طوفان الربيع العبرى يجتاح تل أبيب

شيع أمس الفلسطينيون جثمان الشهيد الأسير أحمد على عقب احتجاز جثمانه لدى الاحتلال الإسرائيلى لسنوات.

 

واقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بعد إجبار شرطة الاحتلال المعتكفين فى المصلى القبلى على مغادرته، عقب اعتقال عدد منهم والاعتداء عليهم.

وقال شهود عيان لـ«الوفد» إن قوة من شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلى فى الأقصى وأخرجت المعتكفين منه بالقوة، واعتقلت عدداً كبيراً من المرابطين فى الوقت الذى أحرق فيه مستوطنون أحد المنازل الفلسطينية.

 

ودوى رصاص المقاومة الفلسطينية فى الداخل المحتل.. ووجه الفلسطينيون ضربات موجعة فى أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مخيم «نور الشمس» بمدينة طولكرم شمالى الضفة المحتلة، وحاصرت منزلًا، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين فى وقت اندلعت اشتباكات مسلحة مع المقاومين.

وقال شهود عيان لـ«الوفد» إن سيارات جيب عسكرية إسرائيلية اقتحمت المخيم وحاصرت منزلًا، على وقع إطلاق مقاومين النار نحو قوات الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى، جميع الحواجز المُنتشرة حول مدينة «نابلس»، بشمال الضفة المحتلة وذلك بعد إطلاق نار استهدف مُستوطنين اثنين فى بلدة «حوارة» وقت الإفطار.

وكشف مسح أجراه المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية، عن أن 61٪ من الفلسطينيين يتوقعون انتفاضة جديدة، بينما يؤيد 68٪ تشكيل جماعات مقاومة، مثل عرين الأسود فى نابلس، الذين لا يأخذون الأوامر من السلطة الفلسطينية.

وأعرب 52٪ عن قلقهم من أن يؤدى تشكيل مثل هذه الجماعات إلى اشتباكات مسلحة مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قال 52٪ أيضاً إن «مصلحة الشعب الفلسطينى تكمن فى انهيار السلطة الفلسطينية أو حلها».

وقالت أغلبية كبيرة 70٪، إنهم يعتقدون أن «الإجراءات العقابية» التى تتخذها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ستؤدى إلى مزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين، وقال 71٪

من المستطلعين أنهم يؤيدون إطلاق النار على مستوطنين إسرائيليين فى حوارة الشهر الماضى.

وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين فى تل أبيب ضد خطة تعديل النظام القضائى المثيرة للجدل، فى حين دعا وزير الدفاع يوآف جالانت إلى تجميد المشروع الحكومى.

وجاءت المظاهرة الأخيرة فى المدينة التى تعد مركزاً تجارياً لإسرائيل بعد أيام على تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضى قدماً فى التعديل رغم القلق الدولى المتزايد.

وأجبر تصدع فى حزب «الليكود» الإسرائيلى رئيس الوزراء وزعيم الحزب بنيامين نتنياهو على قطع زيارة رسمية له إلى بريطانيا.

وانضم عدد من قادة «الليكود» إلى وزير الدفاع يوآف جالانت فى دعوته إلى وقف قانون التعديل القضائى.

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يولى أدلشتاين فى تغريدة على تويتر: «أشكر صديقى وزير الدفاع يوآف جالانت، الذى انضم إلى المسار الذى أسير فيه منذ أسابيع».

وما لم يوقف نتنياهو تقديم التشريعات إلى الكنيست خلال الأسبوع القادم فإن تصويت النواب الأربعة قد يعنى فعلاً إسقاط مشاريع القوانين، خاصة مع اصطفاف المعارضة كاملة ضدها.

كلام صور: غليان فى القدس المحتلة.. انتفاضة فلسطينية وشيكة وانهيار سياسى لحكومة الإحتلال