يجب أن يحمي أسطولنا السياسة الخارجية للبلاد

قال قائد القوات البحرية الروسية السابق الأدميرال فيليكس جروموف اليوم الأحد إن قوات المهام الروسية التي تم إنشاؤها في البحر المتوسط يجب أن تكون أداة فعالة للسياسة الخارجية للبلاد.

ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية اليوم الأحد عن جروموف - الذي تولى قيادة البحرية الروسية خلال بين عامي 1992 إلى عام 1997 قوله - "لقد كان الأسطول دائما أداة من أدوات السياسة الخارجية، وأي دولة لديها سواحل وتحديدا إذا كانت كبيرة مثل روسيا، يجب أن تفكر في كيفية الدفاع عن سواحلها ومنع الإجراءات الغريبة".
وأضاف "أن سبب وجود فرق المهام التنفيذية، التي استخدمها الاتحاد السوفياتي - واحد في البحر المتوسط والآخر في المحيط الهندي – هو ممارسة النفوذ السياسي، ودعم بعض الدول وتحذير الآخرين. موضحا أن السفن الحربية السوفيتية كانت دائما موجودة في البحر الأبيض المتوسط في حالة تأهب لخوض المعارك".
وتابع القائد الروسي السابق أنه يجب أن تكون لروسيا سفن حربية من شأنها أن تكون قادرة في أي وقت على القيام بمهام الدولة في المنطقة التي لديها تأثير كبير على الوضع في المنطقة الجنوبية بأكملها.. موضحا أن هذا لا يشمل فقط منطقة البحر المتوسط، ولكن أيضا في منطقة المحيط الهادئ، وكذلك النضال ضد القراصنة في منطقة القرن الأفريقي".
وقال جروموف إن البحرية الروسية الحديثة يحتاج إلى ثلاثة على الأقل حاملات الطائرات، بالإضافة

إلى حاملات المروحيات من فئة ميسترال الفرنسية التي هي تحت الإنشاء حاليا.. موضحا ان أسطول المحيط الهادئ يجب أن يتضمن اثنين على الأقل من حاملات الطائرات وعدد مماثل من السفن القتالية والداعمة". وقالأن السطول الشمالي لروسيا في حاجة إلى حاملة طائرات واحدة على الأقل، معتبرا أن حاملة الطائرات الروسية الحالية التي لا تزال في الخدمة الاميرال كوزنيتسوف عملت لسنوات عديدة، وتحتاج إلى إصلاحات كبيرة".
يشار إلى أن روسيا قد بدأت روسيا إنشاء قوة بحرية في البحر المتوسط في شهر مارس الماضي، وأرسلت عدة سفن حربية من أسطول المحيط الهادئ إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عقود.
يذكر أن الاتحاد السوفيتي حافظ على وجود الأسطول الخامس التابع له في البحر المتوسط من عام 1967 وحتى عام 1992. وهو السطول الذي تم تشكيله لمواجهة الأسطول السادس الامريكي خلال الحرب الباردة، ويتألف من 30-50 سفينه حربية وسفن مساعدة.