رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زعيم المعارضة التركية: على أردوغان تقبل الاحتجاجات

 مظاهرات تركيا
مظاهرات تركيا

شدد كمال قليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على ضرورة تبني رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان، موقفا أكثر ليونة حيال الأحداث التي تشهدها تركيا حاليا، وتقبل الاحتجاجات بشكل أكبر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، مساء أمس، في لقاء حواري له في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، وجاوب فيها عن أسئلة حول العديد من القضايا الداخلية التركية، وأبرزها الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن التركية حاليا، وفي مقدمتها مدينة اسطنبول.
وأضاف قليتشدار أوغلو، أن عدم التوازن بين طلبات قادة الاحتجاجات التي قدمت للحكومة التركية، وبين تلبيتها، أمر أدى إلى حدوث نوع من التوتر بين الجانبين، على حد قوله.
وتابع قائلا "إن تصريحات أردوغان المتكررة التي يتحدى فيها هؤلاء المحتجين مثل قوله "أنا سأفعل ما أريد، من أنتم"، ستؤدي إلى استمرار تلك الأحداث، مادام هو لم يعدل عن استخدام لغة تحتقر الشعب ولا يصغي له".
وأوضح أن كل غايتهم أن تنتهي تلك الأحداث والموجات الاحتجاجية في أقرب وقت، لافتا إلى أن هذا منوط "بعدول أردوغان عن اسلوبه، واستبداله بلغة تحتوي الجميع، ليحدث سلام بينه وبين المحتجين".
وذكر أن الليونة في الخطاب، وتخفيف حدته شيء ضروري أن يفعله أردوغان، مشيرا إلى أن "الخطابات الجافة التي تتسم بالشدة لن يـاتى من ورائها سوى تهييج الطرف الآخر، وإصراره على عناده وتماديه في الاحتجاجات".
واشار كذلك إلى ضرورة ابتعاد الشرطة عن استخدام العنف بأي شكل من الأشكال، مؤكدا على أن هذه الأشياء هى من الضروريات التي يجب تنفيذها في

الوقت الراهن حتى تنفض الاحتجاجات، ولا تتمادى أكثر من ذلك.
وشدد على ضرورة حمل مطالب المحتجين على محمل الجد، لافتا إلى أن التوتر والاضطرابا في أي مجتمع تنعكس بنفس الكيفية على أداء العمل السياسي بها، ومن ثم على أداء الدولة في كافة القطاعات والمجالات.
وأوضح أنهم كحزب معارض في البلاد يريدون انتهاء تلك الاحتجاجات في أقرب وقت ممكن وتعود الحياة لطبيعتها، لأن هذه الاحتجاجات لا تصب في مصلحة الوطن، بحسب قوله.
وفي رد منه على سؤال متعلق بمدى استيعاب المسؤولين في البلاد للرسالة التي أرد المحتجون إيصالها، قال قليتشدار أوغلو "لقد استوعبها الجميع إلا شخص واحد هو رئيس الحكومة، فهو لم يفهم، ولا يريد أن يفهم ويصر على ذلك".

ورفض قليتشدار أوغلو تشبيه تلك الأحداث بالربيع العربي، وشبهها بالاحتجاجات التي تحدث في الغرب، مشيرا إلى أن مطالب الديمقراطية والحريات يتم التعبير عنها بمثل تلك الأحداث.
وانتقد المعارض التركي، قيام البعض بالإضرار بالممتلكات والأموال العامة، مناشدا قوات الأمن توقيف أي شخص يثبت إضراره بالممتلكات العامة والخاصة.