقائب وزارية في الحكومة"
وتابع "عندما تكون هناك اخطار استراتيجية ووجودية تتهدد شعوب المنطقة، هذا الامر اعلى وارقى بكثير من ان يذكر كشرط للشراكة في الحكومة"، داعيا "الفريق الآخر الى الواقعية"
ونقلت الصحف اللبنانية الاربعاء عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز خصوم حزب الله في لبنان، قوله ان "لا مشاركة في الحكومة قبل انسحاب حزب الله من سوريا".
وتم في ابريل تكليف تمام سلام تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي. الا ان محاولات التاليف تتعثر بسبب الانقسام السياسي الحاد في لبنان بين قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وابرز اركانها الحريري، وفريق حزب الله، حليف النظام السوري.
وازدادت الامور تعقيدا مع الكشف منذ اشهر على تورط حزب الله في القتال داخل سوريا الى جانب النظام. ويقول خصوم الحزب ان هذا التدخل يناقض سياسة "الناي بالنفس" التي كان لبنان اعلن انتهاجها في النزاع السوري خوفا من تداعيات امنية على أرضه.
ويشهد البلد الصغير ذو التركيبة الطائفية والسياسية الهشة توترات امنية متنقلة بين المناطق على خلفية النزاع السوري.
وتطرق نصرالله الى موضوع آخر يشكل محور جدل بينه وبين خصومه، وهو سلاحه الذي تطالب قوى 14 آذار بان يكون في عهدة الجيش اللبناني، متهمة الحزب باستخدامه للضغط بواسطته على الحياة السياسية وفرض إرادته.
وقال نصرالله "نعلن في يوم عاشوراء تمسكنا بالمقاومة بجاهزيتها بمقدراتها بسلاحها بامكاناتها كفريق اساسي لحماية بلدنا وشعبنا وكرامة شعبنا وكرامته وسيادة دولتنا وخيراتنا وثروات بلدنا".
وردا على الذين يقولون أن خروج اسرائيل من لبنان العام 2002 تحت وطأة العمليات العسكرية التي كان حزب الله راس حربة فيها، ينفي حاجة الحزب الى استمرار امتلاك السلاح، قال "المقاومة حررت الارض لكن العدو ما زال موجودا وقويا وجاثما على ارضنا ومياهنا ومقدساتنا يهدد ويتوعد ويتواطأ ويحضر الحروب.. هل المطلوب في مثل هذا الواقع ان نخلي الساحة لعدونا؟".
وقال "طالما أن سبب المقاومة موجود (...) فالمقاومة ستبقى لمواجهة هذا التهديد وهذا الوعيد".
وسارع سعد الحريري الى الرد على نصرالله، قائلا "من مخازي هذا الزمن ان تتحول ذكرى عاشوراء الى مناسبة لإشهار

الوقوف مع نظام ظالم ضد شعب مظلوم".
وقال في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي "نحن نؤكد على ما هو أكيد، بأننا لن نقدّم لحزب الله اي شكل من أشكال الشرعية الوطنية، لسياسات رعناء تزج بلبنان في مهب العواصف الإقليمية"، في تجديد لرفض المشاركة في حكومة الى جانب حزب الله.
واضاف "ان حزب الله يستطيع ان يستقوي على لبنان واللبنانيين وعلى الشعب السوري وثورته بقوة إيران ومالها وأسلحتها، وان يجعل من الحدود اللبنانية أرضا مسيبة لمقاتليه والمسلحين المستقدمين من ايران وسواها، ولكنه لن يستطيع بعد اليوم ان يفرض على اللبنانيين شروط المشاركة في الحياة السياسية".
وبدأت مراسم عاشوراء في الصباح الباكر بتلاوة السيرة الحسينية في مجمع سيد الشهداء في الضاحية وشارك فيها الالاف في جو من الصمت والتأثر، وصولا الى ذرف الدموع عند مفاصل عدة من السيرة.
كما تجمع آلاف آخرون، من الرجال والنساء والاطفال، في كل شوارع الضاحية. وقد ارتدى معظم المشاركين اللون الاسود. وعصب بعضهم رؤوسهم بمناديل خضراء كتب عليها "يا حسين".
وارتفعت وسط الجمع رايات عليها صور الحسين، وأعلام حزب الله
وسار الموكب العاشورائي في شوارع الضاحية مسافة كيلومترين حتى ملعب الراية، وكانت القبضات ترتفع على وقع صرخات "يا حسين يا شهيد يا رسول" و"لبيك يا حسين" و"هيهات منا الذلة".
كما اقدم المشاركون على لطم صدروهم هاتفين "الموت لامريكا، الموت لاسرائيل"
وفي ملعب الراية، اطل نصرالله وسط هتافات الحشد وتصفيقهم وصرخات التاييد "لبيك نصرالله" وتدافع فظيع لمحاولة الوصول اليه حال دون حصوله عشرات المرافقين الذي انتشروا في المكان.
وتمت الاحتفالات في بيروت ومناطق اخرى في الجنوب والشرق وسط تدابير امنية مشددة، بحسب ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس
وقال ربيعة الحاج (خمسون عاما) لوكالة فرانس برس "ان المشاركة في مراسم عاشوراء واجب ديني لنتذكر امامنا الحسين واهل البيت. لا نعبأ بالتهديدات".
واستهدفت الضاحية الجنوبية في التاسع من يوليو بتفجير في منطقة بئر العبد جرح فيه اكثر من خمسين شخصا، فيما قتل 27 شخصا في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الرويس في 15 أغسطس. وعطل الجيش اللبناني في 14 اكتوبر سيارة مفخخة في منطقة المعمورة.