رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"و.تربيون": ضرب سوريا قد يؤدي لحرب عالمية جديدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية اليوم، أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا يعتبر غير أخلاقي وغير قانوني وخيانة , وأن المستفيد الأول من قصف سوريا هو تنظيم القاعدة العدو اللدود لأمريكا، وربما يؤدي ذلك إلى حرب عالمية جديدة تندلع من الشرق الأوسط وتمتد على نطاق واسع.

وأشارت الصحيفة ـ في تقرير أورته على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهدد بمغادرة فترة رئاسته في حالة يرثى لها .. مضيفةً أن أوباما " يُعلي غروره فوق المصلحة الوطنية للبلاد ويعرضها للخطر بعد إصراره على قصف سوريا فهو بذلك يلعب بالنار".
وذكرت الصحيفة أن الرئيس أوباما قد حذر في خطابا سابق له في أغسطس 2012 من نشوب حرب أهلية دامية في سوريا، واصفا أياها بـ "خط أحمر" وتعهد أنه في حالة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين سوف يدفع الولايات المتحدة إلى استخدام القوة .. وبالفعل ظهرت الادعاءات باستخدام الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المقاومة السورية خارج دمشق مما أدى إلى مقتل مئات المدنين من بينهم نساء , وأطفال , وبهذا يكون الأسد قد تجاوز "الخط الأحمر" الذي وضعه أوباما .. وصدقت على ذلك أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
وأوضحت أن الأدلة المذكورة بشأن استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية في الأراضي التي تسيطر عليها المقاومة السورية فهي أدلة ضعيفة، هذا بالإضافة أن فريق التفتيش لم يستطع تأكيد استخدام الأسد لهذه الأسلحة.. كما ذكر مسئولون في الاستخبارات الأمريكية أن العلاقة بين الأسلحة الكيميائية المستخدمة وبين نظام الأسد ضعيفة.. وذلك لأن الأسد ليس لديه دافع منطقي لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وتابعت الصحيفة فى تقريرها أن الدعاية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لخوض الحرب على سوريا تشبه ما حدث في العراق , وأن التكاليف التى يمكن أن تبذل في هذه الحرب قد تكون كارثية أو ربما أسوأ من ذلك.
وأشارت وورلد تربيون أن قوات المعارضة لن تستطع أن تحقق الانتصار أمامه وهم يعرفون ذلك.. ولذلك فإن الأسد ليس في حاجة إلى استخدام الأسلحة الكيمائية .. بينما المعارضة السورية على استعداد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد شعبهم لكسب التعاطف الدولي.
وذكرت أن المقاومة السورية استولت على بعض أسلحة الدمار الشامل بينما وقعت بعض الأسلحة في أيدى حزب الله وآخرين من حلفاء الأسد .. وبالتالى لايوجد أي دليل قاطع أن الأسد أمر مباشرة بالمجزرة التي حدثت خارج دمشق.
وأضافت أن المعارضة الإسلامية لن تستطيع الانتصار إلا لو استطاعت حشد التدخل العسكرى الخارجى كما حدث فى ليبيا، وأنهم يعرفون أن صور الأطفال الذين قتلوا نتيجة استنشاق الغاز

الكيميائي سوف تثير ضمائر الحكومات الغربية من بداية الحرب الأهلية في سوريا، وفقا للصحيفة.
وأفادت الصحيفة أن المعارضين السورين ليسوا " ثوار أحرار " فهم النسخة العربية من المستعمرين الأمريكيين بل يتم ملئ صفوفهم والقيادة مع الجهاديين الإسلاميين كثيرا منهم على صلة بتنظيم القاعدة، وهدفهم هو إقامه "الدولة السنية فى البلاد وأسلمة سوريا"، وتسعى للقضاء على الأقلية العلوية الشيعية و المسيحيين في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية بأفعالها تسعى إلى تحويل القوة الجوية الأمريكية إلى سلاح جوى تابع لتنظيم القاعدة وأن الحكومة الأمريكية تقدم المساعدة لمجموعات إرهابية كانت مسئولة عن أحداث 11 سبتمر 2001 التي راح ضحيتها 3 آلاف أمريكى. وأن حملة أوباما لضرب سوريا يعتبر مساعدة لتنظيم القاعدة فى الاستيلاء على سوريا وبالتالي ربما تحوله إلى ملاذا آمنا للجهاديين، وهذه خيانة للبلاد.
ويعتبر النظام في إيران وروسيا والصين مع حزب الله اللبناني هم ظهر الأسد والسعودية وتركيا تقف إلى جانب الثوار الإسلاميين السنة. وأن التدخل الأمريكي، مهما كان محدودا وعقابيا، فإنه قد يورط أمريكا في بؤرة الصراع الإقليمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية جديدة.
وتهدد إيران بشن غارات صاروخية على إسرائيل في أعقاب أي هجوم أمريكية على سوريا. روسيا ترسل سفنا حربية إلى المنطقة. حزب الله يهدد بالانتقام من المنشآت العسكرية الأمريكية والسفارات في المنطقة.
وتابعت الصحيفة أن أوباما يريد أن يشرع في قصف سوريا دون موافقة الكونجرس الأمريكى وهذا يخالف بشكل صارخ الدستور والفصل بين السلطات .. وأن الكونجرس هو فقط الذى يمكن أن يجيز استخدام القوة العسكرية، هذا هو السبب في أن أكثر من 100 نائب يطالبون بأن يتم اتخاذ أي إجراء عسكري من دون دعم الكونجرس قبل.