رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رويترز:سهاعرفات توقظ أشباحا بقولها "مات مسموما"

بوابة الوفد الإلكترونية

حينما كان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يحتضر في عام 2004 وصفت أرملته سها وفاته بأنها جريمة قتل.

وبعد تسع سنوات من وفاته رفعت صوتها مرة أخرى متهمة شخصا ما من الدائرة المقربة من عرفات بتسميمه.
وقوبل الاتهام الذي دعمته النتائج التي توصل إليها فريق خبراء من الطب الشرعي السويسري بصمت من ورثة عرفات السياسيين الذين طالما أصروا على أن إسرائيل مسؤولة عن المرض الغامض الذي أودى بحياته.
وأحيا الاتهام الذي وجهته سها عرفات خلافات قديمة داخل السلطة الفلسطينية التي تنظر دائما إلى أرملته وهي مسيحية فلسطينية تعلمت في فرنسا واعتنقت الإسلام وكانت تصغره بنحو 34 عاما على أنها عبء.
وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إنه لا ينبغي لأحد توجيه اتهامات من هذا النوع واصفا عرفات بأنه زعيم الشعب الفلسطيني ولا يجب أن يختلف الفلسطينيون على هذه القضايا معتبرا أن هذا كارثة بالنسبة للقضية الوطنية الفلسطينية.
ونشرت سها عرفات بالتزامن مع قناة الجزيرة التليفزيونية القطرية أمس الأربعاء تقرير فريق الخبراء السويسري الذي أظهر وجود مستويات مرتفعة غير طبيعية من مادة البولونيوم 210 المشع في عينات عظام أخذت من رفات عرفات.
وقالت لرويترز إنها واثقة من أن المسؤول عن قتله شخص ما "من دائرة المقربين منه" وصفت وفاته بأنها "اغتيال سياسي".
وقالت في قطر بعدما ظهرت باكية على قناة الجزيرة إن الخبراء أبلغوها أن السم كان من الممكن دسه في القهوة أو الشاي أو الماء وبالتالي لا بد أن يكون من وضعه شخص ما مقرب منه.
وأقرت في مقابلات لاحقة بأن البولونيوم لا بد وأن يكون مصدره دولة لديها قدرات نووية. ولم تذكر إسرائيل بالاسم رغم أن كثيرا من الفلسطينيين سارعوا إلى اتهامها بقتل عرفات.
وقال واصل أبو يوسف وهو قيادي كبير في منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز "الوحيد الذي كانت له مصلحة في وفاته هو الاحتلال (إسرائيل)."
ونفت إسرائيل هذا الاتهام.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي كان وزيرا للخارجية في عام 2004 وعضوا في مجلس الوزراء المصغر المسؤول عن الأمن "في رأيي إن هذه زوبعة في فنجان."
واستطرد قائلا لراديو "في رأيي.. هذه زوبعة في فنجان. ولكن حتى لو كان

(سمم) فلم تكن اسرائيل بالقطع (المسؤول عن ذلك). ربما كان هناك أحد في الداخل لديه أفكار أو مصلحة في ذلك."
وقضى عرفات الشهور الأخيرة من حياته محاصرا بالدبابات الإسرائيلية في مقر إقامته في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وداخل المبنى تولت مجموعة من مساعديه الأساسيين تلبية كل احتياجاته.
وقال التقرير الذي أصدره فريق خبراء معهد فيزياء الإشعاع في مستشفى جامعة لوزان إن عرفات أصيب بإعياء شديد بعد نحو أربع ساعات من تناوله وجبة في يوم 12 أكتوبر عام 2004. ولم يكتب له الشفاء قط وتوفي بعد شهر في مستشفى في باريس عن عمر يناهز 75 عاما.
وهرعت سها عرفات لتكون بجوار زوجها الذي لم تكن رأته لأكثر من ثلاث سنوات لأنها خرجت من الأراضي الفلسطينية مع طفلتهما بعد بدء الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000 .

وفي حديث لقناة الجزيرة قبل أيام من وفاته دعت سها عرفات إلى التنبه لحجم ما وصفتها بالمؤامرة وقالت إن هناك من يحاول دفن عرفات حيا في تلميح إلى أن زعماء فلسطينيين يريدون لزوجها الموت.
وأغضب اتهامها مسؤولين بالسلطة الفلسطينية لم يقبلوا سها قط كواحدة منهم.
وفاجأ عرفات الفلسطينيين في عام 1992 عندما ذاع أنه تزوج سرا من سها. ومنذ أن ذاع السر لم تحاول سها إخفاء كراهيتها لكثير من كبار مساعدي عرفات. وكان الشعور متبادلا.
وعاشت سها بعد وفاة زوجها بين مالطا وباريس والخليج بعيدة عن الأضواء الفلسطينية.