رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيمن الظواهري.. خليفة بن لادن في نعش القاعدة الإرهابي

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

لم يبارح الإرهابي أيمن الظواهري، خطى زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في طريق الإرهاب طوال حياته وحتى في طريقة مقتله.

فالرجل الذي ظل بمثابة الساعد الأيمن لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قبل مقتله، حتى خلفه في قيادة التنظيم، أكد مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، مقتله في ضربة جوية شنتها المخابرات الأمريكية في أفغانستان مطلع الأسبوع الجاري.

اقرأ أيضا: مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية

بدايته أيمن الظواهري

وبدأ الظواهري "مشروعه الإرهابي" من مصر فساعد في تأسيس "جماعة الجهاد"، ثم احتفظ بموقع المنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة، قبل أن يتولى زعامته خلفا لـ"بن لادن" في 2011.

تلقى الظواهري تعليمه الأولي في مدارس مصر الجديدة، والتحق بجامعة القاهرة حيث حصل على شهادة في الجراحة العامة.

وبدأ جراح العيون، حياته كعضو مراهق في جماعة "الإخوان" بالقاهرة، بهدف إقامة ما سماه بـ"دولة إسلامية" تسمى "الجهاد الإسلامي المصري" قبل أن يلتحق بكلية الطب.

وعقب تخرجه، تتبع الظواهري أنشطة الحركات الإسلامية في سن مبكرة، وتنقل بين فروعها وفصائلها المتعددة حتى انتقل إلى باكستان وأفغانستان.

اسمه كاملا هو أيمن محمد ربيع الظواهري ، حيث ولد في 19 يونيو/حزيران 1951 بالقاهرة، ويبدو بملامح هادئة، واشتهر بين زملائه في الجامعة بأنه "شديد الذكاء".

وأجاد الظواهري، على مدار سنوات طويلة، عدة لغات ووصفه خبراء مصريون بأنه اشتهر بـ"الحياء" ، وساعده في تفوقه دراسته في اثنين من أرقى أحياء القاهرة (المعادي ومصر الجديدة).

لكن الشاب المصري، تبخرت سمعته الطيبة بمجرد أن وضع قدمه على طريق الإرهاب، عام 1973، كما اتخذ شقيقه محمد طريقا مشابها لكن لم يحظ بنفس الشهرة.

ويحتفظ الظواهري، برصيد من الكتب التي أسس من خلالها لمنهج العنف ومنظر للإرهاب باقتدار؛ حيث قدم 10 كتب من أشهرها (الحصاد المر للإخوان، وفرسان تحت راية النبي).

وبعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، ظل الظواهري مقيما لفترة في بلغاريا والدنمارك وسويسرا، واستخدم في بعض الأحيان جوازات سفر مزورة للتنقل إلى منطقة البلقان والنمسا واليمن والعراق وإيران والفلبين، بحسب تقارير صحفية.

 

وواصل الظواهري صعوده في صفوف الإرهابيين في أوائل الثلاثينيات من عمره، حيث اندمج بجيشه مع أسطول قتال أسامة بن لادن وأصبح طبيبه ومستشاره عام 1986، وفي 1993 أفادت التقارير أنهما سافرا إلى كاليفورنيا لجمع الأموال للأطفال الأفغان الذين جرحوا في الحرب مع السوفييت.

وفي السنوات التي تلت ذلك، أمر الظواهري بهجمات مثل تفجير السفارة المصرية عام 1995 في إسلام آباد بباكستان ولعب دوراً بارزاً في سلسلة منسقة من تفجيرات السفارات الأمريكية عام 1998 في شرق أفريقيا.

ووضعت واشنطن اسمه ثانيا -بعد بن لادن- في قائمة المطلوبين أمنيا بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام التي استهدف السفارة الأمريكية عام 1998.

وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، دخل الظواهري قائمة جديدة للمطلوبين للولايات المتحدة، وأصبح رقم (2) ضمن مجموعة مشكلة من 22 إرهابيا، كما رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

وأسوأ ما ارتبط بأيمن الظواهري، ذاك الفتي صاحب العينين الواسعتين والمنتمي لأسرة

ترقت في مناصب إدارية ودينية رفيعة بمصر، أنه حين قرر التحول لإرهابي كان ذلك من "باب الاطلاع والدراسة".

 

خلافة بن لادن

تولى الظواهري (67 عاما)، المولود في مصر زمام الأمور كزعيم لتنظيم "القاعدة" بعد أن قتلت وحدة قوات خاصة تابعة للبحرية الأمريكية أسامة بن لادن العقل المدبر للتنظيم في مدينة أبوت أباد الباكستانية عام 2011.

ولديه قائمة طويلة من الأسماء المستعارة التي تشمل أبو محمد، الطبيب، المعلم وعبدالقادر عبدالعزيز عبدالمعز، الدكتور، أبو فاطمة، عبدالمعز، نور، الأستاذ، وأيمن الظواهري.

وأشارت تقارير إلى أن زوجة الظواهري الأولى واثنين من أبنائه الستة قتلوا في غارة جوية أمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001.

وعقب موجة ما سمي بـ"الربيع العربي"، بدأ يظهر تنظيم داعش الإرهابي لقائده أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق، ومن هنا تزايدت المنافسة مع الظواهري للتربع على "عرش الإرهاب".

لكن المفاجأة أن صعود "داعش" المفاجئ منذ حوالي 6 سنوات بعد الانفصال عن "القاعدة"، دفع الظواهري للتنديد بوحشية التنظيم المنافس، في محاولة استراتيجية لعدم تنفير شرائح واسعة من المعارضين لعقلية "داعش".

وفي أوائل عام 2016، شنت الولايات المتحدة غارة جوية بطائرة بدون طيار على موقع الظواهري المؤكد في وادي "شوال" في شمال وزيرستان في باكستان، وفق ما أوردته نيوزويك، لكنه تمكن من الفرار.

ظهور باهت قبل الخفوت الأبدي
وظلت شائعات الوفاة تطارد الظواهري، حتى أطل العام الماضي في ظهور باهت خلال ذكرى هجمات 11 سبتمبر الأليمة.

وفي إطلالة امتدت لنحو ساعة عبر فيديو بثته القاعدة، عبر الإنترنت أكدت "الحضور البائس الذي يعكس تراجع" التنظيم، بحسب قراءة لخبراء في شؤون الحركات الإسلامية.

وبدا الظواهري، حينها غير مواكب للتطورات الإقليمية، وبيّن ظهوره حالة التدهور الصحي التي يعيشها الظواهري، وإن نجح في هدف تأكيد أنه لا يزال على قيد الحياة.

وقرأ الخبراء في ظهور الظواهري أن التنظيم في حال تراجع شديدة، وأن صيغة "القاعدة" كتنظيم عابر للحدود و"محاربة العدو البعيد" أصبحت مأزومة وتحمل أزمات هيكلية، لا سيما مع عودة طالبان للحكم في أفغانستان.