رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاستيطان يهيمن على محاولات كيري لدفع السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس بعد تأكيده معارضة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل قضية شائكة تهدد بعرقلة عملية السلام.

والتقى كيري العاهل الاردني في عمان قبل لقاء ثان سيجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الاردنية. وقال الملك لكيري في مستهل اللقاء “اعتقد ان الأمر الرئيسي هو الثقة بك”، وفقا لمراسلة فرانس برس.
وأضاف العاهل الأردني خلال اللقاء بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، أن “المجتمع الدولي مطالب بممارسة دور أكبر لوقف الإجراءات الأحادية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكونها غير شرعية وغير قانونية، وتشكل عقبة حقيقية أمام مساعي تحقيق السلام”.
وتابع أن “الأردن سيواصل العمل والتنسيق مع جميع الأطراف لدعم المفاوضات التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، والمرتبطة بمصالح أردنية عليا، وفق جدول زمني واضح. ”
وبذل كيري الذي يلتقي كذلك نظيره الاردني ناصر جودة ويعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا معه، جهودا كبيرة الأربعاء للحول دون أن تؤدي الأزمة الناشبة بين الفلسطينيين وإسرائيل حول ملف الاستيطان إلى انهيار مفاوضات السلام.
وقال الوزير الأميركي في عمان معلقا على جهوده “لقد أضفينا بعض الوضوح على بعض النقاط” مضيفا “أنا سعيد بذلك”.
واجتمع كيري الأربعاء بكل من عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واتهم نتانياهو صباح الأربعاء الفلسطينيين بإثارة “أزمات مصطنعة” حول محادثات السلام قبيل اجتماعه بكيري في أحد فنادق القدس لنحو ثلاث ساعات.
وعبر لكيري الذي يزور المنطقة للمرة السابعة منذ شباط/فبراير الماضي، عن “قلقه حول التقدم” في عملية السلام.
وأما الوزير الأميركي فاكد بعد اجتماعه بعباس في بيت لحم “نعتبر ولطالما اعتبرنا الاستيطان غير شرعي”.
وحرص على توضيح ان كون المسؤولين الفلسطينيين والاميركيين على اطلاع على مشاريع الاستيطان فهذا لا يعني الموافقة عليها.
وأضاف الوزير الاميركي “في ما يتعلق بالعودة الى المحادثات، أود أن يكون جليا تماما أن الفلسطينيين لم يوافقوا في اي وقت من الاوقات وباي شكل من الاشكال على قبول الاستيطان”.
وتابع أن “هذا لا يعني أنهم لم يكونوا على علم – أو لم نكن نحن على علم – بأنه سيكون هناك بناء” استيطاني.
وجاءت تصريحات كيري تلك بعد ايام على موافقة اسرائيل على المضي في بناء 3700 وحدة استيطانية جديدة.
واصطدم اجتماع للمفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين الثلاثاء بهذا الإعلان، وفقا لمسئول فلسطيني.
وادعى عدد من المسئولين الإسرائيليين أن الإعلان عن دفعة جديدة من الوحدات الاستيطانية يأتي في سياق “تفاهمات” بين الطرفين مرتبطة باطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا الاسبوع الماضي.
واطلقت ادعاءاتهم تلك العنان لتصريحات فلسطينية غاضبة تنفي ذلك.
وقال مسئول فلسطيني أن “الفريق الفلسطيني المفاوض أعاد

التأكيد للجانب الأميركي على رفضه المطلق لتلك الادعاءات. لكن الطرف الإسرائيلي يصر على الاستيطان ونحن لا يمكن أن نستمر في المفاوضات في ظل هذه الاعتداءات الاستيطانية غير المسبوقة”.
وتنفي إسرائيل أن تكون نشاطاتها الاستيطانية مخالفة للتفاهمات إلي تم التوافق عليها بين الطرفين.
وقال نتانياهو الأربعاء”نحن نحترم تماما ما جاء في الاتفاق والتفاهم الذي بدأنا على أساسه المفاوضات”.
وكان يشير الى قبوله شرط الفلسطينيين قبل ثلاثة اشهر الافراج عن 104 اسرى فلسطينيين ورفض طلبهم تجميد الاستيطان.
ورغم الأزمة إلا أن كيري قال خلال لقاء في القدس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن مهمته “ليست مهمة مستحيلة”.
والتقى كيري مطولا نتانياهو مساء الأربعاء خلال عشاء ثم اجتمع وإياه على انفراد حتى ساعة متأخرة من الليل.
وفي بيت لحم أعلن كيري الأربعاء عن تقديم 75 مليون دولار كمساعدات أميركية للفلسطينيين لشق طرق وبناء مدارس وعيادات طبية.
ويضاف هذا المبلغ إلى 25 مليون دولار كانت واشنطن تعهدت بها في ايلول/سبتمبر الماضي ليصل مجموع مساهمة الولايات المتحدة في مشاريع البنى التحتية الفلسطينية في الضفة الغربية الى نحو 100 مليون دولار.
واستؤنفت مفاوضات السلام في نهاية تموز/يوليو بعد نحو ثلاث سنوات من التوقف بسبب خلافات عميقة حول القضايا الاساسية مثل مرجعية المفاوضات والاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
وعلاوة على تجميد الاستيطان يطالب المفاوضون الفلسطينيون بأن تكون مرجعية التفاوض الحدود التي سبقت الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/يونيو 1967 مع تبادل اراض متماثلة.
في المقابل يريد المفاوضون الإسرائيليون أن تكون مرجعية التفاوض خط الجدار الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية الذي يعزل 9,4 بالمئة من الاراضي الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
كما تطالب إسرائيل بوجود عسكري في غور الأردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون.