رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جماعة سلفية تتبنى انفجار إيلات

صواريخ بدائية الصنع
صواريخ بدائية الصنع

تبنت جماعة سلفية فى غزة إطلاق صاروخين على إسرائيل "الأربعاء" يوم الأسير الفلسطينى الذى ينفذ خلاله حوالى ثلاثة آلآف أسيرا إضرابا عن الطعام.

وانفجر الصاروخان صباح الأربعاء فى مدينة "إيلات" الواقعة على البحر الأحمر بجنوب إسرائيل دون التسبب بوقوع إصابات ، بحسب ما أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان ، وتبنت مجموعة جهادية إطلاق الصواريخ.
وهذا أول هجوم بالصواريخ على إيلات منذ ثمانية أشهر ،  وأكد الجيش الإسرائيلى أن الصاروخين أطلقا من صحراء سيناء بينما ذكرت مصادر عسكرية مصرية أنها تحقق فى الأمر.
وقال مصدر عسكرى مصرى رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس" لا نزال نحقق فى الأمر لنرى إذا ما كانت الصواريخ أطلقت من الأراضى المصرية. لكن لا شئ مؤكدا حتى اللحظة".
وقال مصدر عسكرى مصرى آخر : إنه لا توجد دلائل حتى اللحظة على أن الصواريخ جرى إطلاقها من سيناء ، لكن المصدر أضاف تجرى مراجعة النقاط الحدودية مع إسرائيل للتاكد من رصد أى حركة غريبة فى الساعات القليلة الماضية".
وبعد ساعات ، تبنت جماعة مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس الجهادية فى بيان نشره أحد المواقع الإلكترونية إطلاق الصاروخين.
وقال البيان :تمكن أسود مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس من استهداف مدينة " أم الرشراش المحتلة (إيلات)" بصاروخين من طراز "غراد" صباح يوم الأربعاء"  بعدما كان الجيش الإسرائيلى أعلن أنه تم إطلاق الصاروخين من صحراء سيناء المصرية.
وبحسب البيان فان اطلاق الصواريخ جاء "كرد اولي على استمرار معاناة الاسرى المستضعفين" في السجون الاسرائيلية وعلى وفاة الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية المصاب بالسرطان في مستشفى اسرائيلي وقتل الجيش لشابين من طولكرم في مظاهرة احتجاج على وفاته.
واضاف البيان "قام الجيش (الإسرائيلي) بمهاجمة المظاهرات التى خرجت فى الضفة الغربية للتنديد بوفاة الأسير (أبو حمدية)، وتعمد قتل شابين من سكان طولكرم بدم بارد ولهذا قررنا توجيه ضربة مناسبة للعدو باللغة التى يفهمها جيدا ، وفى المكان الذى لم يتوقعه أو يتهيأ له".

وأعرب مركز "كارتر" عن قلقه فى بيان على مصير الاسرى الفلسطينيين ولاسيما الذين ينفذون إضرابا عن الطعام منذ فترة طويلة مثل "سامر العيساوى".

وقال الرئيس الأميركى الأسبق : إن وجود "آلآف الأسرى المعتقلين فى إسرائيل يسبب غضبا مستمرا لدى الفلسطينيين"، معتبرا أن الإفراج عن عدد كبير منهم يمكن أن يساهم فى الجهود المبذولة للتوصل إلى السلام".

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" الموجود حاليا فى لندن لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة "مارغريت تاتشر" بإجراء مشاورات هاتفية مع وزير الدفاع "موشيه يعالون" ومسؤولين أمنيين "حول كيفية الرد على إطلاق الصواريخ" بحسب مكتبه.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية : إن منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ لم تعترض الصاروخين.

وقال "ميكى روزنفيلد" المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية : سقط الصاروخان بعد الساعة

التاسعة صباحا داخل المدينة دون التسبب بإصابات".

وأضاف "وجدنا موقعى انفجار فى المدينة وأغلقنا المطار كتدبير احترازى.

وعاد روزنفيلد بعدها ليقول إن "المطار عاد إلى العمل الطبيعى حاليا والشرطة تقوم بتقييم الوضع الأمنى فى المدينة".

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت في وقت سابق من هذا الشهر ان الجيش نشر مؤخرا بطارية من منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في المدينة.

وأكدت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس أنه "نظرا لظروف عملية فإن بطارية (منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ) الموجودة فى المنطقة لم تعترض الصاروخين القادمين".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا أن صاروخين سقطا فى منتجع العقبة فى الأردن، الأمر الذى نفاه مسؤولون أمنيون فى عمان.

وقال "عامر صرطاوى" الناطق باسم الأمن العام لوكالة "فرانس برس" أكدت جميع الخدمات العسكرية والأمنية فى العقبة بأن لا شئ وقع فى العقبة ، لقد كان الأمر فقط فى الجانب الآخر".

وأكد اثنان على الأقل من سكان العقبة لوكالة فرانس برس بأنه لم يسقط أى شئ فى المدينة.

وأطلق صاروخ فى نيسان/ابريل 2012 من سيناء باتجاه إيلات دون التسبب بإصابات ووجدت الشرطة الإسرائيلية صاروخا آخر لم ينفجر بعد ذلك بأيام بالقرب من المدينة.

وفي آب/أغسطس الماضى وقع انفجاران فى المدينة دون إلحاق إصابات ولم تتمكن الشرطة من إيجاد أى أدلة أو شظايا.

وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية العملية قائلة : إنها أطلقت صاروخى غراد على المدينة.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس "حسنى مبارك" فى شباط/فبراير 2011 يسود فلتان أمنى فى شبه جزيرة سيناء ورفعت حالة التاهب لوقوع هجمات على الحدود مع إسرائيل.

أما الحادث الأكثر خطورة فوقع فيى آب/أغسطس 2011 عندما تسلل مسلحون إلى جنوب إسرائيل ونصبوا كمائن قتل خلالها ثمانية إسرائيليين.

واعتبرت الحدود بين مصر وإسرائيل على مدى أكثر من 30 عاما الأكثر هدوءا بالنسبة للدولة العبرية بفضل معاهدة السلام بين الدولتين عام 1979.