رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي:الليبيون أمامهم فرص لحماية الحقوق المدنية

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن الشعب الليبي أصبح لديه حظوظ وفرص كبيرة لحماية والحفاظ على حرياته وحقوق المدنية وقطع صلته نهائيا مع الماضي الاستبدادي القمعي في ظل بزوغ نجم حركات إصلاحية تنويرية تسعى لتكريس لحرية الرأي والتعبير .

وقالت المجلة في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- أن الليبين أجبروا على مدار أربعة عقود متتالية على إظهار دعمهم للعقيد الراحل معمر القذافي ليسلموا بطشه ويحافظوا على سلامتهم،لذلك ساهمت الطبيعة الاستبدادية والمتعصبة لنظام القذافي في تقويض الحقوق السياسية والمدنية والدينية في هذا البلد العربي من خلال الحد من
حق الشعب في حرية التعبير والفكر وحرية تكوين المنظمات وكذلك حرية الحصول وتداول المعلومات.
وأوضحت المجلة أن نظام القذافي مثله كمثل سائر الأنظمة الاستبدادية لطالما لجأ إلى انتهاك القوانين من أجل حماية صالحه من المساءلة أو المحاكمة ،ولكن الان وبعد سقوط الطاغية الليبي،أصبح لدى الشعب الليبي فرصة كبيرة لحماية وتأمين حرياته التي أهدرت سابقا وهو ما تم بشكل كبير"
واستدلت المجلة على طرحها في هذا الصدد بذكر أن تصنيف ليبيا ارتفع العام الماضي وحده 23نقطة في مؤشر حرية الصحافة العالمية، ولكنها حذرت في الوقت ذاته أن مخاطر كبيرة تحدق بهذه الحريات ليس فقط على المستوى السياسي بل

ايضا على المستويين الاجتماعي والديني.
وأشارت المجلة إلى اعتقال الصحفي عمارة حسن الخطابي العام الماضي بتهمة تشويه سمعة القضاء، وذلك بعدما نشر أسماء 84 قاضي متورط في قضايا فساد...بينما اختطفت إحدى الميليشيات المسلحة ناشطة سياسية في مدينة بني غازي عقب مزاعم تروج بعلاقتها بالمجتمعات الليبية اليهودية في دول المهجر.
وفي محاولة لمحاربة التطرف الفكري، سلطت المجلة الأمريكية الضوء على حركة "التنوير" التي تشكلت في وقت سابق من العام الجاري من أجل إعادة صياغة فكر المجتمع الليبي والحث على اتباع الفكر الانتقادي ونفض غبار الماضي المظلم.
وذكرت المجلة الأمريكية أن ليبيا بحاجة إلى مثل هذه الحركات لا سيما وهي تحاول السير والعمل من أجل بناء دولة المؤسسات، وأكدت أن هذا الأمر لن يتم إلا من خلال تشجيع روح التسامح وبناء هوية ليبية ترفض التمييز الديني أو العرقي.