رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

موسكو تعلن السيطرة الكاملة على مدينة سوليدار وتغلقها من الشمال والجنوب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

معارك طاحنة بالمدينة.. والقوات الأوكرانية «تصمد» بعد ليلة «محمومة» أمام «الروس»سيطرت القوات الروسية بشكل كامل على مدينة سوليدار الواقعة شرقى أوكرانيا ليلة اليوم، وذلك بعد معارك شرسة وطاحنة أمام القوات الأوكرانية على مدار الأيام الماضية، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن ذلك سيسمح لقواتها الآن بقطع القوات الأوكرانية عن بلدة باخموت القريبة والأكبر بكثير من سوليدار.

وأشادت الدفاع الروسية بأداء وحدات القوات الجوية التى قامت بمناورة سرية، وشنت دون توقف هجومًا ناجحًا على المواقع الأوكرانية، لتتمكن بذلك من السيطرة على المرتفعات المهيمنة وإغلاق المدينة من الجانبين الشمالى والجنوبى، وقالت إن فرض السيطرة على سوليدار يجعل من الممكن قطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية فى مدينة أرتيوميفسك «باخموت» الواقعة فى الجنوب الغربى منها، ومن ثم محاصرة القوات الأوكرانية المتبقية فى أرتيوميفسك.

واعتبرت موسكو أن السيطرة على سوليدار خطوة حاسمة فى عملياتها العسكرية فى أوكرانيا، مما يساعدها فى القيام بهجمات ناجحة فى المستقبل. وذكرت أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها، تجاوزت خسائر القوات الأوكرانية فى منطقة سوليدار 700 فرد و300 قطعة سلاح، مضيفة أن القوات الجوية الروسية دمرت أثناء عملية تحرير سوليدار 3 طائرات حربية ومروحية أوكرانية.

 ويستمر تضارب المعلومات بشأن الوضع فيها، إذ تبرز روايتان فى هذا الإطار؛ ففيما تصرّ قوات روسيا أنها سيطرت على البلدة، قال وزير الدفاع الأوكرانى إن الوضع فى سوليدار صعب للغاية، لكنه تحت السيطرة، مؤكدًا أن قوات بلاده لا تزال صامدة فى سوليدار بعد ليلة «محمومة» من القتال فيما أصبح إحدى أكثر ساحات القتال دموية فى الحرب كلها.

وقال الخبير العسكرى العقيد فيتالى كيسيليوف، إن المرتزقة البريطانيين الذين قتلوا فى سوليدار، كانوا على الأغلب فى صفوف لواء المغاوير رقم 77 التابع للقوات الأوكرانية، وأعرب الخبير عن اعتقاده، بأن هؤلاء المرتزقة عملوا هناك كمدربين أو كمراقبين.

أعلن حلف «الناتو» فى بيان له عن أنه سوف يعيد نشر أنظمة طائرات الإنذار المبكر «أواكس» AWACS من ألمانيا إلى رومانيا 17 يناير الجارى لـ«مراقبة النشاط العسكرى الروسي»، حيث ستدعم هذه الطائرات تعزيز وجود التحالف فى المنطقة، وتوفر له مراقبة

النشاط العسكرى الروسى.

وربط «الناتو» ما بين نقل أنظمة الطائرات والعملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، وصرح بأنه «لا ينبغى أن يكون هناك شك فى عزم (الناتو) الدفاع عن كل شبر من أراضى الحلف»، مشيرًا إلى أن «أنظمة أواكس يمكنها اكتشاف الطائرات على مسافة مئات الكيلومترات، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا للردع والدفاع عن (الناتو)»، ومن المقرر أن تستغرق هذه المهمة عدة أسابيع، إلا أن «الناتو» لم يحدد عدد طائرات «أواكس» التى سيتم إرسالها إلى رومانيا، حيث هناك 14 طائرة كهذه فى ألمانيا، سيتم إرسال 3 منها إلى رومانيا.

واعتبر رئيس الوزراء الهنغارى فيكتور أوربان أن الولايات المتحدة هى بالتأكيد من يستفيد من الصراع فى أوكرانيا، وأن الأوروبيين وحدهم هم الضحايا الرئيسيون بالمعنى الاقتصادى للكلمة، جاء ذلك فى حديث لرئيس الوزراء لراديو Kossuth. وقال «أوربان» إن أوروبا تخسر برفضها لمصادر الطاقة الروسية لصالح المصادر الأمريكية، حيث إنها الآن مجبرة على دفع مبالغ زائدة بـ5 -10 أضعاف. وبحسب قوله، على أوروبا أن تطرح الأسئلة على «الأصدقاء الأمريكيين» حول من يكسب من هذا الوضع.

من جانبه قال رئيس البرلمان الهنغارى لازلو كيفير إن الاتحاد الأوروبى يمكن أن يسمى بالفعل الخاسر فى الأزمة الأوكرانية، لأنه لا يتصرف بشكل يتعارض مع مصالحه الاقتصادية، فيما قال وزير الخارجية الهنغارى بيتر سيارتو أيضاً أن الولايات المتحدة هى المستفيد من الركود فى أوروبا.