رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران وتركيا تستغلان أزمة سوريا لتحسين علاقاتهما

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كلا من تركيا وإيران أبدتا استعدادهما لتحسين العلاقات فيما بينهما، لاسيما فيما يخص النزاع السوري الدامي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية  إلى أن إيران وتركيا أعلنا أن لديهما مخاوف مشتركة بشأن تزايد الطابع الطائفي للحرب الأهلية السورية، بالإضافة إلى إمكانية تعاونهما معاً من أجل إحلال السلام في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن هذا التحسن، الذي انعكس في زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا، تزامن مع محاولة المجتمع الدولي إجراء محادثات لإنهاء الصراع السوري.
وتابعت "وقد بدا أن المسئولين الأتراك يحاولون أن يكونوا بمثابة وسيط بين الغرب وإيران فيما يتعلق بملف القضية السورية، وهو ما قامت به تركيا من قبل فيما يخص القضية النووية الإيرانية".
ونوهت الصحيفة إلى أن الزيارة الإيرانية سلطت الضوء على الواقع الصعب الذي تواجهه تركيا بسبب سياستها المتمثلة في تقديم الدعم القوي للمعارضة السورية، والتي لم تفشل فقط في إسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها أدت أيضا إلى تصاعد خطر تأثير المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على ساحة المعركة السورية.
وأوضحت أن تركيا تعرضت في الآونة الأخيرة إلى وابل من الانتقادات، من قبل المسؤولين الأمريكيين وغيرهم، بسبب تمكين هؤلاء المتطرفين من خلال السماح لهم بإدخال أسلحة ومقاتلين عبر حدودها الجنوبية إلى سوريا.
وردا على هذه الانتقادات، أنحى مسؤولون أتراك باللوم سرا على الولايات المتحدة إزاء صعود هذه الجماعات المتطرفة، نظراً لأنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لدعم المعارضة المعتدلة في بداية النزاع، بالإضافة إلى معارضتها إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية في آواخر العام الماضي، وفقا لتصريحات العديد من المسئولين الأتراك.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لطالما كانت العلاقات التركية - الإيرانية متوترة منذ فترة طويلة، مضيفة أنها أصبحت أكثر توترا وسط تزايد الإشتباكات الطائفية بين المسلمين السنة والشيعة في مختلف أنحاء المنطقة.