رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسى إثيوبى للمصريين: سد النهضة رمز يوحدنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتقد زعيم المعارضة الإثيوبية، اليوم السبت، دعوات بعض القوى السياسية في مصر إلى "التدخل في الشأن الداخلي لإثيوبيا ودعم المعارضة" للتأثير على خطوة أديس أبابا بالبدء في بناء سد النهضة.

وقال "مررا قودينا"، رئيس المنبر الإثيوبي (الذي يضم ائتلاف الأحزاب المعارضة في البلاد) لصحيفة "أديس أدماس"، التي تصدر باللغة الأمهرية في عدد اليوم السبت، "سد نهضة إثيوبيا هو رمز وطني يوحدنا ويلتف حوله الجميع بناء وحماية".
وعبر "قودينا" عن أسفه لأن تستغل قضية سد النهضة "لتصفية حسابات داخلية بين الأحزاب المصرية"، معربا عن رفض ما وصفه بـ"الاستخفاف" بالمعارضة الإثيوبية من قبل السياسيين المصريين بالحديث عن تحويلها إلى "أداة لهدم الوطن ومنجزاته لتحقيق أهداف أجنبية".
وخاطب زعيم المعارضة الإثيوبية المصريين، الذين شاركوا في الحوار الوطني بمصر، قائلا إن "المعارضة الإثيوبية إن لم تكن أكثر وطنية من الحزب الحاكم فهي ليست بأقل منه وطنية".
واستطرد قائلا: "إذا كان المصريون يرون في أن المعارضة في مصر بعيدة عن الوطنية فهذا لا ينطبق على المعارضة الإثيوبية، ونرجو من الإخوة الساسة في مصر أن يصححوا هذا الفهم المغلوط عن المعارضة".
وسخر "قودينا" من طرح بعض الساسة المصريين  تقديم دعم مالي للمعارضة الإثيوبية بالقول "إن كان لدى المصريين أموال لتسخير المعارضة الإثيوبية..  نرجو أن يتم هذا الدعم بناء وتعميرا".
وبشأن طرح البعض اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إثيوبيا أوضح المعارض الإثيوبي أن اللجوء إلى التوجه العسكري "لا يعني عدم وجود الخيارات المثلى لمعالجة الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا، والتلويح بالقوة من قبل الساسة المصريين كان تصريحاً غير موفق".
وشدد على أن السعي لتحقيق المصلحة المشتركة يتعين أن "يكون هدف الجميع على قدم المساواة وصولا إلى الحل الأمثل لقضايا شعوبنا بعيداً عن دق طبول الحرب".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية و"حركة تحرير بني شنقول جمز" المتمردة، في وقت سابق اليوم، توصلهما إلى اتفاق سلام بعد مفاوضات استمرت عدة سنوات.
و"حركة تحرير بني شنقول جمز" حركة تمرد مسلحة تنشط في إقليم بني شنقول المتاخم للحدود الإثيوبية السودانية، والذي يتم فيه بناء مشروع سد النهضة الإثيوبي.
وقالت مصادر مقربة من الحكومة الإثيوبية إن تعجيل التوصل إلى اتفاق السلام وإعلانه بهذا الشكل المفاجئ هو السعي لإنجاز مصالحة داخلية تساعد على إنجاز مشروع السد، ومواجهة أي تحديات خارجية تترتب على قلق بعض دول حوض نهر النيل، مثل مصر، إزاء مشروع السد وتداعياته على حصتها من مياه النيل.
وأعلنت إثيوبيا الشهر الماضي بشكل مفاجئ بدء تحويلها مجرى نهر النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل)؛ تمهيدا لبناء سد النهضة لتوليد الكهرباء، وهي الخطوة التي تسببت في غضب شعبي واسع في مصر وتحفظ رسمي.