"و. بوست": تسليم السلطة لـ "تميم" دعم للديمقراطية في قطر

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، فى افتتاحيتها اليوم الخميس، خطوة تولى الأمير "تميم بن حمد" مقاليد البلاد فى دولة قطر خلفاً لوالده فرصة جيدة للتغيير الديمقراطى فى البلاد.

ومضت الافتتاحية قائلةً: "إن تسليم السلطة فى قطر من الشيخ "حمد بن خليفة آل ثانى"، البالغ من العمر 61 عاماً، إلى ابنه "تميم بن حمد" سواء كان طواعية أو أمر قسرى من قِبل العائلة الحاكمة بسبب تدهور صحة الأب، فى كلتا الحالتين يعتبر التغيير بمثابة فتح الباب أمام إجراء تعديلات فى السياسات الخارجية لدولة قطر وفى الحكم المطلق الجامد".
وتابعت الصحيفة قائلة: "على المستوى المحلى، فإن الإصلاح قد تأخر كثيراً على الرغم من الصفقات المُربحة التى تقيمها قطر مع الغرب، ولكن قطر لا تزال دولة شبة ديكتاتورية حيث تُحظر إقامة الأحزاب السياسية وحرية التعبير التى تعتبر مُقيدة للغاية".
وأشارت الصحيفة – فى السياق ذاته – إلى الدور الذى لعبته قطر فى منطقة الشرق الأوسط، قائلةً: "لقد فعلت قطر الكثير لإثارة التغيير

الثورى فى المنطقة، لافتهً إلى دورها فى الإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى".
ولفتت، أيضاً، إلى دعمها للفصائل المتمردة فى ليبيا وسوريا وتمويلها لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، بالإضافة إلى المليارات التى قدمتها للحكومة الإسلامية فى مصر.
واستطردت الصحيفة لتقول: "إن جدول الأعمال القطرى إلى الآن ليس ليبرالياً ولكنه طائفياً وإسلامياً، وتساهم – مع جيرانها من بلدان الخليج – فى تأجيج الاستقطاب الخطير بين السنّة والشيعة وهو ما يهدد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوقف النمو السياسى والاقتصادى فى المنطقة".  
واختتمت الصحيفة قائلةً: "إن القطريين وغيرهم من العرب يأملون أن يوظف الأمير القطرى الجديد سلطته وموارد بلاده الهائلة لتعزيز الديمقراطية فى الداخل والخارج".