عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إجبار الأجنبيات على البغاء فى ألمانيا

بوابة الوفد الإلكترونية

يقدر عدد الفتيات الأجنبيات المرغمات على ممارسة الدعارة في ألمانيا بعشرة آلاف فتاة. التهديد بالترحيل يساعد تجار الرقيق الأبيض على تحقيق هدفهم، وإرغام فتيات أجنبيات على بيع أجسادهن، لكونهن يقمن في ألمانيا بصورة غير شرعية.

تقول غيرلينده ماتوش من منظمة "سولفودي" لحماية النساء "إنهم يحرسون الفتيات ليلا ونهارا"، وتضيف: "لقد وجدنا فتيات لم يخرجن من غرفهن لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، فالرجال يأتون إليهن. وهناك من يتم أخذهن إلى بيوت للدعارة أو عند بعض الأفراد".
غيرلينده ماتوش ليس هو الاسم الحقيقي للناشطة الحقوقية، فهي لا تريد أن يُعرف اسمها، ليس لأنها خائفة على نفسها، لكنها تخشى أن يعثر القوادون من خلالها على مكان الفتيات اللواتي تمكنّ من الهرب، وأن يجبروهن على الدعارة مرة أخرى.
في ألمانيا تتقدم كل سنة ما بين 600 و800 امرأة بشكوى للشرطة بسبب الاعتداء عليها، لكونها ضحية أحد تجار الرقيق الأبيض، غير أن هؤلاء النساء اللواتي يتقدمن بالشكوى، ما هن إلا اللواتي استطعن كسر الصمت، حيث يقدِر الخبراء عدد النساء اللواتي يُجْبرن على ممارسة الدعارة بعشرة آلاف امرأة. عدد قليل منهن فقط يتمكن من التحرر والهرب.
أغلب النساء اللواتي يُجبرن على ممارسة الدعارة، هن مقيمات غير شرعيات في ألمانيا. وتأتي أغلب هؤلاء النساء من روسيا وأوكرانيا وإفريقيا، وخاصة نيجيريا. تقول آنا هيلمان من منظمة حقوق المرأة "أرض النساء": "يتم استدراجهن عن طريق وعود بالعمل في مطاعم أو فنادق".
وتتابع: "بمجرد وصولهن، يتم انتزاع جواز سفرهن وتمارس عليهن ضغوطات نفسية وجسدية لإجبارهن على ممارسة الدعارة". لكن وعند الاعتداء عليهن، فهن

أمام الشرطة مهاجرات غير شرعيات أولا ومهددات بالترحيل".
منظمة "أرض النساء" تطالب الحكومة الألمانية بمنح ضحايا الدعارة الإجبارية إقامة محدودة زمنيا، لأن التهديد بالترحيل يشكل وسيلة ضغط يستخدمها القوادون لجعل النساء خاضعات لهم. تقول آنا هيلمان من منظمة حقوق المرأة "أرض النساء": "فقط في حالة إذا قبلن أن يدلين بشهادتهن ضد من أرغموهن على ممارسة الدعارة، في هذه الحالة يمكن لهن البقاء في ألمانيا إلى أن تنتهي الإجراءات القضائية". غير أن نساء قليلات من يقدمن على ذلك.
يتراوح سن الفتيات اللواتي يأتين إلى منظمة "سولفودي" لحماية النساء بين 18 و19 سنة. هؤلاء الفتيات يتحدثن ألمانية ضعيفة، وقد تعرضن غالبا للترهيب، كما تروي غيرلينده ماتوش. كما لا تتمكن هؤلاء الفتيات من تذكر عنوان البيت الذي كن محتجزات فيه، وتقول الناشطة الحقوقية: "يكون جيدا أن نأخذهن إلى بيوت أخرى لحمايتهن، حتى يتسنى لهن الوقت لترتيب أوراقهن".
وتأخذ الفتيات وقتا طويلا حتى يبدأن في سرد ما عايشنه، وتقول غيرلينده ماتوش: "يتحدثن قليلا عن أنفسهن، لا يمكنهن التحدث عن تجربتهن".