رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كنيسة تقف مع المسلمين ضد جيوش الاحتلال.. شهدت إحياء ليلة القدر

كنيسة برفيريوس
كنيسة برفيريوس

 شهدتْ كنيسة برفيريوس في غزة الكثير من الأحداث المؤلمة على البشرية، وكانت رمزًا للسلام ضد أى عدوان واحتلال، على مدار العصور المختلفة منذ بنائها وصولًا إلى يومنا هذا.

 

 من أهم الأحداث الذي شهدها هذا الجيل عن الكنيسة من شجاعة وأخلاق واتباع للتعاليم السمحة، حين قررت الكنيسة إيواء أكثر من 2000 فلسطيني طيلة 50 يومًا، عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف عام 2014، وبشكل خاص بعد "مجزرة الشجاعية".

 

اقرأ أيضًا.. غارات إسرائيلية تستهدف أبراج غزة السكنية

 

المسيحيون يحمون المسلمين في شهر رمضان:  

 تضمنت هذه الأيام شهر رمضان، وقدَّمت الكنيسة طعام الإفطار والسحور للمسلمين، وقدَّمت جميع أنواع الرعاية للمسلمين، وخصوصًا بعدما أُخليت الكثير من المساجد بسبب العدوان الإسرائيلي، وأحيا المسلمون ليلة القدر في باحتها.

 

 تعتبر كنيسة القديس بورفيريوس، واحدة من أقدم كنائس الأرثوذكس، وبُنيت على الطِّراز البيزنطي، ومهَّد بناؤها في بداية القرن الخامس الميلادي على يد القديس بورفيريوس، واتجه لنشر المسيحية بأوامرَ من الإمبراطورية البيزنطية، الذي واجه بنفسه الغزوات على المسيحية.

 

 وصفها المؤرخون بأنها شبيهة بالسفينة التي تمثل طوق نجاة من مخاطر البر ومن عليه، وتقف كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، شاهدًا موثوقًا على تعايش حصل بين أتباع المسيحية والإسلام، على مر العصور.

 

أما النقوش التي تزين جدرانها الداخلية، والتراتيل، تروي قصة القديس برفيريوس الذي حارب المعتقدات غير السماوية في غزة، وعمل على نشر المسيحية، إلى أن توفي فيها،

ومازال قبره قائمًا حتى اليوم.

 

 ذكر مدير العلاقات العامة كامل عياد في كنيسة برفيريوس عن تأسيس الكنيسة، "قبل بناء هذه الكنيسة كان يوجد معبد وثني من الخشب تم حرق هذا المعبد، وتم بناء الكنيسة سنة إلى 407 ميلادي، وتضمنت الكنيسة قبر القديس برفيريوس حتى يومنا هذا، وأطلق أجدادنا اسم الكنيسة باسم القديس برفيريوس".

 

روسومات الكنيسة تحكي قصص الأنبياء:

 تعتبر الكنيسة واحدة من بين أقدم كنائس الأرثوذكس على الإطلاق، ويقوم تصميمها على أعمدة الرخام المزينة بالنقوش الكورنثية، وزهرة اللوتس، فضلًا عن نقوش ورسومات تجسد بعضًا من سيرة النبي موسى، والعهدين القديم والجديد، وحكاية السيد المسيح.

 

جروح الكنيسة رمز للصمود المسيحي الإسلامي ضد الإسرائيليين:

 عاصرت الكنسية أحداث كثيرة ومؤلمة من حروب الفرس والرومان، وشهدت الكثير من الجروح عليها على مدى القرون، ورغم أنها ما تزال حاملة لبعض الندوب، فإنها ظلت حتى الآن صامدة، تتحدى بغض البشر، وتصر على التعاليم الأصيلة للمسيحية.