رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جرائم السرقة وانتشار السلاح تهدد الأمن الداخلى لأمريكا.. و2801 قتيل بأمريكا خلال شهر واحد

بوابة الوفد الإلكترونية

فى زيادة غير مسبوقة فى أمريكا، ارتفع معدل جرائم القتل بإطلاق النيران، ليبلغ عدد القتلى منذ بدء العام الحالى نتيجة عنف السلاح أكثر من ألفى قتيل، وقع أغلبهم ضمن 44 حادث إطلاق نارى جماعى، وذلك وفقاً لموقع «أرشيف عنف السلاح» الأمريكى.

 

وقرر الرئيس الأمريكى جو بايدن التوجه إلى نيويورك الخميس القادم، لمناقشة سبل التصدى لموجة الجرائم التى بدأت فى التفاقم منذ أزمة جائحة كورونا وأخذت فى التصاعد، وجاء ذلك بعد تزاد حوادث إطلاق نار تسببت فى قتل حوالى 36 عنصراً من الشرطة، وسلط الإعلام الضوء على مخاوف متزايدة من اضطرابات عنيفة فى كبرى المدن الأمريكية.

 

 كما قرر بنك «تشيس» بالولايات المتحدة إغلاق بعض أجهزة الصراف الآلى فى نيويورك على مدار 24 ساعة، بسبب ارتفاع معدلات السرقة والتشرد، وأعلن عمدة نيويورك فى ديسمبر الماضى، عن أن معدل الجريمة الإجمالى فى مدينة نيويورك ارتفع بنسبة 23.5% فى عام 2022، على الرغم من انخفاض حوادث إطلاق النار والقتل خلال العام الماضى.

 

وبلغ إجمالى عدد القتلى فى شهر يناير فقط 2801 قتيل، بما فيها جرائم القتل العمد أو غير المقصود وحالات الانتحار والقتل الخطأ، وبحسب تصنيف الموقع الإحصائى، فإن جريمة إطلاق النار الجماعى هى التى يقع ضحيتها أكثر من 4 أشخاص ما بين قتيل وجريح، وأظهرت الإحصائيات أن غالبية جرائم إطلاق النار الجماعى فى الشهر الحالى تركزت فى الولايات الجنوبية، مثل تكساس وفلوريدا ولويزيانا.

 

كما نقل موقع «أكسيوس»، عن الوكالة الأمريكية أن الإحصاءات بينت امتلاك «أكثر من 39.5 مليون شخص أسلحة نارية فى عام 2020»، مشيراً إلى أن الارتفاع الملحوظ، يتزامن مع ذروة التوتر السياسى والاجتماعى فى البلاد.

وألقى المسئولون باللوم فى زيادة معدل الجريمة إلى مزيج من العوامل، بينها التغييرات فى نظام العدالة - مثل قانون إصلاح الكفالة الجديد فى نيويورك - وطوفان الأسلحة التى يتم الاتجار بها بشكل غير قانونى، بالإضافة إلى تخفيف قوانين حيازة السلاح والانقسام السياسى وانتشار ما يسمى بـ«ثقافة السلاح».

وأشارت العديد من الدراسات إلى أنه كلما كان الوصول سهلاً للأسلحة النارية، وفى متناول الأيدى، تزداد عدد الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية، بما فى ذلك الانتحار والقتل

والإصابات غير المتعمدة، حيث مات أكثر من 23000 أمريكى من إصابات أعيرة نارية أصابتهم بأنفسهم فى عام 2019.

 تعتبر الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التى يفوق فيها عدد الأسلحة المدنية عدد الأشخاص، بواقع 120 بندقية لكل 100 أمريكى، وانعكس ذلك على تصنيف أمريكا بأنها أعلى معدل قتل بسلاح نارى فى العالم المتقدم بحوالى 18 ضعف المعدل المتوسط فى البلدان المتقدمة الأخرى.

 

وتشير البيانات الرسمية الأخيرة إلى ارتفاع معدلات جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين بأكثر من 300% العام الماضى، ووجد مركز دراسة الكراهية والتطرف أن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصول آسيوية ارتفعت بنسبة 339% فى عام 2021 مقارنة بعام 2020.

 

ونتيجة لارتفاع معدل الجرائم والتشرد فى أمريكا، تم إغلاق بعض قاعات أجهزة الصراف الآلى، لتتماشى بشكل أكبر مع ساعات عمل الفروع العادية، وقال متحدث باسم «جى بى مورجان تشيس»، إن بعض أجهزة الصراف الآلى الأخرى تغلق فى الساعة 10 مساءً.

 

وذكر تقرير لشبكة «سى إن إن» الإخبارية أن نيويورك سجلت زيادة بنسبة 42.7% فى الجرائم الكبرى مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وفقًا لإدارة شرطة مدينة نيويورك.

 

كما شهدت زيادة بنسبة 46.7% فى السرقات، وزيادة بنسبة 54% فى حوادث السرقة الكبرى، و14.9% فى تقارير الاغتصاب، فيما انخفضت معدلات القتل بنسبة 13.1% مقارنة بالعام الماضى، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 9.2% خلال العامين الماضيين.