عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جدل واسع في إيران حول هجمات مزعومة لتسميم الطالبات

الطالبات في إيران
الطالبات في إيران

انتشرت حالات التسمم والإعياء في مدارس الفتيات في إيران على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، جراء ما يعتقد أنها أبخرة ضارة تتسرب إلى الفصول الدراسية، ويأتي ذلك في وقت حساس في البلاد التي تواجه بالفعل شهورا من الاحتجاجات.

 

اقرأ أيضًا.. دعوات للتظاهر في إيران.. المعلمون يؤازرون العمال

 

وأصيبت مئات من تلميذات المدارس بإعياء وتسمم، وبلغ الأمر ببعضهن إلى حد دخول المستشفيات، و اشتكت التلميذات من صداع وخفقان في القلب وشعور بالخمول أو عدم القدرة على الحركة، كما أشار بعضهن إلى رائحة تشبه اليوسفي أو الكلور أو مواد التنظيف.

 

أنكر مسؤولون إيرانيون هذه الحوادث في البداية، لكنهم يقولون الآن إنها هجمات متعمدة على نحو 30 مدرسة تم تحديدها في تقارير وسائل الإعلام المحلية، مع تكهن البعض بأنها ربما تهدف إلى محاولة إغلاق مدارس للفتيات في البلد الذي يزيد عدد سكانه على 80 مليون نسمة، وفقًا لموقع الغد الإخباري.

 

تأتي بلاغات التسمم والإعياء في وقت حساس في إيران، التي تواجه بالفعل شهورا من الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في البلاد.

 

وأثارت الهجمات مخاوف من تعرض فتيات أخريات للتسمم على ما يبدو لمجرد سعيهن للحصول على التعليم – وهو أمر لم يتم الاعتراض عليه من قبل خلال أكثر من 40 عاما منذ الثورة عام 1979.

 

كما طالبت إيران نفسها حركة طالبان في أفغانستان المجاورة إلى عودة الفتيات والنساء إلى الدراسة.

 

ظهرت الحالات الأولى في أواخر نوفمبر في قم ، على بعد نحو 125 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران. فهناك أصيبت طالبات في معهد نور يزدانشهر بالإعياء في نوفمبر، ثم مرة أخرى في ديسمبر.

 

وتبع ذلك حالات أخرى، حيث اشتكت التلميذات من صداع وخفقان في القلب وشعور بالخمول أو عدم القدرة على الحركة.

كما أشار بعضهن إلى رائحة تشبه اليوسفي أو الكلور أو مواد التنظيف.

 

في البداية، لم تربط السلطات بين الحالات، ففي فصل الشتاء

في إيران تنخفض درجات الحرارة غالبا إلى ما دون الصفر في الليل. وتتم تدفئة العديد من المدارس بواسطة الغاز الطبيعي، ما أثار تكهنات بأن التسمم قد يكون بغاز أول أكسيد الكربون.

 

في البداية نفى وزير التعليم التقارير ووصفها بأنها “شائعات”. لكن الحالات ظهرت في مدارس للفتيات فقط، مما أثار الشكوك في أنها ليست مصادفة.

 

واخيرا بدأ المسؤولون يأخذون الادعاءات على محمل الجد. فأمر المدعي العام الإيراني بإجراء تحقيق، قائلا إن “هناك احتمال ارتكاب أعمال إجرامية متعمدة”.

 

وقامت وزارة الاستخبارات الإيرانية بإجراء تحقيقات كذلك من جانبها.

 

ويوم الأحد ، نشرت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية تصريحات لمسؤولين تقر بوجود ونطاق الأزمة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن يونس بناهي، نائب وزير الصحة قوله “بعد عدة حالات تسمم لطالبات في مدارس قم تبين أن البعض يرغبون في إغلاق المدارس وخاصة مدارس الفتيات”.

 

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، بيدرام باكاين، بأن التسمم ليس نتيجة فيروس أو ميكروب، دون التطرق لتفاصيل.

ووصف علي رضا منادي ، عضو البرلمان ولجنة التعليم، حالات التسمم بأنها “متعمدة”.

 

وقام أولياء أمور بسحب بناتهن من الفصول الدراسية، ما أدى إلى إغلاق بعض المدارس في قم مؤخرا، بسحب تقرير صادر عن موقع إخباري إصلاحي في طهران.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: