عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتخابات الأمريكية.. من يحسم صراع الكراسي في الكونجرس؟

الانتخابات النصفية
الانتخابات النصفية الأمريكية

 بدأت صباح اليوم في الولايات المتحدة الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي، ودخل سباق التجديد النصفي في الولايات المتحدة مرحلته الأخيرة مع انتهاء الحملات الانتخابية، في استحقاق يمكن أن يغيّر العهد الرئاسي لجو بايدن.

 

اقرأ أيضًا.. فتح مراكز التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس

 

 وحذّر بايدن أمام حشد لأنصاره قرب واشنطن، من أنّ فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية، فيما توجّه ترامب إلى ولاية أوهايو لدعم المرشح الجمهوري عنها، قائلاً إنّ "إعلانًا مهمًا جداً" سيصدر عنه الأسبوع المقبل يُتوقع أن يكون الإعلان الرسمي لترشحه للانتخابات رسميًا.

 

وفي التقرير التالي ترصد "بوابة الوفد" التالي التفاصيل الكاملة لانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.

 

الانتخابات النصفية الأمريكية:

 يتنافس المرشحون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على 435 مقعدًا في مجلس النواب، و35 مقعداً في مجلس الشيوخ، كما يتنافس الحزبان على 36 منصباً من مناصب حكّام الولايات الـ50.

 

وعادة ما تُعتبر انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة استفتاءً على رئيس البلاد الذي يميل حزبه إلى خسارة مقاعد في الكونجرس، خصوصًا إذا كانت نسبة تأييده، كما هو الحال مع بايدن، أقل من 50%.

 

وتحدد هذه الانتخابات قدرة الرئيس على إنجاز أجندته السياسية اعتماداً على سيطرة حزبه على الكونغرس بمجلسيه. وتتغير هذه القدرة إذا خسر أحد المجلسين، وتنحسر بصورة شبه كاملة إذا خسر أغلبية المجلسين.

 

و التصويت يكون ليوم واحد، لكنّ بعض الولايات تسمح بالتصويت المبكر، سواء بالبريد أو بالحضور الشخصي (ولاية كاليفورنيا مثلاً).

 

مجلس النواب الأمريكي:

 تُجرى هذه الانتخابات مرة كل عامين في كل مقاعد المجلس، البالغ عددها 435 مقعداً خلال انتخابات التجديد النصفي. 

 

يملك الديمقراطيون حالياً 222 عضواً في مجلس النواب في مقابل 212 للجمهوريين، مع بقاء 3 مقاعد خالية لوفاة شاغليها أو عزلهم.

 

وفي هذه الانتخابات، يهدف الحزب الجمهوري إلى استعادة الأغلبية في مجلس النواب التي خسرها في انتخابات التجديد النصفي عام 2018، وهو يحتاج إلى 5 مقاعد فقط لاستعادة الأغلبية.

 

ويحتاج الجمهوريون إلى إضافة 6 مقاعد على ما لديهم الآن لضمان أغلبية مجلس النواب. وبسبب لامركزية الانتخابات، يقوم المرشحون الجمهوريون والديمقراطيون بتركيز حملاتهم الانتخابية ونقاشاتهم العامة ودوائرهم على قضايا محلية، سواء كانت في الاقتصاد أو الإجهاض أو العنف أو الهجرة.

 

مجلس الشيوخ:

 ينقسم مجلس الشيوخ حاليًا مناصفة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن الديمقراطيين يملكون الأغلبية حاليًا من خلال امتلاك نائبة الرئيس كامالا هاريس حق "كسر التعادل في التصويت" بوصفها رئيسة مجلس الشيوخ.

 

 ويتم انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الـ 100 (35 مقعداً) في الانتخابات النصفية كل عامين. وهناك كذلك انتخابات لحكام الكثير من الولايات (36 ولاية)، إضافة إلى سكرتيري الولايات والعديد من المناصب السياسية المحلية في الولايات والمقاطعات. ومن بين الـ35 مقعداً في الانتخابات، لدى الجمهوريين 21 مقعداً، في حين لدى الديمقراطيين 14 مقعداً.

 

يحتاج الحزب الجمهوري إلى كسب مقعد واحد فقط لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ. ويسيطر الجمهوريون حالياً على منصب الحاكم في 28 ولاية، والديمقراطيون على 22 ولاية. وتجرى انتخابات الحكام في 36 ولاية، منها 20 يحكمها حالياً حاكم جمهوري، و16 ولاية حاكمها ديمقراطي.

 

من يحدد الفائز؟

 على الرغم من أنّ مجلسي النواب والشيوخ هما سباقان فيدراليان، فإنّ على عاتق مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين الإشراف على الانتخابات والتصديق على نتائجها.

 

وعلى عكس الانتخابات الرئاسية التي تختار خلالها الولايات ممثليها في المجمع الانتخابي، إذ يصدق الكونغرس على النتائج، يتم اعتماد النتائج النهائية في سباقات مجلسي النواب والشيوخ من كل ولاية على حدة.

 

أما بالنسبة إلى إدارة الانتخابات نفسها، فيتم التعامل معها على نحو غير مركزي بصورة كبيرة، إذ تقوم المقاطعات والبلدات بالدور الرئيسي. وفيها يتم فرز الأصوات، وهناك أكثر من 10 آلاف دائرة انتخابية تشرف على إدارتها مجموعة محلية غير حزبية في معظمها.

 

لدى العديد من الولايات سكرتير منتخب يمثل أعلى سلطة في الانتخابات، وهو الذي يصدّق على النتائج. ولدى البعض الآخر مسؤول

انتخابي آخر تختاره الهيئة التشريعية أو الحاكم. ولدى بعضها الآخر مجلس انتخابي أو لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات.

 

قد ننتظر أياماً قبل إعلان النتيجة النهائية. ويتم الانتظار بعد ذلك لتصديق كل ولاية على نتائجها النهائية، لكن مع إغلاق صناديق الاقتراع نهاية اليوم الثلاثاء، يستطيع الخبراء المتخصصون تحديد اتجاه النتائج النهائية.

 

ويجتمع الكونغرس بتشكيله الجديد في 3 يناير 2023 في دورة برلمانية تستغرق عامين.

 

بايدن وترامب:

 يؤدي الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب دورين رئيسيين لجذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات اليوم التي يقول الرئيس الأمركي إنها تُمثل لحظة "حاسمة" للديمقراطية الأميركية.

 

ويواصل قادة الحزب الديمقراطي زيارة عدد من الولايات، وخصوصاً المتأرجحة، لمحاولة التأثير في الناخبين. وبعد التجمعات التي نظمها الحزبان السبت في ولاية بنسلفانيا، زار بايدن نيويورك، فيما زار ترامب ميامي لحشد المناصرين.

 

وقال بايدن في جامعة "سارة لورنس" شمالي نيويورك: إذا ذهبتم جميعاً إلى التصويت، ستُحفظ الديمقراطية. هذه ليست مزحة.

وأضاف: "حان الآن الوقت بالنسبة إلى جيلكم للدفاع عنها الديمقراطية، والحفاظ عليها، واختيارها"، مذكراً بهجوم 6 يناير 2021 الذي شنّه أنصار لترامب على مبنى الكابيتول.

 

واختار ترامب ولاية فلوريدا المؤيدة للجمهوريين للتحدث أمام أنصار الحزب الجمهوري. وفي ميامي، واصل الرئيس السابق تغذية التوقعات بشأن إعلان وشيك عن ترشحه للرئاسة عام 2024.

 

وقال ترامب: "ربما سيتعين علي القيام بذلك مرة أخرى"، فيما هتف أنصاره: "سنوات أربع أخرى! سنوات أربع أخرى!"، في إشارة إلى مدة الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة.

 

القبول بالنتائج:

 مع تكثيف ترامب نظريات المؤامرة إزاء التصويت في انتخابات منتصف الولاية وإلقاء العديد من مرشحي حزبه ظلالاً من الشك على النتائج المقبلة، سعى قادة الحزب الجمهوري لطمأنة الناخبين بأنّ الجمهوريين سيقبلون النتيجة، حتى لو خسروا.

 

وأعلنت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رونا ماكدانيال، أنّ مرشحي حزبها لانتخابات التجديد النصفي المقبلة سيقبلون بالنتائج، سواء فازوا أم لا.

 

  وأعربت ماكدانيال عن اعتقادها بوجود "زخم جيد" لدى الجمهوريين يمكّنهم من استعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات اليوم، ما سيؤدي في حال حدوثه إلى إعاقة عمل بايدن خلال النصف الثاني من ولايته.

 

وقالت ماكدانيال: "يريدون ضمان أن تجري بشكل نزيه وشفاف. وبعد ذلك، نترك العملية تأخذ مجراها ونقبل بالنتائج". 

 

وعندما سئلت بشكل مباشر إن كان جميع المرشحين الجمهوريين سيقبلون بالنتائج، حتى في حال خسارتهم، أجابت: "سيقبلون".

 من جهته، لخّص السيناتور ريك سكوت، رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الشيوخ الجمهوري، المزاج السائد بالقول إنّ حزبه يتوقع "ليلة عظيمة" في مجلسي النواب والشيوخ.


تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news