رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"سي بي إس": لا نهاية تلوح في الأفق للحرب السورية

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبرت شبكة (سي بي إس) الإخبارية الأمريكية أنه في ظل الأجواء الحالية داخل سوريا، والقتال المحتدم بين الفصائل المعتدلة داخل المعارضة السورية والمتشددة منها من جهة، وقتال فصائل المعارضة مجتمعة مع القوات الحكومية من جهة أخرى، فإنه لا توجد نهاية تلوح في الأفق لتلك الأزمة الدامية التي دخلت عامها الثالث.

وألمحت الشبكة في سياق تعليق بثته على قناتها التليفزيونية اليوم السبت إلى أن الأوضاع الحالية في سوريا تتلخص في عبارة "الحرب الطاحنة" التي تستنزف مقدرات الدولة السورية وثرواتها الغزيرة، ووصولا إلى تلك المرحلة من الصراع، فإنه على ما يبدو أن الكفة الأرجح هي كفة الرئيس السوري بشار الأسد من حيث الأوضاع الميدانية (وسيطرة قواته على الكثير من المناطق السورية) والوضع السياسي القوي أيضا ولاسيما مع اختلاف فصائل المعارضة (خارجيا وداخليا وسياسيا وميدانيا).
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يظهر خلال تلك الأزمة متراجعا، فبات شغله الشاغل الآن هو نزع الأسلحة الكيميائية السورية ، ولم يعد يعر اهتماما للقتال الدائر والأزمة الحالية ولا حتى الوصول إلى حل سياسي لها.
وتابعت تقول "إنه لا يوجد حل أو تسوية لتلك الأزمة على المدى القريب ، على الرغم من أنه يتم تحضير لإرساء أرضية لما يشبه الحل الدبلوماسي للانتقال الديمقراطي داخل سوريا ، غير أن القائمين على تلك الجهود لا ينظرون إلى حجم الخراب والدمار اللذين أصابا مؤسسات الدولة السورية نتيجة للصراع" .. لافتة إلى أنه يجب أن تتركز تلك الجهود بشكل أكبر على إنهاء وجود التنظيمات المتطرفة ومنها "تنظيم القاعدة" داخل بعض المناطق السورية والتي باتت تتحكم فيها بشكل كبير.
وأشارت إلى أن اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، لم يعد حلا يلوح في الأفق للأزمة السورية ولاسيما مع سيطرة القوات الحكومية ونشاطها في الكثير من المناطق داخل سوريا وعدم تدخل واشنطن عسكريا.
وسلطت الشبكة الضوء على السياسة الأمريكية وتناولها مع الأزمة السورية ، حيث أشارت إلى أن الهدف الواضح للإدارة الأمريكية هو تسليح فصائل المعارضة "المعتدلة" (والتي تتلقى تدريبا وتسليحا محدودا) لإكسابها وضعية ميدانية أفضل ، مقارنة بمقاتلي تنظيم "القاعدة" الذين يتلقون تدريبا عسكريا على أعلى

مستوى وتمتعهم بخبرة قتالية عالية ، غير أن الهدف الأسمى للإدارة الأمريكية يظل هو إفشال جهود فصائل القاعدة المتشددة في إنشاء ملاذ آمن لها داخل سوريا يضاف إلى ما سبق وإن قامت به داخل باكستان والعراق وأفغانستان.
وحذرت الشبكة من أنه في حال عدم دعم واشنطن للجيش السوري الحر وكتائبه (وهي المعارضة المعتدلة من وجهة نظر الإدارة الأمريكية)، فإنه لن يقوى على الاستمرار سواء أمام القوات الحكومية السورية (المدعومة من قبل ميليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني) من جهة ، وأمام المعارضة المتشددة وكتائبها (والتي تمتلك أهدافا أكثر تشددا ويتم تمويلها على أعلى مستوى ومقاتلوها من جنسيات مختلفة) ، وسيصبح مصيره في مهب الريح.
وفيما يتعلق بما تم الكشف عنه الأسبوع الماضي من نية وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) توسيع تدريب المعارضة السورية المعتدلة ، أشارت الشبكة إلى أنه لا توجد حتى الآن أية دلالة تثبت صحة تلك المزاعم ولاسيما بعد استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية في سوريا - حسب الشبكة - وتجاوزه للخط الأحمر الذي صرحت الإدارة الأمريكية بأنها ستتحرك إذا تجاوزه الرئيس السوري، الأمر الذي يجعل موقف واشنطن فيما يتعلق بذلك الصدد "محيرا" و "غامضا" لحلفائها في المنطقة ، ويفصلها في الوقت نفسه عن أهداف سياستها التي تسعى لتحقيقها ، ويجعل الأمر يبدو وكأنها لا تحاول مد يد العون إلى المعارضة المعتدلة وفصائلها داخل سوريا وخارجها.