الولايات المتحدة لم تسلح ثوار سوريا حتى الآن

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه مع مرور 3 أشهر على تصريح البيت الأبيض لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بمساعدة المقاتلين المعتدلين الذي يحاربون نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، فإنهم لا يزالون ينتظرون.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إن التأخير يعكس في جزء منه نهج أمريكي أوسع نادرًا ما تمت مناقشته في العلن، لكنه يؤكد بحسب مسئولين أمريكيين، على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تريد إمالة الكفة لصالح المعارضة خشية أن تكون النتائج أسوأ بالنسبة للمصالح الأمريكية من حالة التوقف التام الحالي.
وأضافت أن المسئولين الأمريكيين يعزون التأخير في توفير الأسلحة الصغيرة والذخيرة من برنامج السلاح الخاص بالـ"سي آي إيه" إلى صعوبة تأمين عملية التسليم حتى لا تقع الأسلحة في الأيدي الخطأ وخاصة المتشددين الجهاديين الذين يحاربون أيضا نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الثوار المتحالفين في سوريا والمدافعين في الكونجرس الأمريكي عن رد عسكري أكثر عدوانية، يلقون باللوم

على البيت الأبيض الذي يريد أن ينظر له على أنه يستجيب لاحتياجات الحلفاء لكن لا يريد أن ينجر في الأساس إلى أي تورط أعمق في الصراع الطاحن بالبلاد.
ولفتت إلى أن نوايا الإدارة يمكن أن تتضح أيضًا من خلال تخطيط البيت الأبيض لضربات جوية محدودة – تنتظر حاليًا مراجعة الكونجرس – لمعاقبة الرئيس السوري على استخدامه، حسب مزاعم، لأسلحة كيماوية.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقًا لأشخاص حضروا الاجتماعات التي عقدها كبار مسئولي الإدارة خلف أبواب مغلقة على مدار الأسبوع الماضي فإن البيت الأبيض يريد تقوية المعارضة لكنه لا يرغب لها بأن تسود، مشيرة إلى أن الإدارة لا تريد ضربات جوية أمريكية  تقلب موازين النزاع.