زيلينسكي يشن هجومًا حادًا على روسيا.. تُريد الانتقام من أوروبا

 جاءت الأزمة الأوكرانية، وسط صراع مُتعدد الجبهات عبر العديد من الأقاليم، سعت فيه روسيا إلى إعلان تحدي الغرب والتصدي لاستراتيجية الناتو في شرق أوروبا، ويشهد الصراع الروسي الأوكراني، خلال الآونة الأخيرة، حالة شديدة من التوتر والمخاوف العالمية، وفي هذا الإطار، اتّهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بحشد قواتها المسلحة "للانتقام" من أوكرانيا وأوروبا، التي تدعم كييف في مواجهة الاجتياح الروسي.

 

 قال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنّ "روسيا تحشد قواتها. نعلم جمعيًا ذلك. تُريد الانتقام ليس فقط من أوكرانيا بل أيضًا من أوروبا الحرة".

 

 

 اقرأ أيضًا.. زيلينسكي يُعلن تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا

 

 وفي الأيام الأخيرة كثّف الجيش الروسي هجماته شرقي أوكرانيا وجنوبها، مُعلنًا تحقيق مكاسب حول مدينة باخموت التي تتعرض للقصف والقريبة من فوغليدار.

 

 

 وبحسب زيلينسكي فإنّ "حلم أوروبا سلمية لا يُمكن تحقيقه إلا مع أوكرانيا وفقط من خلال هزم روسيا وعدوانها".

 

 وعُقد المؤتمر الصحفي المشترك بين زيلينسكي وفون دير لاين، قبل اجتماع عمل بين فريقيهما سيُشارك فيه خصوصًا 14 مفوضًا ووزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل وزيلينسكي.

 

 والجمعة، تعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في كييف تضم فون دير لاين وزيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل

ميشال بعد أشهر من حصول أوكرانيا على وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي.

 

 وقال الرئيس الأوكراني، إنّ قمة الجمعة "مرحلة منطقية ومهمة لدمج" أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

 وقد تستغرق عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سنوات، لأن المعايير التي وضعتها بروكسل صارمة خصوصًا ضد الفساد المستشري في البلاد.

 

 

 ويتفشى الفساد بشدة في الآونة الأخيرة، بالمجتمع الأوكراني، خصوصًا بعد إعلان الحكومة الأوكرانية، إقالة عدد من كبار المسؤولين على خلفية قضية فساد تتعلق بعمليات شراء إمدادات للجيش بأسعار مُبالغ بها، في أول فضيحة بهذا الحجم مُنذ بدء الغزو الروسي، واكتسبت حرب طويلة الأمد على الفساد في أوكرانيا أهمية كُبرى، إذ جعل غزو موسكو حكومة كييف تعتمد بشكل كبير على الدعم الغربي وتسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.