شولتز يتعرض لضغوط لإرسال الدبابات الألمانية إلي أوكرانيا‎‎

 ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الهجمات المضادة الناجحة للجيش الأوكراني أخيرًا، ضاعفت الضغط على المستشار الألماني أولاف شولتز لإعادة التفكير في رفضه لإرسال الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، حتى لو جاء ذلك بالتعاون مع شركائه في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

اقرأ أيضًا.. تفاصيل| الحرب العالمية الثالثة تدق الأبواب عقب غزو روسيا لأوكرانيا

 وأفادت الصحيفة (في سياق تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني) أن شولتز ظل محافظًا على حذره بشأن تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث أرسل قطع مدفعية متطورة وعربات مدرعة بالإضافة إلى قاذفات صواريخ متعددة لكنه توقف عن توفير الدبابات القتالية.

 

 وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت:

 وأوضحت، أن وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت أعادت يوم الإثنين الماضي التأكيد على نهج شولتز في هذا الملف، قائلة إنه لا توجد دولة أخرى تقدم دبابات مصنوعة في الغرب للجيش الأوكراني ونحن قد توصلنا إلى تفاهم مع شركائنا بأن ألمانيا لن تقدم على ذلك بمفردها.

مع ذلك، قالت "فاينانشيال تايمز" إن هزيمة القوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا، مما وجه أكبر انتكاسة عسكرية للكرملين منذ إجباره على سحب قواته من كييف والمناطق الشمالية من أوكرانيا في مارس الماضي، أثارت دعوات لتغيير هذا النهج.

وأبرزت أن مسئولين كُثر في عدد متزايد من دول الناتو يدعون الآن إلى زيادة كبيرة في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلين إن الجيش المزود جيدًا يمكن أن يحرر المزيد من الأراضي.

 

كما أشاروا إلى الدور الكبير الذي لعبته الأسلحة الغربية في نجاحات أوكرانيا الأخيرة في ساحة المعركة مثل الصواريخ بعيدة

المدى التي تصنع في الولايات المتحدة والمعروفة باسم هيمارس.

 

 القوات الأوكرانية:

 حذر محللون في الوقت نفسه من أن التطورات الأخيرة قد تترك القوات الأوكرانية تحت ضغط أكبر من طاقتها بنحو قد يضع خطوط إمدادها ،عرضة للهجوم الروسي الأمر الذي يعزز الحجة لتوفير الدبابات الغربية ومركبات الجنزير مثل ليوبارد الألمانية و تشالينجر تو.

لكن لامبريشت قالت يوم الإثنين إن ألمانيا "وصلت إلى حدودها القصوى" فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا، وسط مخاوف من استنفاد مخزونات الجيش الألماني بشكل خطير.. وأضافت أن الخوف هو أن ألمانيا قد تكون غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها العسكرية تجاه الناتو.

بدوره، رفض الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج هذه الحجة الأسبوع الماضي، وقال ردا على سؤال حول ما يجب على الدول الأعضاء فعله عندما تواجه خيار مساعدة أوكرانيا أو الوفاء بالتزاماتها تجاه التحالف، إن تسليح كييف يعزز أمن الدول الأعضاء في الناتو.

 

وأضاف: "من خلال ضمان أن روسيا، لن تفوز في أوكرانيا، فإننا نعمل أيضًا على زيادة أمننا وتقوية التحالف".