أردوغان يبكى على نجلة البلتاجى ولم يذرف دمعة على آتاكان

دخلت تركيا مرحلة خطيرة منذ أزمة التظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت منذ بداية الصيف ومن الواضح أن حكومة العدالة والتنمية لم تتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الصحيح بعد أن بدأت تنظر لطلبات المواطنين المحتجين من منظور أمني بحت.

وذكرت صحيفة ميلليت التركية في مقال لها اليوم الخميس أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بكى على الفتاة المصرية أسماء البلتاجي التي لقيت حتفها خلال فض الاعتصامات ولم يبك على الشاب أحمد آتاكان الذي يبلغ الثانية والعشرين من عمره والذي قتل بقنبلة غاز مسيل للدموع على رأسه أطلقتها قوات الشرطة خلال تظاهرة ليلة الإثنين الماضي بمدينة هاتاي.
ومن جانب آخر يتحدث أردوغان عن الخطورة والتهديدات القادمة

من سوريا وفي نفس الوقت يتجاهل المخاطر والتهديدات التي تشكلها منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان في الواقع سيكون ضحية لقوته الذاتية لأنه لا يصغى لأحد ويعمل على أن يكتسب مزيدا من القوة بطرق سهلة ولكن مع الأسف الشديد بدأت تركيا تنحرف لمسارات مختلفة بسبب التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط ومن ثم بدأت في التفرقة بين صفوف المجتمع التركي من جوانبه التركية–الكردية والعلوية–السنية والعلمانية–المحافظة.