رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: العراقيون يخشون نشوب حرب أهلية ببلادهم

مظاهرات بالعراق (صورة
مظاهرات بالعراق (صورة أرشيفية)

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن كافة أطياف الشعب العراقي يطرحون اليوم تساؤلين اثنين وهما: هل تنزلق بلادهم إلى هاوية حرب أهلية جديدة؟! ، وفي حال اندلاعها؛ هل سيكون قادة حزب البعث الحاكم سابقا طرفا فيها؟

وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- إن مسئولي المخابرات الأمريكية ناقشوا، قبل أيام من انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، وضع التمرد السني في العراق وتخوفوا من احتمالات أن يقاد من جانب أعضاء بارزين كانوا ينتمون إلى حزب البعث وليس من جانب تنظيم القاعدة.
وأفادت أن جماعة "جيش رجال الطريقة النقشبندية" صعد نجمها مؤخرا كبديل محتمل لفرع تنظيم القاعدة في بلاد ما بين النهرين لدعم السنة، الذين تعرضوا لتهميش واسع النطاق من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية.
وأشارت إلى تأجج وتنامي مشاعر التعاطف خلال الأسبوع الماضي إثر قيام قوات الأمن العراقية بمداهمة مخيم محتجين وناشطين سنة في بلدة "الحويجة" الشمالية مما أودى بحياة العشرات.
وأوضحت (نيويورك تايمز) أنه بينما استمرت القاعدة في تنفيذ هجماتها الانتحارية والتفجيرية، عكفت جماعة "الطريقة النقشبندية" على تجنيد العديد من المسئولين السابقين بوحدات الحرس الجمهوري إبان نظام صدام حسين وتدشين حملة إعلامية جيدة تصور الجماعة على أنها الجهة التي تحمي السنة العراقيين وتحول دون امتداد النفوذ الإيراني بداخل البلاد.
وتعليقا على هذا الأمر، نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نيتس قوله:" إن جماعة

الطريقة النقشبندية تلعب لعبة طويلة الأمد بل وتسعى إلى استغلال الأوضاع الراهنة بالعراق".
وتابعت الصحيفة تقول:" إن العراق يتنقل من أزمة إلى أخرى حيث استمرت الاشتباكات بين المجموعات السنية المسلحة والقوات الحكومية حتى نهاية الأسبوع فيما رجح دبلوماسيون وخبراء أن يصبح العراق مجددا على شفا حرب أهلية جديدة".
من جانبه، حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر من الزج بالبلاد إلى "المجهول"، بينما أعلنت مجموعة الأزمات الدولية أن العراق انحدر باتجاه مرحلة مواجهة جديدة محفوفة بالمخاطر.
واستطردت الصحيفة الأمريكية تقول إن معالم الخوف التي عمت العراق حاليا تعكس في حقيقة الأمر طبيعة العنف الجاري؛ فالانفجارات العشوائية تركت قدرة محدودة لتغيير السلطة القائمة في البلاد ، ويرجع الأمر جزئيا إلى حقيقة تنصل العديد من القادة والمجتمع السني وغيره من هذه الهجمات على نحو أصبح معه العراقيون يرون قيام العديد من السنة بحمل السلاح من جهة وتشكيل الميليشيات المسلحة من جهة أخرى والتعهد بقتال الحكومة.