عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأردن والجزائر ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية

علم فلسطين
علم فلسطين

أكد الأردن والجزائر أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل هو التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

اقرأ أيضا..عاهل الأردن يدعو لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية


جاء ذلك في بيان أردني جزائري مشترك في ختام زيارة الدولة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر والتي غادرها مساء اليوم متوجها إلى إيطاليا في ختام جولة شملت مصر والجزائر وإيطاليا.


وشدد البيان الأردني الجزائري المشترك على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مؤكدا ضرورة إقامة علاقات دولية مبنية على مبادئ الأمم المتحدة وعلى رأسها احترام سيادة الدول وصون أمنها واستقرارها.


وطبقا لبيان الديوان الملكي الأردني مساء اليوم الأحد، شدد الملك عبد الله الثاني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن التوصل لحل عادل لها، يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.


وأكد القائدان أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، فيما أشاد الملك عبدالله الثاني بالجهود التي بذلها الرئيس الجزائري لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الفلسطينية وجميع الجهود المستهدفة تحقيق ذلك.


كما شدد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث أكد الرئيس تبون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته مكان عبادة خالصًا للمسلمين.


كما تناول القائدان عددًا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعبرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما، ويسهم في خدمة القضايا العربية ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.


واستعرض القائدان القضايا المطروحة على الساحة العربية، حيث أكدا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وحل النزاعات بالحوار والتوافق.


واتفقا على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيز القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها، حيث شدد القائدان تحديدا على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل لحلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن، بما يحفظ وحدة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها ويحقق طموحات شعوبها. وأكدا أيضا أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.


وعلى مستوى التعاون الثنائي، أشاد القائدان بما تحقق من تعاون في قطاع الصناعة الدوائية، وبتجربة التعاون الناجحة بين المصانع الجزائرية والأردنية في هذا المجال.


وبحثا سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين، ووجها المسؤولين في البلدين إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، واستكمال الاتفاقيات التي تتيح ذلك وعلى أهمية توسيع التعاون المشترك ليشمل قطاعات أخرى، بما في ذلك

الرعاية الصحية، والطاقة، والسياحة العلاجية والفندقة والنقل والتدريب في مجال الطيران، والثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي ما بين الجامعات وغيرها من القطاعات، بهدف تحقيق تنمية مشتركة ومتضامنة بما يحقق النماء والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقد عقد القائدان جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين، سادتها روح المودة والإخاء التي تجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وجرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، وبحث سبل تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
كما بحث القائدان سبل تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة وخدمة القضايا العربية. وفي هذا السياق، هنأ الملك عبدالله الثاني الرئيس تبون على نجاح القمة العربية في دورتها العادية الحادية والثلاثين التي استضافتها الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر 2022.


وأشاد العاهل الأردني بالمخرجات المهمة التي صدرت عن القمة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية، وفي سبيل لم شملها وصون مصالحها وخدمة قضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى، بالإضافة إلى تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة الأزمات الإقليمية، وزيادة التعاون المشترك، تحقيقاً للأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.


كما وجه العاهل الأردني والرئيس تبون، المسئولين في البلدين إلى بدء التحضير للدورة القادمة للجنة العليا المشتركة، لعقدها خلال العام المقبل.
على الصعيد الدولي طبقا للبيان، شدد القائدان على ضرورة إقامة علاقات دولية مبنية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة وعلى رأسها إقامة علاقات دولية مبنية على احترام سيادة الدول وصون أمنها واستقرارها.


وأشار القائدان إلى أهمية التعاون المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والارتقاء بالتعاون بين المجموعتين وإرساء دعائم التضامن بينهما بما يكفل مصالح الشعوب العربية والإفريقية.


كما أكدا أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها وبما يحول دون تمدد الأنشطة الإرهابية والمتطرفة في هذه المنطقة.


وفي ختام الزيارة، عبر الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن وافر شكره وتقديره لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما جلالته والوفد المرافق له في الجزائر، ودعا الرئيس تبون لزيارة المملكة، فيما رحب تبون بهذه الدعوة الكريمة، على أن يحدد تاريخها لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.


 لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا