رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مستقبل ديموقراطية المالديف رهن الانتخابات الرئاسية

بوابة الوفد الإلكترونية

دعي ناخبو المالديف السبت مجددا إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم وإنقاذ نظامهم الديموقراطي الناشئ الذي تعرض إلى اتهامات التلاعب بالمعارضة في بلاد تعتبر مواردها السياحية مرهونة باستقرارها.

وجرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في السابع من سبتمبر لكن المحكمة العليا في الأرخبيل ألغتها بسبب مخالفات مفترضة بينما كان الاقتراع يبدو جاريا دون حادث يذكر.
وأرجئ موعد الاقتراع التاسع من اكتوبر إذ لم يتمكن كل المرشحين من المصادقة على اللوائح الانتخابية، وفق مبررات الشرطة التي استندت إلى قرار من المحكمة العليا.
وانتقد رئيس المالديف سابقا محمد نشيد الذي قال انه اضطر إلى الاستقالة السنة الماضية بسبب مؤامرة حاكتها نخب البلاد، مناورات جديدة تهدف الى الحؤول دون فوزه.
وهو موقف توافق عليه معظم السفارات الغربية، واعتبر دبلوماسي معتمد في كولومبو أن "الموالين للنظام السابق عازمون على منع نشيد من تولي الحكم" مضيفا ان "بعضهم يخشى من انتقام في حال تغيرت الأغلبية".
وقد حل نشيد الذي كان أول رئيس منتخب ديموقراطيا في 2008، قبل ان يطاح به في فبراير 2012، في السابع من سبتمبر في المقدمة بنسبة 45,5% من الأصوات لكن لم يكن ذلك كافيا لفوزه من الجولة الأولى.
وخصمه الأكبر هو عبد الله يمين وهو الاخ غير الشقيق لمأمون عبد القيوم الديكتاتور الذي حكم جزر المالديف التي تعد 350 ألف نسمة، (مسلمون سنة) طيلة ثلاثين سنة، حتى آخر انتخابات حرة في 2008.
وحصل عبد الله يمين في السابع من سبتمبر على 25,35% من الاصوات.
وكان قاسم ابراهيم الذي حل ثالثا، هو من طعن في الطريقة التي جرى بها الاقتراع في سبتمبر، وسمح له قرار المحكمة العليا التي يعتبر قضاتها مقربون من فصيل قيوم، بالعودة الى السباق.
وأعلنت اللجنة الانتخابية مجددا دعوة الناخبين إلى الجولة الاولى من الانتخابات السبت التاسع من نوفمبر على ان تجري الثانية في 16 من الشهر نفسه، لكنها بالنهاية قبلت اجراءها الاحد اذا اقتضى الامر تفاديا لنشوب أزمة دستورية.
ذلك لأن دستور 2008 ينص على ان الرئيس الجديد يجب

ان ينتخب قبل 11 نوفمبر، ولا ينص على تعيين رئيس بالوكالة في حين قد تصبح البلاد مهددة بالفوضى في حالة شغور السلطة.
وحذرت سفارة الولايات المتحدة في بيان حازم من أن "ولاية الحكومة الحالية تنتهي في 11 نوفمبر ويجب احترام الجدول الزمني".
واعتبر وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية هوغو سواير أن الطعون في نتائج الانتخابات الرئاسية "تتبين اكثر فاكثر كمحاولات حرمان سكان المالديف من حقوقهم الانتخابية".
من جانبها دعت كندا "الحكومة وقوات الأمن والقضاء الى احترام العملية الديمقراطية".
ويأمل محمد نشيد (46 سنة) في أن يكون السكان ملوا من تلك الطعون ما يساعده في تجاوز الخمسين في المئة من الاصوات في الجولة الاولى السبت.
وكان يفترض أن تضع الانتخابات الرئاسية حدا للتوترات التي تلت الإطاحة به في 2012 لكن كل هذه التقلبات تسببت في تفاقم انعدام الاستقرار.
وأثار تولي نائب الرئيس محمد وحيد السلطة احتجاجات واعمال عنف استمرت عدة اشهر حتى انها باتت تهدد السياحة التي تعتبر القطاع الاساسي في البلاد.
وكان الرئيس المخلوع يحظى بشعبية كبيرة في الداخل والخارج بفضل برامجه الاجتماعية ونشاطه في مجال مكافحة الاحترار المناخي -80% من جزر المالديف تقع على اقل من متر تحت مستوى المياه-.
لكنه جلب سخط رجال اعمال اثروا في السياحة، واستقبلت المالديف نحو مليون سائح خلال 2012 في سياحة تعتبر تقريبا كلها من الطراز الأول.