الأردنيون يحتفلون بعيد ميلاد الملك الـ61 اليوم
يحتفل الأردنيون، اليوم الإثنين، بعيد ميلاد الملك عبدالله الثَّاني، الحادي والستين، الابن الأكبر للمك الحسين بن طلال، الأميرة منى الحسين، وهو الحفيد الحادي والأربعون لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا.. الملك عبدالله الثاني: الأردن يسعى لتقديم حلول للأزمة السورية بالتعاون مع الأشقاء العرب
واحد وستون عامًا من عمر ومسيرة زاخرة بالعمل والعطاء والإنجاز والهمة العالية، التي قادت الوطن وأبناءه وبناته لنهضة شاملة والمملكة تدخل مئويتها الثانية، فكانت التوجيهات الملكية للمضي قدمًا بمنظومة تحديثية متكاملة سياسيًا واقتصاديًا وإداريًا العنوان الأبرز، مثلما حرص جلالته على تكثيف لقاءاته العربية مع القادة الأشقاء، إضافة إلى لقاءاته مع قادة دول العالم، من أجل توسيع التعاون وتحقيق الاستقرار بالمنطقة والمستقبل الأفضل للشعوب.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حذر من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس، مؤكدًا قدرة الأردن على التعامل واستعداده للصراع إذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء.
وقال الملك عبدالله، في لقاء مع وسائل إعلام دولية، أن استغلال القدس لأغراض سياسية يمكن أن يخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة، معربًا عن القلق من وجود تحديات تواجه الكنائس؛ إثر السياسات المفروضة على الأرض.
وجدد ملك الأردن، التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، قائلًا: نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس، وإذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيدًا.
وتابع الملك خلال العام الماضي من عمره جهود التحديث الإداري وتطوير القطاع العام، مؤكدًا في كل مرة يلتقي فيها المسؤولين، أنَّ هدف التحديث الرئيس هو تقديم الخدمة الأفضل للمواطنين.
وفي خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، قال إن التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل بكل جوانبه مشروعًا وطنيًا كبيرًا، مؤكدًا أنه يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه، وأن على مؤسسات الدولة أن تتبنى مفهومًا جديدًا للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون، ولن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف.
وفي رده على سؤال حول بوادر انتفاضة ثالثة في فلسطين، حذر الملك عبدالله، من أنها قد تقود إلى انهيار كامل، مؤكدًا أنّ هذا الأمر لن يكون
جائزة الطريق إلى السَّلام:
في نيويورك تم منح الملك جائزة الطريق إلى السَّلام، من مؤسسة الطريق إلى السلام التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة، فيما شارك جلالته في نداء كرايست تشيرش للتصدي للتطرف والإرهاب وخطاب الكراهية عبر الإنترنت، فلم تكن يومًا رسالة الأردن وقيادته إلا نبذًا لكل أعمال الشر واستهداف حياة الإنسان.
ميلاد الملك:
يأتي ميلاد الملك الـ61 وما زال متمسكًا، ضدَّ أيَّ مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، التي تحظى بدعم عربي ودولي متواصل.
حقِّ الفلسطينيين:
يواصل الدِّفاع عن حقِّ الفلسطينيين بإقامة دولتهم الشَّرعية، وينادي من على منابر الأمم المتحدة وفي كل محفل دولي ولقاء مع قادة العالم والعرب والمسلمين، بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، فيؤكد جلالته باستمرار أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار والأمن إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
قضايا اللاجئين:
تتصدر إنسانية جلالة الملك مواقف المملكة تجاه قضايا اللاجئين الذين دخلوا إلى أرض الأردن بحثًا عن السلام والأمن، ولم يتخلف لحظة واحدة عن تأكيد رسالة الأردن الإنسانية رغم صعوبة الظروف وشُح الموارد، فيواصل جلالته حث المجتمع الدولي للإيفاء بالتزامه تجاه الأردن للقيام بدوره الإنساني في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات لهم.