عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأردن: المشاورات جارية لنشغل مقعد بمجلس الأمن

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جودة على أن هناك مشاورات ومداولات مستمرة مع السعودية والإمارات وغيرها من الدول حول من سيشغل مقعد مجلس الأمن الدولي.

وقال جودة - في تصريحات أدلى بها الليلة الماضية لقناة "رؤيا" الفضائية الأردنية الخاصة - "إننا لا نريد كأمة عربية أن نغفل هذا المقعد، وإننا سوف نتخذ بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومن خلال عمل الحكومة القرار الأمثل لمصلحة بلادنا وبشكل أساسي".
وأضاف "أن قرار السعودية سيادي وسياسي وله مبرراته ونحترمه جميعا.. ولا أستطيع أن أقول في هذه اللحظة أن الأردن سيحل مكانها في هذا المقعد أو أن المشاروات الجارية داخل دول مجلس التعاون الخليجي ستقع على اختيار دولة أخرى".
وتابع جودة "إن هذا الموضوع في غاية التعقيد، لأن هناك دولا تستعد له لفترة تمتد سنتين أو أكثر، حيث تترشح وتتدرب على بعض الملفات.. وتهييء كوادر من الدبلوماسيين، موضحا أن المسألة ليست بهذه السهولة نظرا للقضايا والملفات المعقدة التي تريد أن تعالجها كعضو في المجلس من تصويت وغيره".
وتعقيبا على رؤية البعض بأن هذا المقعد قد يشكل ضغطا سياسيا على الأردن، خاصة وأن هناك ملفات حساسة؟، شدد وزير الخارجية الأردني على أن بلاده تأخذ المواقف المبدئية التي تنبع من حرصها على مصلحتها ومصلحة مواطنيها، قائلا "إننا نتخذ كل المواقف في الوقت الصحيح وحسب ظروفنا وأولوياتنا".
واستغرب جودة إزاء ما يتردد في وسائل الإعلام بأن يكون الأردن قد تعرض لضغط من أجل شغل المقعد أو أنه انسحب من ترشيحه لمجلس حقوق الإنسان مقايضة لذلك، قائلا "إن هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق".
وكانت السعودية قد انتخبت في 17 أكتوبر الماضي عضوا غير دائم في مجلس الأمن لكنها أعلنت في اليوم التالي رفضها هذا المقعد، فيما عرض بعد ذلك على الأردن شغل المقعد المخصص لآسيا والمحيط الهاديء في مجلس الأمن الدولي والذي رفضته الرياض.
وعما إذا كانت هناك قنوات اتصال خلفية مع السوريين سواء النظام أو المعارضة فيما يتعلق بالملف السوري؟، أجاب جودة قائلا "إن الأردن لاعب

أساسي في المنطقة، ويتميز بأن له قنوات اتصال مفتوحة مع الجميع سواء كان في الشأن السوري أو غيره وكلمته مسموعة ومحترمة، مؤكدا على أن هناك قنوات اتصال مع المعارضة ومع النظام ومع كل المعنيين".
وأضاف "نحن لنا مصلحة في استتاب الأمن والأمان في سوريا.. ولنا مصلحة في عدم وجود منظمات متطرفة إرهابية تهدد أمننا، مشيرا إلى أن الأردن يتميز بأن له القدرة على التحرك والمناورة السياسية بالمفهوم الإيجابي، كاشفا عن الأردن شارك مؤخرا في اجتماع شاركت فيه المعارضة السورية المسلحة".
وحول عقد مؤتمر (جنيف 2)، قال جودة "إنه كان من المأمول أن يعقد في الأسبوع الأخير من نوفمبر الحالي لكن الكثير يعتقدون أن الوفد الذي سيمثل المعارضة عندما يلتئم المؤتمر سيكون غير موحد كما أن هناك بعض الأمور الإدارية بحاجة لحل".
ونوه بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث عن عقد المؤتمر في بداية الشهر المقبل أو الأسبوع الثاني من الشهر ذاته، مشددا على أن الأردن مع الحل السياسي الشامل الذي يشمل كل مكوناته الشعب السوري ويضمن وحدة آراضي سوريا وعدم التقسيم وإنهاء العنف ووقف الاقتتال.
وحول العلاقات المصرية الأردنية، قال جودة "إن العلاقات بين الأردن ومصر "مميزة"، وأن السلطات المصرية تعمل جاهدة على إصلاح خط الغاز الأردني في سيناء، والذي تعرض للتفجير قبل أشهر، مبينا أن القيادة المصرية الحالية حريصة على ذلك".