لافروف واثق في لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن ثقته في أنه لا يزال بالإمكان عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما.

وأضاف لافروف – في تصريح نقلته وكالة أنباء إيتار تاس الروسية - "نحن واقعيون وننطلق من افتراض أن العاطفة لا تزال شيء عابر".. مشيرا إلى أن "قضية سنودن وغيرها من القضايا، والشكاوى الحقيقية والخيالية - كلها أمور مؤقتة، بينما الوعي بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار الدولي لا يزال سليما".
وتابع لافروف قائلا "نشعر بأن القيادة الحالية للولايات المتحدة على وعي كامل بهذا الشأن" ...وأضاف "إن علاقاتنا أكبر وأعمق بكثير من بعض الشكاوى التي تعتبر طبيعية لأي شخص".
وقال لافروف "نعم، هناك سوء فهم يحدث بشكل دوري في حوارنا، إلا أنه تقريبا في كل مرة يكون قابلا للحل ولا يكون له تأثير لا رجعة فيه على الأهداف المشتركة لتطوير التعاون بين البلدين"، مضيفا أن "السائد في هذا الشأن هو فهم أهمية التفاعل فيما بيننا، لاسيما ما

يتعلق بالمشاكل المعاصرة الأكثر حدة، كالإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل".
ولفت لافروف إلى كيفية مسارعة موسكو وواشنطن إلى التوجه سويا لحل مشكلة الأسلحة الكيميائية في سوريا، بغية منع وصولها إلى أيادي الإرهابيين والعصابات، والتي قد يكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وأكد وزير الخارجية الروسى أن ثمة لحظات عابرة من التطور الإيجابي في العلاقات ، مشيرا إلى أن التعاون الإيجابي له أهمية كبيرة لحل المشاكل الرئيسية التي يعيشها العالم حاليا. مضيفا أن إصلاح العلاقات الخارجية من المؤكد أن يحقق استقرارا على المدى الطويل، موضحا أنه يمكن تحقيق الاستقرار عن طريق عقد حوار عميق قائم على الثقة .