رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهسا أميني ضحية العنف ضد المرأة تشعل الاحتجاجات فى إيران

مهسا أميني
مهسا أميني

هي حادثةٌ وقعت يوم 16 سبتمبر 2022 في العاصِمة الإيرانيّة طهران، حينَ فارقت شابة إيرانية تُدعى مهسا أميني الحياة عقبَ إلقاءِ القبض عليها من قِبل شرطة الأخلاق التي تتبعُ الحكومة الإيرانيّة.  أحدثت قضيّة مقتلها ضجّةً على المستويين الإيراني والعالَمي، خاصّة أن شرطة الأخلاق اعتقلتها بسبِ عدم ارتداءها للحجاب بـ "طريقة سليمة

".

اقرأ أيضًا.. اتساع الاحتجاجات في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني

 

أكّدت عددٌ من المصادر المبنيّة على أقوال شقيقها الذي كان لجانبها يوم اعتُقلت فضلًا عن أقوال بعض النساء اللاتي احتُجزنَ رُفقتها تعرّض أميني للضربِ والتعذيب بعد مقاومتها للشتائم والإهانات التي وُجّهت لها من قِبل عناصر يتبعون شرطة الأخلاق، ورجَّحت ذاتُ المصادر أنها عانت من نوبة قلبية ودماغية دخلت على إثرها في غيبوبة حتى اليوم الذي أعلنت فيهِ وكالة فارس للأنباء خبرَ وفاتها في ظروف غامضة وذلك بعد يومينِ على اعتقالها.

مهسا أميني ضحية العنف

 

أصبحت مهسا إحدى أشهر ضحايا العنف ضدّ المرأة في إيران، وردًا على الاحتجاجات التي اندلعت عقبَ وفاتها اتصلَ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعائلتها لتعزيتها كما طالبَ من وزير الداخلية أحمد وحيدي "التحقيق في سبب الحادث باهتمام خاص وعاجل".

 

 نشرت وكالة الأنباء الإيرانية في وقتٍ لاحقٍ بعضًا من نتائج تقرير الطبّ الشرعي بعد تشريحِ جثّة مهسا والذي وردَ فيه أنّ "الجثّة كانت خاليّة من علامات إصابات في الرأس أو الوجه أو كسور في قاعدة الجمجمة"، لكنّ والد الضحيّة وصفَ التقرير الأولي وتقرير الحرس الثوري بـ "الكاذب" مؤكّدًا أنّ السلطات "غطَّت وجهها وجسدها للدرجة التي لم يعد فيها رؤية أيّ شيء ممكنًا".

 

 وأضاف أنّه وباقي أفراد العائلة شاهدوا جزءًا من ساقها فحسب، وظهرت عليه كدمات واضحة. نجحَ مخترقون مجهولون في تسريبِ الفحوصات الطبيّة التي خضعت لها جمجمة الضحيّة والتي أظهرت كسورًا في العظام و‌وذمةً على مستوى الدماغ.

 

خلَّف مقتل الشابّة الإيرانيّة غضبًا كبيرًا تحوَّل لسلسلةٍ من

الاحتجاجات التي بدأت في مدينة سقز مسقط رأسها وامتدَّت مع توالي الأيام لعشرات المدن بما في ذلك العاصِمة طهران وغيرها من المُدن الكبيرة، كما حظيت قضيّتها بصدى وردود فعل عالميّة بدءًا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي نشرت عددًا من التقارير التي تُركّز على العنف ضد المرأة في إيران وصولًا إلى بيانات عشرات المنظمات الدولية الحقوقيّة التي أدانت "العنف الممارَس» من قِبل شرطة الأخلاق على النساء، وعلاوةً على ذلك فقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عددٍ من قادة شرطة الأخلاق وقادة آخرون في منظمات أمنيّة ثانية.

 

تصاعدت حدّة الاحتجاجات طوال الأسبوع الأول الذي لحقَ جنازة مهسا، حيثُ شهدت التظاهرات هتافاتٍ مطالبةٍ بإسقاط النظام والتوقّف عن اضطهاد الإيرانيات والمطالبة بمحاسبة المسؤولين، كما شهدت بعضُ الاحتجاجات حرقًا لعددٍ من السيارات ولمقرّاتٍ تتبعُ الشرطة. قمَعت الحكومة الإيرانيّة منذُ اليوم الأول أغلب المظاهرات باستعمالِ خراطيش المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني وتطوَّر الأمر ليصلَ إلى استعمالِ الرصاص الحيّ ما تسبَّبَ في سقوطِ عشرات القتلى ومئات الجرحى، كما أقدمت الحكومة على تقييد الوصول لتطبيقي واتساب وإنستجرام، قبل أن تُقيّد الوصول لشبكة الإنترنت بالكامل في عددٍ من المدن وذلك للحدّ من قدرة المتظاهرين على التنظيم.