عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضة تستاء من تأجيل ضرب الأسد والنظام يسخر

بشار الأسد
بشار الأسد

رصدت صحيفتان أمريكيتان صدرتا اليوم الاثنين ردود فعل الشعب السوري إزاء تأخر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تنفيذ تهديده بضرب سوريا بزعم قيام الرئيس بشار الأسد باستخدام الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

فمن جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن زعماء المعارضة في سوريا أعربوا عن استيائهم من الموقف الأمريكي، فيما سخرت الحكومة السورية منه واعتبرته دلالة على ضعف الإدارة الأمريكية وبداية للتراجع في الدور التاريخي للولايات المتحدة.
ورأى المسئولون الحكوميون في دمشق أن تردد أوباما في ضرب سوريا حتى الآن ناجم عن خوفه من الهزيمة أو اختفاء حلفائه وقت حاجته إليهم بجانب خشيته من إمكانية أن يتحول التدخل العسكري في سوريا إلى حرب مفتوحه.
وتناولت الصحيفة تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأنه بات من الجلي أن هناك شعورا بالتردد وخيبة الأمل فيما قاله الرئيس أوباما مؤخرا، إلى جانب حقيقة وجود ارتباك واضح في هذا الشأن.
من جانبهم ، أعرب زعماء المعارضة السورية - حسب الصحيفة - عن خيبة أملهم إزاء تباطؤ الكونجرس الأمريكي في الموافقة على شن ضربة عسكرية ضد سوريا، مؤكدين ضرورة أن يتم امدادهم بالسلاح وقتما يبدأ الهجوم على نظام الأسد.
إلى جانب ذلك، أبدى عدد من رموز المعارضة السورية غضبهم (حسبما نقلت الصحيفة) من أوباما؛ حيث وصف سمير نشار العضو بالأئتلاف الوطني المعارض السوري أوباما بـ"الرئيس الضعيف الذي لا يستطيع اتخاذ القرار السليم عندما يواجه أزمة حادة مثل الأزمة السورية".
وأضاف نشار أن المعارضة السورية توقعت أن تكون الأمور أسرع من ذلك، مرجحا في الوقت ذاته إمكانية شن الهجمة الأمريكية على سوريا قريبا.
وحول ردود فعل الدول العربية، تناولت (نيويورك تايمز) بيانات بعض المؤسسات العربية الكبرى ومنها البيان الصادر عن الأزهر الشريف، والذي شدد فيه على رفض الأزهر لضرب سوريا واعتبره عدوانا على الأمه العربية والاسلامية من شأنه تهديد السلام والأمن بالمنطقة ، منددا في الوقت ذاته باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
بدورها، رصدت صحيفة (واشنطن بوست) غضب مؤيدي نظام الأسد من تصريحات أوباما بعزمه ضرب سوريا، واستياء المعارضين من الناحية الأخرى لاعتقادهم بأن التأخير في تنفيذ القرار من شأنه تشجيع نظام الأسد على

تصعيد هجماته ضد المدن التي سيطرت عليها المعارضة.
وتعليقا على الموضوع، نقلت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- عن المحلل في شئون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية اميل حكيم قوله:" إن الضربات المحدودة والصغيرة التي اقترحها أوباما قد تؤدي إلى تغير الميزان العسكري في المنطقة"، معتبرا أن مقترح أوباما سوف يمنح النظام الكثير من الوقت لإخفاء ما لديه حتى يكون جل ما تفعله الضربة هو تدمير بعض المباني".
وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف بشأن إمكانية أن يتسبب التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في تأجيج مشاعر الانتقام التي قد تحرق المنطقة بأسرها وتزج بها في آتون صراع أوسع.
من جانبه ، ذكر أحد المحللين المؤيدين لنظام الأسد – في تصريحات نقلتها الصحيفة لكنه طلب عدم كشف اسمه - أن ما يجرى حاليا لا يعد حربا ضد سوريا ، بل هي حرب ضد المنطقة ، مؤكدا أن حلفاء سوريا لن يتخلوا عنها قط.
وتعليقا على الرد المحتمل للأسد على الهجوم عليه، أشارت (واشنطن بوست) إلى تصريحات بعض المحللين الغربيين بأنه من غير المحتمل أن يشعل الأسد من غضب واشنطن عليه بشكل أكبر عن طريق الانتقام المباشر من إسرائيل أو حتى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة كالأردن أو تركيا، غير أنهم أكدوا أنه في حال عدم القضاء نهائيا على فرص الأسد في البقاء ، فإن سوريا ربما تستوعب الضربة وتنتصر عليها.