رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوغلو يحذر من الإفراط فى التفاؤل بشأن الحل السورى

 أكمل الدين احسان
أكمل الدين احسان أوغلو

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين احسان أوغلو إلى التمهل في إبداء التفاؤل بالنسبة الى الحل السياسي في سوريا، وقال إن التفاهمات الدولية الأخيرة محصورة بالجانب المتعلق بالسلاح الكيماوي، و"فيما عدا ذلك، فإن الطريق لا يزال طويلاً وتواجهه المصاعب".

وأشار أوغلو- فى مقابلة اجرتها معه صحيفة "الحياة" الصادرة فى لندن اليومالاثنين على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- إلى أن خطوة حل مشكلة الأسلحة الكيماوية فى سوريا تعد واحدة من عشرات الخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها، حيث لابد ان تحدد لنا منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الجهة التى استخدمت السلاح الكيماوى ولايكون الجواب من أى طرف آخر ولابد من الاجابة عن الكثير من الاسئلة منها من اين جاءت هذه الاسلحة؟ ومن صنعها ؟ ومن باعها ؟وهل هناك جهات اخرى لديها اسلحة كيماوية ؟ ولماذا لايشمل هذا الحظر بقية المناطق؟.
وحول وجود توافق أمريكى روسى إيرانى فيما يتعلق بالشان السوري ، قال اوغلو ان الامور لم تصل بعد الى حد التوافق ونفى ان يكون قد تم رفض طلب منظمة التعاون الاسلامى المشاركة فى مؤتمر(جنيف 2 )الخاص بسوريا بل كان هناك ترحيب بذلك.. وأكد على مشاركة دول الجوار والمنطقة فى حل المشكلة السورية ، مشيرا الى ان اى حل يتجاوز ذلك سيكون فاشلا.
واعتبرأوغلو تعبير الاسلام السياسى وصفا"خاطئا.. بمعنى انه لايوجد اسلام سياسى ولايوجد اسلام اقتصادى واسلام ثقافى ، الاسلام دين وعقيدة وحضارة ومجموعة قيم ابدية خالدة.. والسياسة هى عملية ادارة الممكن وفق الظروف المعاشة ومبنية على أسس تتبدل كل يوم ، فلا يمكن الجمع بين شيء متبدل ودنيوي يومياً وشيء خالد وأبدي وسرمدي"، مشيرا الى ضرورة أن تكون هناك عملية احترام وعدم تدخل بين النطاق الديني والنطاق السياسي ، حيث يجب ألا تتحكم السياسة في الدين ويجب ألا يتحكم الدين في السياسة.
وتعليقا على الهجمات الارهابية التى تقع باسم الاسلام مثلما حدث فى كينيا مؤخرا، قال أوغلو"ان منفذى هذه الاعمال ليسوا بيننا، هؤلاء أعداء للإسلام قبل أن يكونوا أي شيء آخر ، وتساءل قائلا :من أين أخذ هؤلاء القتلة في كينيا أو في باكستان الحق بأنهم يمثلون الإسلام ؟ هؤلاء أشخاص سجنوا، هؤلاء قتلة، هؤلاء جناة ولاعلاقة لهم بالإسلام فيجب ألا نعطيهم هذه الميزة. هم يصفون أنفسهم بأنهم مسلمون حتى يكسبوا دعم مجموعة من البشر المضللين.
وحول جهود المنظمة فى معالجة هذه القضية، قال أوغلو "لقد نجحنا في وضع التشخيص، وقلنا في 2005 إن العالم الإسلامي يحتاج إلى عملية واسعة ووضعنا خطة عشرية ، العملية الواسعة هذه هي عملية الوسطية والاعتدال والتحديث، لا يمكن أن نتخطى كل هذه المشاكل التي أصبحت تنسب الى الإسلام، لأن الإسلام أصبح هو السلعة الوحيدة التى تتسم بالوسطية والتحديث ، بمعنى أن هناك دعوة إلى نبذ العنف وتوضيح حقيقة الإسلام وإثبات أن ما يقوم به الجناة ليس من الإسلام والنقطة الثانية هي تطوير هذه المجتمعات إلى مجتمعات أكثر تقدماً اقتصادياً واجتماعياً وإعطاء الحركة السياسية لهؤلاء الشباب الذين يجب أن نخرجهم من تحت الأرض إلى فوق الأرض لكي يدخلوا في الحياة السياسية".