رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حماس وفتح تتوعدان إسرائيل بعد تأكيد سويسرا تسمم "عرفات" بالبولونيوم

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أيامه الأخيرة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالمسئولية عن وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ودعا سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة السلطة الفلسطينية إلى إعلان وقف المفاوضات مع تل أبيب فوراً وإجراء تحقيق في ملابسات الجريمة.

يأتي ذلك بعد أن اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي إسرائيل باغتيال عرفات، وقال :»نحن نتهم إسرائيل مباشرة باغتيال عرفات فهو منذ تعرضه لأزمة مرضه وكأنها تحدد اليوم الذي سيموت فيه. ووصف زكي ما حدث بأنه جريمة سياسية، وهي جريمة القرن الـ21 ولا يمكن أن تمر دون عقاب، مشددا على أن من يفرط بدم عرفات ليس فلسطينيا. وقال أيضا إن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم إسرائيل، واغتيال عرفات سيفتح ملف اغتيال أبو جهاد وكل الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق القادة الفلسطينيين. من جهته قال سعد جبار منسق هيئة الدفاع بقضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل إن الهيئة ستقدم إلى القضاء الفرنسي نسخة من تقرير العلماء السويسريين. كما عبر عن أمله أن يطلع القضاء الفرنسي على سجلات المستشفى العسكري الذي توفي فيه عرفات، وهو ما قد يساهم في إقناعه بأن جريمة ارتكبت بحق الزعيم الراحل.
ومن جهتها، قالت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إنها متأكدة من أن زوجها قتل مسموما بمادة البولونيوم المشع التي وجدت 83% منها في رفاته، واصفة ما حدث لعرفات بأنه جريمة القرن وهي جريمة سياسية بكل المقاييس. ووصفت سهى نتائج التحليلات التي قام بها علماء سويسريون لعينات من رفات عرفات والتي أظهرت وجود مقادير تصل إلى 18 ضعفا للمعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع، بأنها صدمة كبيرة لها ولابنتها جعلتهما تعاودان الحزن من جديد على زوجها الراحل، وقالت: «لا نستطيع استباق النتائج، فالقضية الآن أمام القضاء الفرنسي وعلى المحققين الفرنسيين بذل الجهد ومتابعة التحقيق للكشف عن القاتل». وأشادت بجهود قناة الجزيرة التي كلفت علماء أهم مختبر نووي في العالم بإجراء هذه التحليلات، وقالت إنه لولا الجزيرة لما تم التوصل إلى هذه النتائج. من جهته قال سعد جبار الخبير القانوني ومنسق هيئة الدفاع في قضية وفاة عرفات إنه تم تسليم نسخة من تقرير الخبراء السويسريين إلى قضاة التحقيق الفرنسيين والموضوع الآن لدى الجانب القضائي ونحن لا نتدخل في عمل القضاء.
وكان علماء سويسريون كشفوا وجود بولونيوم مشع في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بهذا السم. وعثر العلماء المكلفون بفحص عينات من رفات عرفات، على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع، مما يرفع إلى 83% نسبة الاشتباه بأنه مات مسموما بهذه المادة. وأفاد تقرير من 108 صفحات صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية ، إن مقادير غير طبيعية من البولونيوم وجدت في حوض عرفات وأضلاعه وفي التربة الموجودة تحت جثمانه.وتسلمت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل نسخة من تقرير الخبراء السويسريين في باريس من محاميها سعد

جبار بحضور عالم الطب الشرعي البريطاني ديفيد باركلي الذي تولى شرح مضمونه. وقال باركلي إن تلك النتائج تؤكد أن عرفات مات مقتولا عبر تسميمه بالبولونيوم. وأضاف أن ما تم العثور عليه هو البندقية التي قتلته والدخان يتصاعد منها ما لا نعرفه حتى الآن من كان ممسكا بها وقت حصول الجريمة .
وبعد تسليم نتائج التقرير أكد الخبير البريطاني أن كافة النتائج تشير إلى أن البولونيوم الذي عثر عليه في رفات عرفات كان أعلى من كل حالات التسمم السابقة  بهذه المادة مما يعني حسبه أننا أمام ما يمكن أن يكون اغتيالا. ومضى باركلي قائلا إن البولونيوم المعروف بأن عمره ينخفض بمعدل النصف كل ستة أشهر انخفض ليتساوى مع الرصاص في رفات عرفات، وقال إنه بإمكان التحقيق البحث الآن في من كان له الدافع وأتيحت له الفرصة لقتل الزعيم الفلسطيني.
وكان علماء سويسريون وفرنسيون وروس قد حصلوا في نوفمبر 2012 على عينات استخرجت من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله. يشار إلى أن البولونيوم مادة مشعة موجودة في الطبيعة، لكن التقرير أشار إلى أن الكميات الزائدة منها تشبه تلك التي يتم إنتاجها في مفاعل نووي. وكان الزعيم الفلسطيني قد أصيب بمرض غامض يوم 12 أكتوبر 2004 أثناء حصار مقره في رام الله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية. وظهرت على عرفات أعراض غثيان يصحبه قيء وآلام بطن شخّصها طبيبه حينها بانفلونزا أصيب بها قبل مدة. لكن حالة عرفات استمرت بالتدهور ولم ينجح في إيقافه أطباء مصريون وتونسيون، مما استدعى نقله يوم 29 أكتوبر إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس. وأخفق الأطباء الفرنسيون في تشخيص حالته، فدخل في غيبوبة ما لبث أن توفي بعدها يوم 11 نوفمبر من العام نفسه عن 75 عاما.ولم يخضع عرفات بعد وفاته في فرنسا للتشريح أو يتحدد سبب وفاته أو يكشف عن سجله الطبي، وهو ما أثار الاشتباه في أوساط الفلسطينيين بأنه مات مسموما.