عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أولاند يلقى كلمة أمام الكنيست الإسرائيلى الأسبوع القادم

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

يقوم الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الأسبوع القادم بجولة فى إسرائيل والاراضى الفلسطينية فى الفترة من 17 إلى 19 من نوفمبر الجارى هى الأولى منذ توليه مهام منصبه فى شهر مايو من العام الماضى 2012.

ومن المقرر أن يلقى أولاند فى الثامن عشر من الشهر الجارى كلمة أمام الكنيست الاسرائيلى بحضور الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليصبح أولاند الرئيس الفرنسى الثالث الذى يقوم بذلك بعد سلفيه فرانسوا ميتران فى عام 1982 ونيكولا ساركوزى فى عام 2008.
وعلى الرغم من أن أجندة الرئيس الفرنسى خلال تلك الجولة لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، إلا أن الزيارة تأتى فى سياق غير إيجابي إلى حد ما بالمقارنة باللقاء الأول بين أولاند ورئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو بباريس فى أكتوبر من العام الماضى، حيث كانا (أولاند ونتنياهو) على وفاق لاسيما بشأن القضية النووية الإيرانية، كما طالب الرئيس الفرنسي حينها ب "استئناف غير المشروط" للمحادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
ويرى المحللون أن فيما يتعلق بعملية السلام، ستكون مهمة أولاند غير سهلة حيث يكون من الصعب على الأخير عندما يتحدث في الكنيست، أن يذهب إلى مستوى أدنى مما عبر عنه سلفه ساركوزى فى خطاب مماثل فى عام 2008 عندما أكد على أن القدس ينبغى أن تكون عاصمة للدولتين (الفلسطينية والاسرائيلية)، فى الوقت الذى يتمسك به رئيس وزراء إسرائيل ويؤكد تكرارا انه لابد من أن "تبقى" المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
ويشير المحللون الفرنسيون إلى أن الجولة التى سيقوم بها الرئيس الفرنسى تأتى بينما تنخرط باريس فى الجهود التى تبذلها القوى العظمى من أجل التوصل إلى إتفاق مع طهران، وهو ما تعارضه تل أبيب.
وتوقعوا أن يذكر أولاند بأن باريس لا تزال حذرة حيال حسن نية القادة الإيرانيين الجدد بشأن التخلي عن البرنامج النووي، وهذا يبدو غير كافيا بالنسبة لنتنياهو.
كما تأتى جولة الرئيس الفرنسى فى إسرائيل والاراضى الفلسطينية فى الوقت الذى تعمل فيه حكومة تل ابيب على توسيع أنشطتها الاستيطانية، وهو الأمر الذى ترفضه باريس التى ترى أن الاستيطان أمر غير شرعى بموجب القانون الدولى..كما تدعم فرنسا المبادئ التوجيهية التى أعلنتها المفوضية الأوروبية مؤخرا والتى تمنع وكالات الاتحاد الأوروبي من تمويل الكيانات المتصلة بالمستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية والمناطق السكنية في مرتفعات الجولان.
وبحسب التفاصيل التى يتم تسربيها حول الجولة القادمة لأولاند، فانه من المتوقع أن يقوم الرئيس الفرنسي فى إسرائيل بزيارة متحف المحرقة (الهولوكوست) "ياد فاشيم " وقبر ثيودور هرتزل ، مؤسس الحركة الصهيونية ، وقبر إسحق

رابين ، رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتيل في نوفمبر 1995.
وخلال تواجده فى الاراضى الفلسطينية المقررة فى الثامن عشر من نوفمبر ..من المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسى بزيارة الكنيسة الكاثوليكية سانت آن ، التى تقع في البلدة القديمة من القدس، قبل أن يتوجه إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"..كما يزور متحف الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش حيث يلتقى مع عدد من ممثلي المجتمع المدني والشباب الفلسطيني.
وترتبط فرنسا بعلاقات وثيقة مع إسرائيل حيث كانت باريس من أوائل البلدان التي أقامت علاقات دبلوماسية مع تل أبيب فى عام 1949، وتطورت العلاقات الثنائية في الوقت الراهن بسرعة على المستوى الثقافي والعلمي والاقتصادي والسياحي، فيما يتسع نطاقها في المجال السياسي.
وبحسب التقارير الرسمية للخارجية الفرنسية.. تقيم فرنسا وإسرائيل حوارا وثيقا جدا بشأن المسائل الدولية ذات المصلحة المشتركة..حيث أنشئ حوارا إستراتيجيا سنويا في عام 2009 بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية ونظيره الإسرائيلي .
كما ترتبط باريس بعلاقات وثيقة مع الجانب الفلسطينى حيث استقبل أولاند أكثر من مرة منذ دخوله الاليزيه الرئيس الفلسطينى وكان آخرها فى شهر سبتمبر الماضى حيث بحث الجانبان الوسائل الضرورية لاستئناف مفاوضات السلام في ظروف مقبولة لدى الطرفين.
ويؤكد الرئيس الفرنسى دوما على موقف بلاده الذى يقوم على أهمية وإلحاح مضاعفة الجهود للسماح باستئناف الحوار البناء بين الطرفين، بهدف التوصل إلى حل متفاوض عليه، هو الوحيد القادر على وضع حد للوضع القائم الحالي، والتوصل إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وديمقراطية.
كما يشدد على رغبة بلاده باستكمال دعم السلطة الفلسطينية، وبخاصة المجال المالي، بهدف السماح لها باستكمال الإصلاحات التي التزمت بها.