ضجة في لبنان بسبب بيع داتا (بيانات) المواطنين لمؤسسة بريطانية

اجتاحت دولة لبنان، موجة من الاستياء والغضب تفوق في حدتها وقوتها موجات الصقيع والثلوج، التي تُغطي جبال الأرز هذه الأيام، ففي الوقت الذي يتحمل فيه اللبنانيين الأزمة الاقتصادية، استيقظوا على نبأ نزل عليهم كالصاعقة في فصل الشتاء، وهو بيع جميع معلوماتهم لإحدى مؤسسات بريطانية.

 

وفي التفاصيل، باع رئيس التفتيش المركزي اللبناني، جورج عطية الداتا المُتعلقة بالمواطنين اللبنانيين إلى مؤسسة بريطانية بموجب مذكرة تفاهم بينه وبين السفارة في بيروت.

 

اقرأ أيضًا.. تصدع البيت السياسي اللبناني والفراغ الرئاسي مُستمر

 

وأنفق جورج عطية "ثلاثة ملايين دولار"، بموجب مذكرة تفاهم بينه وحده، وبين السفارة البريطانية ممثلة بالسفير إيان كولارد، أفضت إلى تعرية اللبنانيين والأجهزة الأمنية عبر وضع كل الداتا المُتعلقة بهم أمام مؤسسة بريطانية غير حكومية سمّتها السفارة البريطانية في بيروت.

 

تحذيرات الأجهزة الأمنية

 

وبموجب المذكرة، سلمت هذه المؤسسة منصة impact التي تُدير برنامج المساعدات المالية، رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية، ومن دون عرضها على الوزارات المعنية أو

مجلس الوزراء.

 

وأكثر من ذلك، عمل عطية، بعد انقضاء السنوات الثلاث المنصوص عليها في المذكرة، على تجديدها سنة جديدة، ومن ثم عرض الأمر على رئيس مجلس الوزراء، طالبًا قبول الدعم التقني والفني، بعد أربع سنوات من قبوله هذا الدعم وإنفاقه.

 

وتُمثل تجاوزات رئيس التفتيش المركزي، لدوره وصلاحياته وتعريضه الأمن السيبراني للخطر باتا محور تحقيق فتحه ديوان المحاسبة، وسط معلومات عن تحرك السفير البريطاني باتجاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وغيره من المعنيين بالملف للملمة الأمر، خصوصًا أن السفارة البريطانية مُتورطة مباشرة في هذه المخالفات القانونية، حسبما أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية.