عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب 73 كشفت فشل الإنذار المبكر.. والمفاوضات الطريق الامثل لإنهاء النزاعات

بوابة الوفد الإلكترونية

تراقب إسرائيل فرحة الشعب المصرى وهو يستعيد الذكرى الـ40 لانتصاره المجيد فى  حرب 6 اكتوبر 73 ، ومصر ايضا تستعيد نفسها الان فى مرحلة ديمقراطية جديدة ،

فيما تعيش اسرائيل هذه الايام فى الم الهزيمة التى حولت يوم عيد الغفران الى ذكرى دائمة للأحزان، بعد ان سقطت اسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر امام قوة وارادة الجيش المصرى وقد اجرت اذاعة صوت اسرائيل مقابلة مع الميجر جنرال احتياط عاموس يادلين, رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية سابقا والمدير الحالى بمعهد الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب ، والذى اكد ان هزيمة اسرائيل فى هذا اليوم كانت بمثابة فشل استخباراتي اسرائيلى، فجهاز الاستخبارات لم يعط اى انذار مسبق لنشوب الحرب ، فاعطاء الانذار المسبق يعد أداة هامة لتحقيق النصر، واضاف يادلين: وحتى لا تتكرر هزيمة حرب يوم الغفران فقد تم تغيير مفاهيم الاستخبارات وتغيرت الاساليب كما طُوّرت مصادر استخباراتية اضافية لكي تضمن انذارات كافية لاحتمال نشوب الحرب ، فاصبح هناك تعددية في البحوث الإستخباراتية، ولم تعد التقديرات حصراً على مصدر واحد وإنما اقيمت مصادر اضافية لذلك في الموساد والشاباك ووزارة الخارجية، وتقوم هذه الجهات بعرض تقديرات بموازاة للاستخبارات العسكرية، كما اقيمت دائرة خاصة واجبها تشجيع عرض الرأي الآخر بهدف إثراء امكانات التحليل واستنتاج النتائج.
وأكد يادلين أن حرب اكتوبر أثرت على الجانبين المصرى والإسرائيلى بصورة متماثلة، فكلاهما توصلا الى ادراك بوجود قيود للقوة العسكرية وانه من الافضل الوصول الى حلول سلمية وذلك لمصلحة الطرفين، وأدرك إسرائيل انه ليس بمقدورها حسم المعركة تجاه العالم العربي قاطبة واملاء شروط للوصول الى

سلام، كما ادرك المصريون انه على الرغم من توفر كل الشروط لصالحهم في تلك الحرب كالمفاجأة التامة، ففي نهاية المطاف، فان الاسرائيليين تمكنوا من عبور القناة غرباً وغيرّوا مجريات الحرب، لذلك فان السبيل الامثل للوصول الى حلول بين الشعوب هو اجراء المفاوضات لتحقيق السلام.
وانتهى ياديلن الى قوله بان معاهدة السلام التي تم الوصول اليها العام 1979 والتى اثبتت ديمومتها على مدى 35 عاماً واجتازت أزمات كبيرة اجتاحت العالم العربي، حتى ان الاخوان المسلمين في مصر ادركوا أهمية السلام وحافظوا عليه، فبعد هذه الحرب وسقوط الالاف من الجانبين ، اصبح لدى اسرائيل اعتقاد بانه هناك طرق جيدة للوصول الى حلول بين الشعوب بدلا من الحرب التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والتي أدت الى تدهور اقتصاديات الجانبين واضمحلالها طيلة عقد من الزمن، وبدلاً من الاستثمار في انعاش الاقتصاد وتطويره استثمرنا حوالي ربع الناتج القومي في القوات العسكرية، والرسالة واضحة فحرب يوم الغفران كانت ظاهرة سلبية وأما معاهدة السلام مع مصر فهي النبراس الذي ينبغي السعيّ اليه.