رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرنسا تنشر أدلة استخدام الأسد للكيماوى

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتزم السلطات الفرنسية نشر الأدلة التى بحوزتها حول استخدام نظام الرئيس السورى بشار الأسد للأسلحة الكيميائية وذلك اعتبارًا من الليلة على جميع المواقع الإلكترونية الرسمية ومن بينها موقع الرئاسة (الإليزيه).

وقالت مصادر حكومية، فى تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن ملخص التقرير الذى قدمته مختلف أجهزة الاستخبارات الفرنسية والذى يتضمن الأدلة حول مسئولية بشار الأسد عن استخدام الكيماوى لاسيما خلال الهجوم الذى وقع فى 21 من أغسطس الماضى، سيتم نشره عبر شبكة الإنترنت عقب اجتماع رئيس الوزراء جون مارك أيرولت مع ممثلى البرلمان بشأن سوريا.

وأضافت المصادر نفسها أن المعلومات سيتم نشرها على مواقع الإليزيه ورئاسة الحكومة
ووزارتى الخارجية والدفاع.

كانت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية قد كشفت فى عددها الصادر أمس الأحد أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية رفعت للسلطات تقريرا عن اتساع حجم الترسانة الكيميائية السورية واتهمت دمشق باستخدامها فى الهجوم الذى وقع فى الحادى والعشرين من الشهر المنصرم بالغوطة بريف دمشق.

وأضافت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية جمعت أدلة حول الهجوم الكيميائي بشرق دمشق، والذي تتهم المعارضة السورية والدول الغربية نظام بشار الأسد بتنفيذه.

وبحسب الصحيفة فإن التقرير المؤلف من 4 صفحات يشير إلى أن الاستخبارات الفرنسية أكدت أنه "بالنسبة لها من الواضح أن النظام السوري رفع سقفه في 21 أغسطس، ولم يعد الأمر بالنسبة إليه استعادة منطقة محددة بل نشر الرعب".

وأوضح التقرير أن القصف المدفعي الذي أعقب الهجوم الكيميائي كان هدفه إزالة ما أمكن من أدلة.. غير أن التقرير لا يشير إلى تورط الرئيس السوري بشار الأسد شخصيًا في الهجوم إلا إذا كان هذا النوع من المعلومات يدخل في نطاق السرية.

وأضاف تقرير الاستخبارات الفرنسية - وفقًا للصحيفة - أن سوريا تمتلك مخزونا من المواد
الكيميائية يعد من "الأكبر في العالم" يتم إنتاجه محليا بشكل كامل، ويصل حجمه إلى

حوالي 1000 طن، معظمه مؤلف من غاز السارين ومن غازات كيميائية قاتلة أخرى.. إضافة إلى امتلاك دمشق الصواريخ والقذائف القادرة على حمل الكيميائي.

وذكرت "لوجورنال دو ديمانش" أن الوحدة 450 في مركز الأبحاث العلمية المسئولة عن تحضير
الذخيرة الكيميائية لا تتلقى أوامرها إلا من (الرئيس السورى) بشار الأسد شخصيا
ومن مجموعة صغيرة من محيطه.

وكانت الصحيفة نفسها قد ذكرت أنها حصلت على ملف الأدلة التى قامت بتحليلها الأجهزة الفرنسية المتخصصة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا.
وأضافت أن الملف يقع فى أربع صفحات وقدم إلى أعلى السلطات في الدولة الفرنسية وسترفع
عنه السرية والإعلان عن محتوياته خلال الأيام المقبلة للرأى العام.

وأشارت أن هذا الملف هو ملخص للتحليلات التى قامت بها الإدارة العامة للأمن الخارجي وجهاز الاستخبارات العسكرية، وهو ثمرة عمل آلاف الساعات التى قامت بها الأجهزة الفرنسية.

وأوضحت "لوجورنال دو ديمانش" أن الملف يحتوى على 3 أقسام، الجزء الأول هو الأكبر ويحدد بوضوح مدى برنامج الأسلحة الكيميائية السورية.

وأشارت الصحيفة الأسبوعية إلى أن الهدف من الكشف عن الملف يكمن فى إقناع الرأي العام الفرنسي والدولي أن فرنسا توشك على معاقبة (النظام السورى) بسبب انتهاكه عدة مرات القانون الدولى باستخدام الأسلحة الكيميائية وأبرزها هجوم الغوطة.