رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قائمة الخلافات السعودية الإيرانية.. صراع الدين والسياسة لن ينتهي بسهولة

السعودية وإيران
السعودية وإيران

بعدما اتفقت السعودية وإيران في بكين، يوم الجمعة الماضي، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ عام 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين، تصاعدت الأسئلة حول إمكانية مساهمة التفاهم السعودي الإيراني في فتح صفحة جديدة للمنطقة عنوانها الأمن والاستقرار واحترام الآخر.

 

اقرأ أيضًا.. وزير الخارجي الأمريكي يعلق على الاتفاق السعودي الإيراني

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن بلاده اتفقت مع إيران على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وحل الخلافات، وأكد في كلمةٍ ألقاها ضمن الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمةِ التعاون الإسلامي، المنعقد في نواكشوط، أن المملكةَ تبسط يدها للحوار وحلِ الخلافات بالطرق السلمية، وتشدد على احترام قيمِ الوسطيةِ والتعايش، آملا في أن يعزز الاتفاقُ الاستقرار في منطقة الخليج، وفقًا لموقع روسيا اليوم الإخباري.

ورغم ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن هذا لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين.

 

لكنه أوضح أن الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.

 

من جانبه قال الرئيسُ السوري بشار الأسد في حوارٍ خاص مع آرتي إن استئنافَ العلاقاتِ بين إيران والسعودية بوساطةٍ صينية، مفاجأةٌ رائعة، وتطورٌ إيجابي ستكون له انعكاسات على كل المنطقة بما فيها سوريا.. فهل يسهم التفاهم السعودي الإيراني في فتح صفحة جديدة للمنطقة عنوانها الأمن والاستقرار واحترام الآخر.

 

وفي هذا السياق، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا أن «الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية هو تتويج لمناقشات كانت جارية على مدى عامين»، مشدداً على أن أهميته تكمن في التنفيذ.


وقال كوريلا، في جلسة استماع مع قائد القيادة الأفريقية الجنرال مايكل لانغلي، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «بينما كانت المناقشات جارية، في الأيام التسعين الماضية، قمنا بمنع 5 شحنات أسلحة رئيسية قادمة من إيران إلى اليمن».


ونوّه القيادي في الجيش الأميركي بأن «تعقيد المشهدين الأمني والسياسي في المنطقة يقف وراءه إيران التي كانت أهدافها التوسعية في الأصل وراء قرار تشكيل القيادة المركزية عام 1983».


وقال كوريلا: «إنه بعد 40 عاماً، وبينما تغيّر كثير من الجغرافيا السياسية والسياسة، ظل المشهد الأمني لهذا الجزء من العالم دون تغيير إلى حد كبير». وتابع: «من نواحٍ عدة، أصبحت المشكلات الأكثر إزعاجاً في المنطقة أكثر تعقيداً. الآن، وكما كانت الحال في السابق، تظل المنطقة المركزية جغرافياً في العالم بالغة الأهمية للمصالح الأمنية الأميركية، والتجارة العالمية، والطاقة العالمية، والأمن العالمي».


وحذّر كوريلا من امتلاك إيران أكبر ترسانة صواريخ وأكثرها تنوعاً في الشرق الأوسط، بآلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بعضها قادر على ضرب الشرق الأوسط بالكامل والمشرق العربي، وامتلاك النظام الإيراني الآن أكبر قوة للطائرات دون طيار وأكثرها قدرة في المنطقة، فقد يؤدي حدوث اضطراب في نقاط الاختناق البحرية المتدفقة عبر الشرق الأوسط أو انتشار عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة إلى تهديد المصالح الوطنية الحيوية وتعريض الاقتصاد العالمي للخطر.


وقال إن «تطور القدرات العسكرية الإيرانية خلال الأربعين سنة الماضية لا مثيل له في المنطقة». وأضاف: «في الواقع، فإن فيلق الحرس الثوري، اليوم، لا يمكن التعرف عليه منذ 5 سنوات فقط».

وأضاف أن «الأكثر إثارة للقلق هو أن إيران طوَّرت برنامجها النووي بحيث يمكن لطهران الآن إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي في أقل من 14 يوماً».


بالإضافة إلى ذلك أشار كوريلا إلى أن «النظام يعمل بكثافة في عمليات المعلومات، بما في ذلك البث، وتنسيق الأنشطة غير الموثوقة، والهجمات الإلكترونية».


وأضاف كوريلا: «يمكن القول إن ردع إيران أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في تاريخ القيادة المركزية الأميركية؛ بسبب تلك القدرات»، مشدداً على أن إيران هي «اللاعب الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة». وقال: «اليوم لا تُردع إيران عن أنشطتها الخبيثة، والتي تشمل التهديدات التقليدية للجيران، ودعم الجماعات العنيفة التي تعمل بالوكالة عنها، وتنشر الفوضى وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وتدعم الحرب الروسية في أوكرانيا».

 

وتابع أن «امتلاك إيران القدرات الصاروخية وقيامها أيضاً بتصنيع طائرات دون طيار متطورة بشكل متزايد لاستخدامها لإكراه جيرانها وترهيبهم ومضايقتهم، يشكلان تهديدات مستمرة لشركاء الولايات المتحدة وعشرات الآلاف من الأميركيين في الخليج». وقال: «إلى أن ساعدت الولايات المتحدة في تأمين الهدنة في اليمن، كانت إيران تستخدم اليمن بانتظام كأرض اختبار لهذه الأسلحة».


وأكد أن «طهران لا تزال تُواصل تقديم الأسلحة والدعم والتوجيه للوكلاء في جميع أنحاء المنطقة الذين ينخرطون في أعمال إرهابية ويقوّضون الحكومات المحلية، وكل ذلك يعزز المصالح الإيرانية». وأضاف أن «القوات التي تعمل بالوكالة أصبحت أكثر جرأة وخطورة من خلال الانتشار المتزايد لهذه المركبات الجوية غير المأهولة، مما يسمح لها باستهداف مصالح الولايات المتحدة والشركاء بسرعة ومدى ودقة وقدرة تفجيرية متزايدة».

 

يشار إلى أنه إثر الاتفاق الذي عقد الجمعة الماضي، صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعا لتفعيل لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلا عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: