رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المالكى: الفتنة الطائفية أشد المخاطر التى تواجه المسلمين

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن الفتنة الطائفية تعد من أشد المخاطر التى تواجه المسلمين فى الوقت الحاضر، داعيا علماء الدين والمفكرين إلى محاربتها فكريا.

وقال المالكى - فى كلمة له أمام المؤتمر الدولى الإسلامى للحوار والتقريب المنعقد فى العاصمة العراقية بغداد تحت عنوان (إنما المؤمنون أخوة) - "إن هذا المؤتمر يمثل فرصة تاريخية بسبب الأوضاع الصعبة التى مرت بها الأمة الإسلامية والخلافات التى تجاوزت المذاهب وذهبت إلى فلسفة ليس لها وجود ولاشك أنها من صنع الذين لا يريدون الخير لهذه الأمة الإسلامية".
وأضاف "أن المطلوب من الجميع اليوم وليس لوحدنا التصدى لهذه الفتنة لأنها شر ورياح نتنة لا تحتاج إلى إجازة عبور فإذا ما اشتعلت فى منطقة اشتعلت فى الأخرى"، مؤكدا أنه مهما كانت عمليات التصدى بالقوة المسلحة فإنها لاتجدى نفعا لأن الفكر لا يقتل بالسلاح وإنما يقتل بالفكر.
وأوضح أن دعوات التقريب والمراجع فى الدول إسلامية الأخرى لم تتمكن من مقاومة وإجهاض الدعوة للتميز المذهبى، وقال " إن أصواتا كثيرة خرجت لكن لم نتمكن من السيطرة على هذا المخطط الذى يهدف إلى إضعاف الأمة الإسلامية لكى يأكل بعضها بعضا".
من جانبه، أكد رئيس التحالف الوطنى العراقى إبراهيم الجعفرى - خلال كلمة ألقاها فى المؤتمر - أن أخطر ما يهدد الوحدة الإسلامية هو انطلاق الدعوات التى تهدف إلى الفتنة والتفرقة من منابر الإسلام.
وقال "إن الوحدة يجب أن تصان من قبل المسلمين وأن نتحمل مسئولية صيانتها والتصدى لكل من يهدف إلى تصديع الوحدة"، مشيرا إلى أن البدع التى تهدف إلى التفرقة وصلت لمنابر الإسلام وهذا أخطر حالات الفتنة التى تصل لها الأمة.
وأضاف "أن المشتركات بين المذهبين السنى والشيعى كثيرة ولا نختلف على ثوابت الإسلام والمسلمات التى جاء بها الرسول الكريم ويجب أن يعلم العالم أجمع حقيقة هذا الأمر ونأمل أن يحقق المؤتمر مبتغاه فى تقوية وحدة الصف ونبذ الفتنة والطائفية".

بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى السيد عمار الحكيم أن من أبشع الجرائم التى ترتكب بحق الإنسانية هى قتل الإنسان على أساس انتمائه المذهبى والعرقى تحت ذرائع لا علاقة لها بمفاهيم الإسلام.
وقال الحكيم - فى كلمته أمام المؤتمر الدولى الإسلامى للحوار والتقريب المنعقد فى بغداد "إن الله عز وجل دعانا ومن خلال كتابه الكريم إلى الحكمة والحوار واحترام حق الآخر والابتعاد عن شتى مظاهر العنف واليوم نعيش مرحلة تاريخية مهمة وخطيرة عندما نرى الاعتداء على الإنسان ومصادرة حياته يأتى تحت ذرائع لا علاقة لها بالإسلام من قبل فتاوى لا تمت للاسلام بصلة".
وأضاف " أن هناك معايير وضعها الإسلام فى القتل والقصاص بحق المذنبين ويتبعها المسلمون كافة ، لكن اليوم تباح دماء المسلمين لمجرد الاختلاف فى الرأى،

وهذا الأمر لم نشهده من قبل لأن قتل المسلم على أساس الانتماء يعد من أبشع الجرائم التى ترتكب بحق الإنسانية".
وتابع "نحن اليوم فى أمس الحاجة إلى مقاومة الظلم ونبذ الفرقة لكى ننهض بكرامة الإنسان التى سلبت على أيدى من يريدون الدماء لهذا البلد"، مشيرا إلى أن من مصلحة الجميع أن يعم الاستقرار ومن ثم التوجه نحو البناء والإعمار.
فيما أكد رئيس ديوان الوقف السنى الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائى أن اختلاف الرأى بين المسلمين ليس تضليلا إنما كثرة الآراء تخرج الأمة من الحرج.
وأضاف "علينا أن نتراحم فيما بيننا ونسمع للرأى الآخر لأن الاختلاف فى الرأى ليس تضليلا وكثرة الآراء هو خروج الأمة من الحرج حتى يكون هناك بين أبناء الشعب العراقى ألفة ومحبة بالتالى نستطيع فى حينها السيطرة على جميع الأزمات التى تحاول أن تصيب البلاد".
ومن جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى قصى السهيل على أهمية الحوار والبحث عن المشتركات للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
وقال السهيل "إن العراق يمر بمخاطر عديدة تحتم على أبنائه التكاتف والتلاحم ورص الصفوف من أجل دحض الفتنة التى يريد أعداء العراق إشعالها خدمة لأجندات خارجية تهدف لتقسيم البلد".
وأضاف "أن عقد مثل هذا المؤتمر له مردودات إيجابية من أجل الانتباه إلى الفتن التى تصيب الأمة الإسلامية إذ أن على علماء الأمة من جميع المذاهب التصدى لها ومعرفة مردوداتها السلبية على جميع شعوب المنطقة".
وأعرب عن أمله فى أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدين جميع أشكال العنف وتدعو لنبذ الطائفية وأن تعيش الأمة الإسلامية بسلام حيث تجمعهم المشتركات العديدة التى من خلالها تستطيع السير نحو الوحدة ومحاربة أعدائها.
وكان المؤتمر الدولى الإسلامى للحوار والتقريب بدأ أعماله اليوم السبت فى بغداد تحت شعار "إنما المؤمنون أخوة" ويستمر يومين بمشاركة 300 شخصية إسلامية داخلية وخارجية.