رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عريقات:مستوطنات إسرائيل تقوض محادثات السلام

صائب عريقات
صائب عريقات

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد إن الخطط الإسرائيلية الرامية لبناء منازل جديدة في مستوطنات إسرائيلية مقامة على الأراضي المحتلة تهدف إلى إجهاض محادثات السلام التي ستستأنف يوم الأربعاء.

ووافقت إسرائيل مبدئيا هذا الأسبوع على إقامة 800 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وطرحت للبيع قطع أراضي لإقامة 1200 منزل جديد ومن المقرر أن تضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد يضم عشرات المنازل في القدس الشرقية المحتلة.

وعبر عريقات عن تفاؤله باستمرار المحادثات مع إسرائيل لكنه حذر في تصريحات لرويترز بمكتبه في مدينة أريحا القريبة من الحدود مع الأردن من أن صبر الفلسطينيين إزاء المستوطنات له حدود.

وقال عريقات في مقابلة أجريت قبل إعلان إسرائيل عن الخطط الاستيطانية الجديدة "أولئك الذين يفعلون هذه الأشياء عازمين على تقويض مفاوضات السلام وإجبار أشخاص مثلنا على ترك طاولة التفاوض."

وأضاف "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنها ستعبر كل أسبوع خطا أحمرا من خلال الأنشطة الاستيطانية فإن الرسالة التي تبعث بها من خلال هذا النهج هي عدم الاستمرار في المفاوضات."

وبعد ستة أسابيع من الجهود الدبلوماسية المكثفة استطاع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إقناع عريقات ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني باستئناف المحادثات الرسمية في واشنطن الشهر الماضي بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب الانشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

ويعيش نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب 1967 .
ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية والضفة جزءا من دولة لهم في المستقبل.

ويعارض المستوطنون والجناح اليميني المنتمي له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التخلي عن الأرض المحتلة لكن الفلسطينيين يقولون إن المستوطنات تنهي الفرصة الأخيرة لإقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء.

وقال عريقات إن الفلسطينيين مستعدون للتفاوض مع نظرائهم الإسرائيليين طوال الفترة التي اتفق عليها الجانبان مع واشنطن رغم الخطط الاستيطانية الجديدة.

وأضاف "نحن عازمون على إعطاء هذا الجهد الذي يستغرق من ستة إلى تسعة أشهر كل الفرص التي يستحقها...حان الوقت كي تختار الحكومة الإسرائيلية المفاوضات وتبدي حسن نيتها."

وشهدت المحادثات بداية متعثرة حيث بعث كل من عريقات ونتنياهو رسالتين لكيري أمس السبت يشكو

كل منهما بأن أفعال الجانب الأخر تحول دون إحراز أي تقدم.

وأشار عريقات إلى المستوطنات في حين اتهم نتنياهو الفلسطينيين "بالتحريض" و"التعليم الذي يزرع الكراهية" بعد أن قال الرئيس الفسطيني محمود عباس الشهر الماضي إنه لا يريد أن يعيش أي جندي أو مدني إسرائيلي في دولة فلسطينية في المستقبل.

ورحب عريقات بقرار إسرائيل الإفراج عن 104 من السجناء الفلسطينيين على أربعة مراحل ومن المتوقع الإفراج في المرحلة الأولى عن 26 شخصا يوم الثلاثاء.

لكن هذه الخطوة لم تلب سوى مطلب واحد من المطالب الثلاثة التي أعلنها الفلسطينيون لاستئناف المحادثات خلال ست جولات من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها كيري في المنطقة هذاالعام.

أما المطلبان الآخران للفلسطينيين وهما التجميد الكامل للاستيطان والاعتراف بحدود 1967 كأساس للحدود المستقبلية فقد تم إسقاطهما على ما يبدو من البينات الرسمية العلنية.

واستبعدت إسرائيل علنا أية اتفاقات مبدئية بشأن الحدود والمستوطنات ووصفت ذلك بأنها شروط مسبقة بشأن قضايا يجب الاتفاق عليها في نهاية المفاوضات وليس في بدايتها.

وكان عباس قال في تصريحات للصحفيين في القاهرة الشهر الماضي إن المحادثات ستركزأولا على الحدود والأمن وهو ما يمثل المطالب القديمة للفلسطينيين.

وقال عريقات "حان الوقت لاتخاذ قرارات لا مجرد إجراء مفاوضات. آمل أن يكون بمقدور الفلسطينيين والإسرائيليين اتخاذ القرارات الضرورية للتوصل إلى اتفاق شامل على جميع القضايا الجوهرية بدون استثناء وهو ما يعني القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن."