أزمة فى إيطاليا بسبب تصريحات بيرلسكونى بشأن اليهود
تواصلت ردود الفعل السياسية في إيطاليا على تصريحات رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، والتي قال فيها "إن أبناءه يشعرون بما كانت تشعر به العائلات اليهودية في ألمانيا خلال حكم هتلر، حيث يلاحقنا الجميع".
وبعد ردّ رئيس المجتمع اليهودي الإيطالي الشديد الذي طالب فيه بيرلسكوني بالإعتذار "من نفسه أولا"، جاءت كلمات الاستهجان من قبل مؤرخ اليهودية الإيطالي ومدير مؤسسة المتحف الخاص بمحرقة اليهود زمن النازية، مارتشيلّو بيتيتّي حين قال "كلا... ياربي... ولكن كيف يمكن قول مثل هذا الشيء...؟. إنه من صنف الغباء. إنه أمر مستحيل". ووصف حديث بيرلسكوني بأنه ضد التأريخ.
وكتب زعيم حزب (اليسار، البيئة، الحرية) اليساري الإيطالي ورئيس مقاطعة بوليا جنوب شرق البلاد نيكي فيندولا في صفحته على التويتر "كيف يستطيع بيرلسكوني تسفيه مأساة رهيبة كمأساة المحرقة لليهود، في إطار سجال سياسي. إنه لأمر تقشعرّ له الأبدان".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد حمى السجالات من جديد داخل حزب (شعب الحريات)، وتحديدا بين وزرائه في الحكومة الإيطالية الموسعة، والبرلمانيين الداعمين لها بزعامة نائب رئيس
وفي وقت أعلن فيه الأخير يوم أمس "الأربعاء" موعد عقد المجلس الوطني لحزبه في السادس عشر من نوفمبر الجاري.
ومن المقرر وحسب رغبة بيرلسكوني نفسه أن يحسم أمر حل حزب (شعب الحريات) وتصفير كل المهام والمسئوليات فيه وعودة حزبه السابق "إلى الأمام يا إيطاليا" الذي فاز معه في الإنتخابات البرلمانية عام 1994 في أول نزول له لميدان السياسة.
وبعث بيرلسكوني الوثيقة الخاصة بالدعوة إلى الإجتماع الحاسم للمجلس الوطني، متضمنة برنامج عمله وفي مقدمة نقاطه تقديم "تقرير الرئيس". وثم البحث في "تنفيذ الإلتزامات التي اتخذها إجتماع مكتب الرئاسة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي".