عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس

صفقة تبادل الأسرى
صفقة تبادل الأسرى

أثار صمت حركة حماس على العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجهاد فى غزة عدة تساؤلات، إلا أن بعض المراقبين ربطوا بين هذا الصمت، والاقتراب من التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس فى مقابلة مع القناة الإخبارية الإسرائيلية 12 إن «مسألة عودة الأولاد قضية حرجة، يجب أن تكون جزءاً من الحل من أجل رؤية طويلة الأجل». ويقصد جانتس بـ«الأولاد» المعتقلين الإسرائيليين لدى حماس.

 

وتعتقل حماس 4 بينهم جنديان يُعتقد أنهما قتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف عن مصيرهم إلى حد الآن. وهما الجنديان هدار غولدين وأورون شاؤول، إضافة إلى المستوطنين أفيرا مانجستو وهشام السيد.

 

وأضاف جانتس فى مقابلته التليفزيونية أنه «يجب أن نستفيد من الضغط الذى خلق على قطاع غزة من أجل عودة الأبناء، سنواصل القيام بذلك عبر المعلومات الاستخباراتية، من الناحيتين العملياتية والسياسية».

 

وستستفيد حماس من صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، بأن تعزز سيطرتها على القطاع وتُنسى الفلسطينيين خيبتها من تقاعسها فى مؤازرة حركة الجهاد.

 

وتداولت الصحافة الإسرائيلية عبارة «اللعبة المزدوجة لحماس»، فى محاولة منها لقراءة الموقف المحايد لحماس إزاء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

 

وذهب بعض الصحفيين الإسرائيليين إلى اعتبار أن حماس إنما

أرادت بذلك الموقف استغلال الوضعية السياسية لإسرائيل وفرض صفقة لتبادل الأسرى من جهة، ومن جهة أخرى، ضمان تحسين الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية فى القطاع عبر زيادة العمال الغزاويين فى تل أبيب وتيسير عمليات نقل البضائع عبر المعابر، فضلاً عن ضمان الخدمات الصحية لأهالى غزة فى المستشفيات الإسرائيلية.

 

كما قد تعزز الصفقة تفوق حماس على حركة الجهاد التى تنافسها على طلب الود الإيرانى، خاصة أن الإفراج المفترض عن مئات الأسرى الذين ستطالب حماس بالإفراج عنهم يقابله واقع مخيّب لحركة الجهاد، حيث إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير لم يتم على أساس تعهّد تل أبيب بالإفراج عن الأسيرين من قيادة الجهاد الإسلامى فى الضفة الغربية، بسام السعدى وخليل عواودة. وستكشف الأيام المقبلة عن نتائج ما يجرى فى كواليس الغرف المغلقة.