عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء بالسعودية

صلاة الاستسقاء بالسعودية
صلاة الاستسقاء بالسعودية

أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بعد فجر اليوم بجميع مناطق المملكة.

 

ففي مكة المكرمة أدى المصلون صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام  يتقدمهم  الأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة والقى الدكتور عبد الرحمن السديس أمام وخطيب المسجد الحرام خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل وقال أن للتقوى هي سبب الخيرات وتنزل البركات و أن ما يُصيب العباد من نَوَائِب الجَدْب وكوارث المِحن والبلاء امتحان وابتلاء وهل أوقع النّاس في البلاء وسَاقهم إلى الشدَّة والعَنَاء، إلاَّ التقصير في تطبيق شَرائع الإسلام، وهَدْي السُّنَّة والقرآن.

 

وأشار إلى أن صلاة الاستسقاء سنة عن نبينا المصطفى  فعن أم المؤمنين عائشة قالت:"شكى الناس إلى رسول الله قُحُوطَ المطر فأمر بمنبر فَوُضِعَ له في المُصَلَّى ووعد الناس يوما يخرجون فيه، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حَاجِبُ الشمس، فقعد على المنبر فَكَبَّر وحمد الله ثم قال:"إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إِبَّانِ زمانه عنكم وقد أمركم الله أن تدعوه فيستجيب لكم لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين" وعن ابن عباس يصف حال النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه للاستسقاء فقال:خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم متواضعًا مُتَبَذِّلًا مُتَخَشِّعًا مُتَرَسِّلًا مُتَضَرِّعًا".

 

وأوضح أن السلف الكرام تمسكوا بهذه السنة النبوية الشريفة، قال قتادة: ذُكِرَ لنا أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، قُحط المطر وقَنَط الناس؟ فقال عمرُ مُطرتم.

 

وأضاف الشيخ السديس وها هي بلاد الحرمين الشريفين - حرسها الله - تُحْيِي هذه السُّنَّة الشرعية وتأخذ بكل الأسباب الشرعية  والكونية والبشرية فتقام بها صلاة الاستسقاء وتتحيَّن مواسم الأمطار وتستثمر التقنية الحديثة في الاستمطار في ظل تحديات الأمن المائي وتغير المناخ واستصلاح البيئة ومعالجة الانبعاثات الكربونية وتوسيع الرقعة الخضراء ِوكما يمنع الله الغيث بذنوب العباد فإنه يمنعه تذكيرا بالنِّعَمِ والآلاء وحث العباد على الشكر في السراء والصبر في الضراء فكم من بلاد وأقطار تعاني طيلة العام من قِلَّةِ الأمطار، وغَوْرِ الآبار وجَدْبِ الدِّيَار".

 

وبين الشيخ السديس أن البشر ليسوا وحدهم الذين يستسقون فكل الكائنات تستسقي رب الأرض والسماوات عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج سليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء تقول: اللهم إنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِك, ليس بِنَا غِنَى عن سُقْيَاك, فقال: ارجعوا لقد سُقيتم بدعوة غيركم" .

 

وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمون بأن يجْعَلُوا الدعاء دأبهم ومأواهم والخروج من المظالم وأداء الحقوق والتحلي بالتسامح والتراحم   والبر والصدقة ووصلة الرحم والتخلي عن الحسد والبغضاء والحقدوالكذب والبهتان  والشائعات المغرضة لا سيما ما يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي  ويثير البلبلة والتشويش  ويسهم سلبًا في التنافر والخلاف والانقسام، وأن

يحرصوا على صفاء القلوب وسلامة الصدور.

 

 

وفي المدينة المنورة تقدم جموع المصلين  الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة

وأم المصلين الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان الذي أكد ضرورة الحرص على طاعة الله ولزوم التقوى ومحاسبة النفس ومخالفة الهوى.

وقال الشيخ البعيجان: إن القحط والجدب وحبس المطر ابتلاء واختبار من الله تعالى حل بالناس والأنبياء بين أظهرهم فأرشدوهم إلى أسباب رفع الضر عنهم ومنها صلاة الاستسقاء فهي مشروعة إذا جفت الأرض  عن أنس رضي الله عنه أن رجلًا دخلَ المسجدَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قائمٌ يخطُبُ ، فاستقبلَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قائمًا وقالَ : يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ ،وانقطَعتِ السُّبلُ  فادعُ اللَّهَ أن يُغيثَنا  فرفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يديهِ ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ أغِثنا اللَّهمَّ أغِثنا قالَ أنسٌ : ولا واللَّهِ ما نَرى في السَّماءِ مِن سحابةٍ ولا قزعةٍ وما بينَنا وبينَ سلعٍ من بيتٍ ولا دارٍ ، فطلَعت سحابةٌ مثلُ التُّرسِ ، فلمَّا توسَّطتِ السَّماءَ انتشَرَت وأمطَرَت ، قالَ أنسٌ : ولا واللَّهِ ما رأَينا الشَّمسَ سبتًا ، قالَ : ثمَّ دخلَ رجلٌ من ذلِكَ البابِ في الجمعةِ المُقْبِلَةِ ورسولُ اللَّهِ قائمٌ يخطبُ ، فاستقبلَهُ قائمًا فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ  هلَكَتِ الأموالُ وانقَطعتِ السُّبلُ فادعُ اللَّهَ أن يُمْسِكَها عنَّا فرفعَ رسولُ اللَّهِ يديهِ ، فقالَ : اللَّهمَّ حوالَينا ولا علَينا، اللَّهمَّ على الآكامِ والظِّرابِ  وبُطونِ الأوديةِ  ومَنابتِ الشَّجرِ.

 

وفي منطقة الرياض أدى الأمير فيصل بن بندر  أمير المنطقة   والأمير محمد بن عبدالرحمن نائب أمير المنطقة  مع جموع المصلين صلاة الاستسقاء بجامع الإمام تركي بن عبدالله.

 

وأدى الصلاة  المفتي العام للمملكة  الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ

وقد أمّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ.

كما أُقيمت صلاة الاستسقاء في جميع الإدارات التعليمية، والمكاتب، والمدارس بمناطق ومحافظات المملكة.