رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرئيس اللبنانى يحذر المسيحيين من التحالف مع الغرب

 الرئيس اللبناني
الرئيس اللبناني

أكد الرئيس اللبناني أن مستقبل المسيحيين في الشرق ليس في التقوقع ، وليس بالحماية العسكرية الأجنبية و لابما يسمى تحالف الأقليات ، ولايكون بالتماهي مع الأنظمة المستبدة والمتسلطة في الغرب لأن في ذلك عداوة مع الشعوب .

وقال الرئيس اللبناني خلال المؤتمر الأول لمسيحي الشرق من مركز حوار الحضارات العالمي  إن مشروع المسيحيين في الشرق هو تعزيز منطق الاعتدال والانفتاح على كل جهد لبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية العبادة ، معتبرا أن مشروع المسيحيين في الشرق هو مشروع كل مواطن ينتمي لأي مذهب يتوق للعدل والسلام ، وقال إنه إذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان ، انتهت المسيحية في الشرق الأوسط بل في آسيا كلها.
وأشار إلى أن أهم مشكلات مسيحي الشرق التقلص في الوجود الديمغرافي وتراجع الدور السياسي باستثناء لبنان، لافتا إلى تراجع أعداد مسيحيي المشرق حيث تراجعت نسبتهم من 25% من السكان في بداية القرن إلى 6 % حاليا نتيجة عوامل عنف ، وإنهيار الدولة العثماينة والصراع العربي الإسرائيلي ، والدكتاتورية.
وقال إن القومية الربية أطلقت الآمال في التعايش بالمنطقة العربية، أما اليوم فبعد صعود الحركة الأصولية المتطرفة عادت مشكلة التعايش إلى الظهور، وأشار إلى اندلاع الأزمات الدستورية في العالم العربي حاليا حول سلطة الدولة وأحكام الشريعة.
وأكد أن إصرار المسئولين الإسرائيليين على مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية يكرس مبدأ التمييز بين الشعوب ، وينذر بردات فعل عشوائية قد تطاول المسيحيين ، إلا أنه لفت إلى أن التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة لم تكرس في أي بلد الفكر الأحادي، موضحا أنه تبرز محاولات للتوفيق بين المفاهيم والنظم مثل وثيقة الأزهر التي تتحدث عن الدولة المدنية دون تحديد مفهومها.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء قالوا إن الدولة المدنية دول غير ثيوقراطية ، وليست دولة محايدة بين الأديان

، وطالب أن تضم الدساتير الجديدة في الدول العربية ، مايخدم وحدة المجتمعات وعزتها والكرامة الإنسانية ، على قاعدة ما توصلت إليه البشرية من مكتسبات ، وعلى ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، معتبرا أن النموذج الاستثنائي اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام مشرقي جديد حيث تأسس لبنان على الحرية ، حرية الرأي والتعبير ، والمعتقد ، والاجتماع المتعارف عليها.
وأشار إلى أن النموذج اللبناني يقوم على خصوصية التوازن والمشاركة في السلطة من جميع الطوائف ، معتبرا أن الآباء المؤسسين للبنان ، أدخلوا بعدا جديدا هو ديمقراطية الجماعات ، في محاولة لإقامة لعبة سياسية تقوم على القبول المتبادل.
وقال إن العيش المشترك لايعني تجاور المسلمين والمسيحيين فقط ، فهذا التجاور المعيشي عمره ألف و400 عام ، ولكنه رسالة حرية وعيش مشترك وتكامل مبدع ، وتعايش سياسي مشترك سياسي ، ومشاركة في الحكم والسلطة داخل إطار متبادل ، لا تتحكم فيه الأكثرية العددية ، ولاهيمنة الأقلية التي تؤدي إلى الدكتاتورية.
من جانبه، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إن "مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق،.
وقال "نحن نؤمن أن الشرق الأوسط مكان تجسدنا ، اننا نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية.